تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 06:23 ص]ـ

معذرة أخي العاصمي فأنا أكتب من الذاكرة الكليلة.

مقالة قيد الإيمان الفتك ليست عندي ولكن حدث عنها أستاذنا الدكتور محمود الطناحي وأنا أجاهد للبحث عنها ووقتما يحدث سأرفعها يقينا.

جزاك الله خيرا أبا سعد

ودمتم لأبي فهر

ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[04 - 10 - 05, 06:36 ص]ـ

شيخنا الفاضل أبو فهر السلفي و اخواننا الكرام

تفضلوا مقالة قيد الإيمان الفتك للعلاّمة الشيخ أحمد شاكر على الرابط:

http://www.suhuf.net.sa/2005jaz/jun/22/rj5.htm

منقول:

"القتل السياسي

منصور إبراهيم الدخيل*

في السنوات الأخيرة وقعت الكثير من المجتمعات والحكومات العربية والإسلامية تحت وطأة الإرهاب، من خلال تسخير أبنائه للقيام بهذا الدور، وقد سبق ذلك التأثير عليهم من الناحية الفكرية والعقدية التي تتفق مع توجهات من جندهم لذلك، وهم الذين يسلكون وينتهجون مذهب الخوارج علماً بأن الخوارج في العصر الإسلامي الأول قد يتفوقون على خوارج هذا العصر من حيث العلم هذا إذا سلمنا بمنهجهم وهو مستحيل لأنه يناقض منهج السنة النبوية المطهرة، وخوارج هذا العصر وإن كانوا أكثر جهلاً ممن سبقهم من أصحاب مذهبهم، إلا أنهم يقتفون أثرهم، وتأثروا بالمتغيرات الثقافية الأخرى فبنظرة إلى تاريخنا العربي نجد أن الخوارج موجودون فيه بدءاً من العصر الإسلامي الأول حتى عصرنا الحاضر، وبالرغم من شدة سطوتهم إلا أنه بفضل الله، وجد علماء في عالمنا العربي والإسلامي قاموا بالتصدي لهؤلاء ودحض أقوالهم وآرائهم والدسائس التي يكيلونها للمسلمين، ولاسيما للعلماء ولولاة الأمر، ومن هؤلاء الذين تصدوا لهؤلاء الخوارج العلامة المصري أحمد شاكر في قضية مقتل محمود فهمي النقراشي - رئيس مجلس الوزراء المصري - سنة 1949م وما كان منه من تفاعل مع هذا الحدث، وبيان حكم الإسلام في ذلك حتى لا يكون هناك عذر لمعتذر لعل الله أن يهدي بعض هؤلاء الخوارج فيرجعوا إلى دينهم، ولكي تعم الفائدة وخصوصاً ما يحدث الآن في مجتمعنا العربي من ممارسات إرهابية، واعتبار أن مقتل النقراشي (قتل سياسي) وما يقوم به خوارج هذا اليوم يعتبر قتلا سياسيا، لأنه يستهدف ولاة الأمر وهم الحكام والقضاة، ومن يقوم بتنفيذ أوامرهم، فلهذا أحببت أن أنقل ما ورد في بيانه حول حكم الإسلام في ذلك:

قال- رحمه الله-: ما نصه وما ندري من بعد النقراشي في قائمة هؤلاء الناس إن الله سبحانه توعد أشد الوعيد على قتل النفس الحرام في غير آية من كتابه {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} وهذا من بديهات الإسلام التي يعرفها الجاهل قبل العالم وإنما هذا في القتل العمد الذي يكون بين الناس في الحوادث والسرقات وغيرها (القاتل يقتل وهو يعلم أنه يرتكب وزراً كبيراً) أما القتل السياسي الذي قرأنا جدالاً طويلاً حوله فذلك شأنه أعظم، وذلك شيء آخر يقتل مطمئن النفس راضي القلب يعتقد أنه يفعل خيراً فإنه يعتقد بما بث فيه من مغالطات أنه يفعل عملاً حلالاً إن لم يعتقد أنه يقوم بواجب إسلامي قصر فيه غيره، فهذا مرتد خارج عن الإسلام يجب أن يعامل معاملة المرتدين، وأن تطبق عليه أحكامهم في الشرائع وفي القانون، هم الخوارج كالخوارج القدماء الذين كانوا يقتلون أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ويدعون من اعترف على نفسه بالكفر وكان ظاهرهم كظاهر هؤلاء الخوارج بل خير منه وقد وصفهم رسول الله بالوحي قبل أن يراهم فقال لأصحابه (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية) حديث أبي سعيد الخدري في صحيح مسلم ج1 ص 292، 293 وقال أيضاً سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة (حديث علي بن أبي طالب في صحيح مسلم ج1 ص 293) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة متواترة وبديهات الإسلام تقطع بأن من استحل الدم الحرام فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، فهذا حكم القتل السياسي هو أشد من القتل العمد الذي يكون بين الناس، والقاتل قد يعفو الله عنه بفضله، وقد يجعل القصاص منه كفارة لذنبه بفضله ورحمته، وأما القاتل السياسي فهو مصر على ما فعل إلى آخر لحظة من حياته يفخر به، ويظن أنه فعل الأبطال، وهناك حديث آخر نص في القتل السياسي لا يحتمل تأويلا، فقد كان بين الزبير بن العوام وبين علي بن أبي طالب ما كان من الخصومة السياسية التي انتهت بوقعة الجمل فجاء رجل إلى الزبير بن العوام فقال أقتل لك عليا؟ قال: لا. وكيف تقتله ومعه الجنود؟ قال ألحق به فأفتك به. قال: لا. إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الإيمان قيد الفتك لايفتك مؤمن) حديث الزبير بن العوام رقم 1429 من مسند الإمام أحمد بن حنبل أي: أن الإيمان يُقيد المؤمن عن أن يتردى في هوة الردة، فإن فعل لم يكن مؤمناً. وما فعله هؤلاء الخوارج بقتلهم للنقراشي يعتبر خزيا واستحلالا للدم الحرام.

رحم الله العلاّمة الشيخ أحمد شاكر الغائب الحاضر أحد أعلام الفكر الاسلامي والمدافعين عن السنة النبوية المطهرة بعيداً عن الخزعبلات وما ليس فيها مما يجعله ينال احترام علماء المسلمين في أصقاع الدنيا.

* مكتب التربية العربي لدول الخليج"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير