تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و حسبُ هذا الغلط شناعةً: أن لفّق بين ابن مردويه الأثريّ، و بين ابن فورك وارث تحريفات الجهمية والمعتزلة، و قد ذكر شيخ الإسلام في " الحموية " ص 22ـ24، أن مقالة التعطيل انتشرت في حدود المئة الثالثة بسبب بشر بن غياث المريسيّ و طبقته ... (قال): " و هذه التأويلات الموجودة اليوم بأيدي الناس ـ مثل أكثر التأويلات التي ذكرها أبو بكر بن فُورك في كتاب التأويلات ... ـ هي بعينها تأويلات بشر المريسي، التي ذكرها في كتابه ... و يدل على ذلك: كتاب " الرد " الذي صنّفه عثمان بن سعيد الدارمي ـ أحد الأئمّة المشاهير في زمان البخاريّ ـ صنّف كتابا سمّاه: " ردّ عثمان بن سعيد، على الكاذب العنيد، فيما افترى على الله في التوحيد "، حكى فيه هذه التأويلات بأعيانها عن بشر المريسيّ، بكلام يقتضي أن المريسيَّ أقْعدُ بها، و أعلم بالمنقول والمعقول، و من هؤلاء المتأخرين، الذين اتّصلَتْ إليهم مِنْ جهته وجهة غيره، ثم ردَّ ذلك عثمانُ بن سعيد بكلام إذا طالعه العاقل الذكي؛ علم حقيقة ما كان عليه السلف، و تبيّن له ظهور الحجة لطريقهم، و ضعف حجة من خالفهم.

ثم إذا رأى الأئمّة ـ أئمَّة الهدى ـ قد أجمعوا على ذمّ (المريسيّة)، و أكثرُهم كفَّرُوهم و ضلَّلُوهم، و علم أن هذا القول الساري في هؤلاء المتأخرين، هو مذهب المريسي = تبيّن الهدى لمن يريد الله هدايته ... ".

و قد تبعه على هذا الغلط، الشيخ ناصر السلامة في تعليقه على " الكلام على مسألة الاستواء على العرش " للحافظ ابن عبد الهادي ...

و قد سبقهما الى هذا الخلط، الشيخ عبد القادر بن محمد آل صوفي في تعليقه على " الأربعين في صفات رب العالمين "، ثم تبعه المعلق على " العرش " ... لكن الأول قد سلم من رمي الحافظ ابن مردويه بتلك الفاقرة العاقرة ...

و الواجب على كل سني سلفي أن يغار لأئمّة السنة، و لا يحابي في دين الله أحدا، مهما جل قدره، و تبرئة ساحة ابن مردويه من هذه الداهية الدهياء، و البلية الصلعاء = لازم لازب واجب، و قد ظهر لكل منصف أن غير واحد من الأساتذة ... تتابعوا ووتتايعوا على هذا الغلط و الخلط ... و يخشى أن يذيع و يشيع هذا الأمر الإدّ ... مع طول التكتم، و الاسترسال في المحاباة ...

فالله الله في أئمّتكم؛ فهم فرطنا، ورأس مال كل سني أثري ...

و تقوم الآن حرب منظمة، تستهدف إسقاط المنهج السلفي، وتشويه الدعوة السلفية، ومن أمضى أسلحتهم في حربهم، دعواهم الكاذبة الخاطئة أن العقيدة السلفية من ابتداع شيخ الاسلام ابن تيمية ... و أن أكثر علماء المسلمين من الأشاعرة!!!

ولعل الله - تعالى - يوفقني أن أتم مقالي الذي نشرته في الملتقى، و ترجمته بطبقات أهل السنة السنية، المجانبين للكلابية الأشعرية، و لو رجعت اليه؛ لوجدت قول ابن عبد الهادي الصغير، الشهير بابن المبرد:

80 ـ و منهم: الحافظ أبو بكر بن مردويه، الإمام الكبير، المحدّث [87/ب]

الحافظ، كان مجانباً لهم.

ثم نأتي، ونتطوع (!) و نتبرع بإضافة إمام سني أثري إلى رصيدهم الخاسر، و هذا أمر خطير فطير، و إن كنت موقنا أن الغلط في ذلك غير مقصود، لكن البيان واجب، على كل من يغار على الطريق اللاحب.

و لو علم ابن مردويه أن اتفاق اسم والد جده مع اسم جد ابن فورك، سيورده هذه الموارد، وأنه سيرمى بهذه البلية التي لا لعا لها؛ لسعى سعيا حثيثا لمحو اسم والد جده من ديوان أسامي أهل أصبهان!!

ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 02:39 م]ـ

? ـ و قد خلط المعلقان على كتاب " نقد الطالب، لزغل المناصب " ص 100 ـ لابن طولون ـ، بين أبي زرعة عبيد الله الرازي، و بين بلديّه أبي زرعة أحمد بن الحسين (ت 375)؛ فقد ذكر ابن طولون قصّة واهية مرويّة عن أبي زرعة الرازي، عن ابن أبي شيبة؛ فذكر المعلق أن أبا زرعة، هو: أحمد بن الحسين، الذي رحل إلى بغداد سنة 324 ... بعد وفاة ابن أبي شيبة (89) سنة، و توفّي بعده بـ (140) سنة!

و الصواب أن المقصود، هو: الحافظ الجهبذ عبيد الله بن عبد الكريم، المتوفى سنة (264) قبل بلديّه أحمد بن الحسين بـ (111) سنة!

ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 02:44 م]ـ

? ـ و قد رأيتُ غير واحد من المعاصرين يَخْلط أبا زرعة الرازي بأبي زرعة الدمشقي! (1)

و ممّن وقع في هذا الغلط الفادح: محمد عبد رب النبي في مقدمة " الإعلام " ص 68 لابن ناصر الدين؛ فقد ذكر " تاريخ أبي زرعة الرازي (!) عبد الرحمن بن عمرو النصري "!

و خلط بينهما ـ أيضا ـ عبد الرحمن بن عبد الخالق في كتابه " الفكر الصوفي " ص 685.


1ـ هو: عبد الرحمن بن عمرو النصري، صاحب " التاريخ ".

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 02:56 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..
بارك الله فيكم وزادكم من فضله
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير