تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أتحفنا بهذه التحف أخي الكريم العاصمي، ونحن بانتظار المزيد.

ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 11:29 ص]ـ

بارك الله فيك أيها الفاضل الكريم، و قريبا - ان شاء الله تعالى - سيأتيك ما تيسر.

ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 11:52 ص]ـ

? ـ و قد روى ابن العربي في " العواصم و القواصم " ص 151 حديثا، فقال:

أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين ـ بالمعلق من مدينة السلام، تجاه دار الخلافة ـ، ثنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ، ثنا أبو بكر أحمد (1) بن عمر الدلال، ثنا جعفر ... الخلدي، ثنا خلف بن عمرو، ... حدثنا سعيد بن منصور، نا عبد الرحمن بن زياد، نا شعبة، عن معاوية بن قرة عن أبيه ...

فزعم المعلق عليه (عمار الطالبي) أن أحمد بن علي، هو المروزي (ت 292)! مع أنه ذكر أن جعفراً ـ شيخ ابن العربي ـ (ت 500)؛ فكيف تسنى له السماع من المروزي (ت 292)! أترا ه بعث قبل يوم البعث؟!

و الصواب ـ بلا ارتياب ـ أن أحمد بن علي هو الخطيب البغدادي (392 ـ 463) الحافظ الشهير.

ثم زعم عمار الطالبي أن عبد الرحمن بن زياد الراوي عن شعبة هو: المعافري ـ يعني: الإفريقي! -

و هذا غلط، و الصواب أنه الرصاصي، و قد أكثر سعيد بن منصور عنه في سننه (2).

و لا عجب في ذلك؛ فهو أجنبيّ عن معرفة هذا الشأن، و حسبك أنه لم يجد في تعليقه على العواصم ص 160 من يعزو إليه حديث " ... أنت كما أثنيت على نفسك " إلا كتاب " مقاصد الفلاسفة " للغزالي المعترف بأن بضاعته في الحديث مزجاة!

و لا يعزب عن عاقل أن هذا الكتاب لا يصح عزو الحديث اليه؛ لأنه ليس مسندا، و لم تجر عادة مصنفه على اسناد الأحاديث في كتبه، بل هي مجمع الأحاديث المكذوبة الموضوعة، و من أشهر مظان الأخبار المختلقة المصنوعة!!

و تالله! إن هذه قاصمة، لا تنفعها عاصمة، و باقعة ليس لها راقعة!

و هكذا من تكلم في غير فنّه؛ أتى بهذه العجائب!!


(1) قال عمار الطالبي: (لم نعثر (!) له على ترجمة)!!
و الرجل معروف مشهور، مترجم في تاريخ مدينة السلام 4/ 294 ـ 295.

(2) و تنظر روايته عنه حديث شعبة ـ خاصة ـ في (6، 14، 21، 22، 35، 89، 90، 150، 155، 161، 162، 267، 276، 283، 284، 443، 446، 514، 633، 859 ـ من القطعة التي نشرها الشيخ سعد الحميد).

ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 12:11 م]ـ
? ـ و ممّا وقع فيه الالتباس: الخلط بين عمرو الناقد، وعمرو الصيرفي الفلاس!

أما عمرو الناقد؛ فهو: ابن محمد بن بكير، أبو عثمان البغدادي الحافظ، روى عنه البخاريُّ و مسلم و غيرهما.

و أما عمرو الفلاّس؛ فهو: ابن علي بن بحر، أبو حفص البصري الحافظ، روى عنه الجماعة، و هو أشهر من نار على عَلَم.

و قد روى مسلم حديثا عن عمرو الناقد ... فذكر محمد الراوندي المغربي في تعليقه على " أجوبة ابن سيد الناس " ص 237، أنّه عَمْرو الفلاس!

و إنما وقع له هذا الغلط و الخلط؛ لاتفاقهما في الاسم، و تقاربهما في الطبقة و النسبة إلى النقد و الصيرفة!

? ـ و مما ينبغي على الحديثي تحريره: التمييز بين عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، و عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيّان.

أما ابن فارس؛ فهو محدّث أصبهان، و مسندها الكبير (ت 346).

و أما ابن حيّان؛ فهو: الحافظ الكبير، و المصنّف الشهير بأبي الشيخ (274 ـ 369)، صاحب " العظمة " و " السنة الواضحة " ...

و كلا الرجلين من أكابر محدّثي أصبهان (1)، و مشاهير شيوخ أبي نعيم المهراني، لكن ابن فارس أرفع طبقة (2)، و أكبر سنّا، و قد أدرك جماعة من المحدّثين لم يلحقهم أبو الشيخ؛ كسمويه، و هارون بن سليمان أبي الحسن الخزاز، و يونس بن حبيب الأصبهانيّين.

و قد روى أبو نعيم في ما وصل اليه عاليا من حديث سعيد بن منصور ص 58 حديثا عن عبد الله بن جعفر، عن سمويه (ت 267).

فذكر المعلق عليه (عبد الله الجديع) أن عبد الله هو: أبو الشيخ (274 ـ 369)!!

و هذا غلط منه و خلط، و الصواب أنه ابن فارس، أما أبو الشيخ؛ فلم يدرك (سمويه)، بل إنه وُلد بعد وفاته بسبع سنين (3)!

و قد انبنى على ذلك أن أغفل الجديع ذكر ابن فارس في تراجم شيوخ أبي نعيم ص 11، مكتفيا بذكر أبي الشيخ!

و من اللطائف أن أبا الشيخ ترجم ابن فارس في الطبقات 4/ 237، و روى عنه حديثا واحداً من روايته عن سمويه!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير