تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و (ابن مردويه)، حافظ مشهور، و إمام مذكور، (ت 410)، و بين وفاته ووفاة (مردويه): (172 سنة)!

و مع ذلك؛ فقد غلط (مغلطاي)، و خلط بينهما، و خبط في ذلك خبطا شنيعا.

ذكر الحافظ المزي في " تهذيب الكمال " 1/ 84 عن ابن عساكر، أن الدارقطني و البرقاني، تفرّدا بذكر (أحمد بن موسى) في شيوخ البخاري، و أنه لم يذكره غيرُهما، فتعقّبه (مغلطاي) في " إكماله " 1/ 147ـ148، فقال:

" أغفل صاحب " الزَّهرة " (1) ذكرَه ... و يُشبه أن يكون أحمد بن محمد بن موسى (مردويه) صاحب (!) كتاب " أولاد المحدّثين " (2)، و ما إخالُه غيرَه ... ".

و لم يتنبّه المعلّقان على " إكماله " إلى هذا الغلط الواضح الفادح!

بل لقد نقله عنه ـ و أقرّه! ـ بشّار بن عوّاد في حاشية " تهذيب الكمال " 1/ 84!

و هذه زلّة لا لعاً لها، و زلقة يُستعاذ بالله الكريم منها؛ فإن الفرق بين الرجلين من الوضوح و الظهور: ما يُستغنى به عن الإغراق و الإطناب في كشفه، فاللهم غُفْرا.

و مصنّف " أولاد المحدثين " إنما هو: أحمد بن موسى بن مردويه، أبو بكر الأصبهاني (323ـ410)، و لا أراني في حاجة إلى حشد و حشر أدلتي على ذلك، و لكن حسبيَ أن أختصر، و أقتصر على ما خطَّه مغلطاي ـ نفسُه ـ في " الإكمال " ـ عينِه ـ؛ فقد قال 1/ 192: " و في كتاب " أولاد المحدّثين " للحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ... ".

و نحوُه في 4/ 39، 403، و يراجع: 1/ 206، 282، 2/ 283، 3/ 39، 4/ 272، 328 منه ...


1ـ يعني: مصنّف كتاب " زهرة المتعلّمين، في أسماء مشاهير المحدثين "، و قد التبس أمره على الشيخ مشهور في " معجم المصنفات الواردة في فتح الباري "؛ فظنّ أنه كتاب " الزهرة " لأبي بكر بن داود الأصبهاني الظاهري، الذي صنّفه في أشعار الغزل، و أخبار العُشَّاق!!!

2ـ تصحَّف في حاشية كتاب " الدعاء " للطبراني، إلى " أدباء (!) المحدّثين "؛ فانطلى ذلك على غير واحد؛ منهم: الشيخ الفاضل الضياء الأعظمي في ديباجة " ثلاثة مجالس من الأمالي ".

ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 01:49 م]ـ
? ـ و لابن مردويه، حفيد محدّث، وافقه في الاسم، و الكنية، و البلد، و المذهب، و صنعة الحديث، و العناية بتاريخ أهل الأثر، و هو: أحمد بن محمد، أبو بكر بن مردويه الأصبهاني ...
و قد خلط بينهما غير واحد؛ منهم: أبو غدّة في تعليقه على " المتكلمين في الرجال " ص 106؛ فقد ذكر السخاوي الحافظ أبا بكر بن مردويه الأصبهاني، في طبقة أبي عبد الله الحاكم، و عبد الغني بن سعيد ... فترجم أبو غدّة لحفيده أحمد بن محمد بن مردويه الصغير (ت 498)!!

و لا ريب أن هذا غلط واضح، و خلط لائح؛ فإن ابن مردويه الحفيد ليس من طبقة المذكورين، بل ما وُلد إلا بعد وفاة كثير منهم، و بين وفاته و وفاة ابن منده (103) سنين، و بين وفاته و وفاة جدّه (88) سنة!

و قد اتّفق مع جدّه في الاسم، و الكنية، و النسبة ... فلذلك يُشكل الأمر على من لم يُحكم هذه الصَّنْعة!

ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 02:33 م]ـ
? ـ هذا، و ثالثة الأثافي، و آبدة الأوابد، وعاقرة العواقر، وفاقرة الفواقر: الخلط بين ابن مردويه السُّنِّيُّ الأثريّ، و بين ابن فُورك الكُلاَّبيِّ الأشعريّ!!

فقد نقل الحافظ الذهبي في كتاب " العرش " ص 296 نصّاً من كتاب " المقالات، والخلاف بين الأشعري و ابن كلاَّب " لابن فُورك، فأراد المعلق أن يُعرِّف بابن فورك، فقال:
" أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني، صاحب التفسير الكبير، حافظ ... علاّمة، من قدماء الأشاعرة ... "!!!

ثم أحال على (ذكر أخبار) أصبهان 1/ 161، و سير أعلام النبلاء 17/ 308.

تالله! إنها لإحدى الكبر: أن يُرمى هذا الإمام السّنّيّ الأثريّ، الذي أفنى عمره الطويل في نصرة السنة و أهلها، بكونه من قدماء الأشاعرة، و ما هذا إلا خلط شنيع، و خبط فظيع، شرحتُ ما فيه، و أبنتُ خوافيه، و طريق تلافيه، في مفال أفردته لإصلاح الأغلاط و التحريفات الواقعة في كتاب " العرش "!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير