7 - مصنفات الشيخ محمد الأمين الشنقيطي.
وقام في بداية كتابه بعمل دراسة عن الكتب الأربعة الأول وقام في نهاية كتابه بعمل فهرسة نافعة للمباحث الأصولية في هذه الكتب وكتب ابن تيمية وابن القيم.
وقد وقع المؤلف في بعض الأخطاء القليلة أثناء معالجته لمسائل كتابه غير أن هذا لا يغض من القيمة العلمية السامية لهذا الكتاب النفيس.
وإلى كتاب آخر ودمتم لأبي فهر.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 11 - 05, 04:21 م]ـ
الكتاب الحادي عشر: شرح سيرة ابن هشام، المسمى: الروض الأنف والمشروع الروى في تفسير ما اشتمل عليه حديث السيرة واحتوى. لأبي القاسم وأبي زيد عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلى الأندلسي (581هـ).
يقول أستاذنا محمود الطناحي في كتابه الموجز: ((هو كتاب تاريخ وعربية. قال فيه الصلاح الصفدي: "وهو كتاب جليل، جود في ما شاء"
. وقال الوزير القفطي: "وتصنيفه في شرح سيرة ابن هشام يدل على فضله ونبله وعظمته وسعة علمه "
وإني لأنصح كل طالب علم باقتناء هذا الكتاب ومدارسته، وإدامة النظر فيه؛ لما حواه من فوائد في مختل علوم العربية، وبخاصة علم النحو، فإن السهيلي رحمه الله، قد مد فيه يداً
كتب قد علقت من هذا الكتاب العظيم، فوائد، أذكر هنا شيئاً منها، إغراء بقراءة الكتاب كله. فمن ذلك:
الفرق بين النفس والروح. حكم التسمى بأسماء الأنبياء. تعليل لبعض أوجه الحذف في القرآن الكريم. بمعنى المناولة في الحديث. تأويل الاحتجاج بشعر أبي تمام. تحريم إتيان النساء في أبارهن. نقد الخطابي لابن قتيبة فيما أخذه على أبي عبيد في غريب الحديث. هل يصح أن يقال في دعاء الله تعالى: يا سيدي؟
انظر الروض 1/ 196، 197، 221، 253 – 2/ 59، 72، 162، 314 هذا.
وقد كانت أول طبعة للكتاب بمصر، في مطبعة الجمالية، سنة 1332هـ = 1914م على نفقة مولاي عبد الحفيظ سلطان المغرب الأقصى. ثم طبع بعد ذلك ثلاث طبعات بمصر أيضاً: طبعة عباس الحلبي، منذ نحو عشرين عاماً، وطبعة دار الكتب الحديث (توفيق عفيفي) 1378هـ - 1967م، وطبعة مكتبة الكليات الأزهرية (حسين أمبابي) 1391هـ - 1971م.
وأعلى هذه الطبعات: الطبعة الأولى، عنيت طبعة الجمالية، وقد رأيت منها طبعة مصورة بالأوفست، في باكستان، باسم المكتبة الفاروقية ملتان 1397 - 1977م.
على أني رأيت من الكتاب نسخاً خطية جيدة، تغرى بإعادة تحقيقه ونشره نشرة علمية تليق في المكتبة العربية:
أ-نسخة كاملة في جزئين (243) ورقة، بقلم نخسى جيد، من مخطوط القرن السابع، محفوظة بمكتبة جامعة الرياض.
ب- الجزء الأول من نسخة بقلم أندلسي مضبوط، سنة 586هـ (145) ورقة. خزانة القرويين بفاس.
ج- الجزء الثاني – وهو آخر الكتاب – من نسخة بقلم نسخى نفيس، من خطوط القرن السابع ظنا (177) ورقة، بخزانة القرويين أيضاً.
د- الجزء الثاني – وهو آخر الكتاب – من نسخة بقلم نسخى نفيس، سنة 676هـ (206) ورقات، بمكتبة جامع الروضة بضواحي صنعاء.
هـ- الجزء الثالث – وهو الأخير – من نسخة بقلم نفيس سنة 644هـ (197) ورقة. المكتبة العامة السعودية بالرياض.
وقد صورت هذه الأجزاء كلها لمعهد المخطوطات بالقاهرة، وهناك نسخ أخرى تراها في فهارس المعهد))
انتهى كلام شيخنا وفيه الكفاية وإلى كتاب آخر إن شاء الله.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 11 - 05, 03:27 ص]ـ
الكتاب الثاني عشر: تفسير النصوص للدكتور محمد أديب صالح.
تكاد كلمة المختصين بعلم أصول الفقه أن تجتمع =على أن هذا الكتاب هو أروع وأتقن وأدق المصنفات الأصولية المعاصرة على الإطلاق.
فعلى الرغم من كون الكتاب أطروحة دكتوراه من كلية الحقوق المصرية.
وعلى الرغم من قلة المراجع المطبوعة وقت تأليف الكتاب (أواخر الستينيات).
وعلى الرغم من صعوبة الموضوع (دلالات الألفاظ على الأحكام وأثرها في تفسير النص).
إلا أن هذا الكتاب الرائع المعجب يقف متفردا وسط كل الدراسات الحديثة ليعلن عن نفسه وليطلقها مدوية:إن الإتقان لا يعدله شيء.
فبعبارة أدبية رفيعة، وبدقة أصولية بالغة يطوف بنا الدكتور محمد أديب صالح في مباحث الدلالات والعام والخاص والأمر والنهي والمطلق والمقيد والمفهوم والمنطوق، محللا مذاهب المتكلمين والأحناف، بل ومذهب كل علم من أعلام هذه المذاهب على حدة أحيانا،حتى أضحى الكتاب منارا يأوي إليه فئام الباحثين.
والكتاب نشره المكتب الإسلامي في مجلدين ضخمين وهو متوفر بالأسواق.
وإلى كتاب آخر ودمتم للمحب/أبو فهر.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 04:43 ص]ـ
الكتاب الثالث عشر: صفات الله عز وجل لعلوي السقاف.
((الأَسَفُ (بمعنى الغَضَب)
صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب العزيز.
· الدليل:
قوله تعالى:) فَلَمّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ ([الزخرف: 55].
وقد استشهد بها شيخ الإسلام ابن تيمية في ((العقيدة الواسطية))، وكل من شرحها بعد ذلك.
قال ابن قتيبة في ((تفسير غريب القرآن)) (ص 399):) فَلَمّا آسَفُونَا (؛ أي: أغضبونا، والأسف: الغضب، يُقال: أسِفت آسَف أسفاً؛ أي: غضبت)) اهـ.
ونقل هذا المعنى ابن جرير في ((التفسير)) بإسناده عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي وابن زيد.
قال الهرَّاس في ((شرح الواسطية)) (ص 111): ((الأسف يُستعمل بمعنى شدة الحزن، وبمعنى شدة الغضب والسخط، وهو المراد في الآية)) اهـ
وانظر: ((تهذيب اللغة)) (13/ 96).))
هذا أنموذج يسير من هذا الكتاب المبارك الذي نفع الله به أقواما وهدى به قوما آخرين.
جمع طيب لصفات الله التي استقرأها الباحث من نصوص الوحيين، مع شرح معنى الصفة، وذكر الأدلة عليها من الكتاب واسنة، وتعضيد ما تقدم بالنقول عن أهل العلم المثبتين للصفة، مع الإشارة إلى ما يظن أنه من الصفات وليس منها.
والكتاب نشرته دار ابن عفان، ودار الهجرة، وهو متوفر على موقع الدرر السنية وغيره.
وبالجملة فهو كتاب قيم نفيس.
وإلى كتاب آخر ودمتم للمحب/أبو فهر.
¥