ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[31 - 12 - 05, 12:28 ص]ـ
هناك اضافات أخرى تزيد على ما جاء في رواية ابن زياد , وهي في رواية ابن القاسم للموطأ (غير كامل) التي لم تزل غير مطبوعة
وأنظر التعليقات العديدة القيمة التي أضيفت الى رواية الليثي في المخطوط تم نسخه عام 502 في مراكش ... وأيضا في القطع المحفوظة الأخرى وغير المفهرسة في القرويين من الموطآت ...
وكل ذلك يدل دلالة واضحة أن مالكا لم تترك موطأ واحدا بل ترك لنا روايات لكتابه.
ربما تتعمق في هذه المخطوطات التي لم تر ضوء الشمس الى يومنا هذا (ولم يتخذها كبار المحققين الفضلاء بأعين اعتبارهم ... فما هو السبب لذلك؟) فهو أنفع لك من الاعتماد على أقاويل هؤلاء الذين أصابوا وأيضا أخطؤوا كما أشرت الى ذلك أعلاه (ابن حجر نموذجا).
الرجوع الى التراث خير من قراءة كتب الطبقات ... غير أن ذاك لا يتم من طريق الشبكة
موراني
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[31 - 12 - 05, 08:59 ص]ـ
الكلام عن اختلاف الموطآت زيادة ونقصا ... ليس محور الحديث ... وإنما وقعت الإشارة إليه تنبيها ودلالة على نسبة كل رواية لصاحبها الذي رواها ... وإنما حديثنا عن تسمية كتاب محمد بن الحسن - رحمه الله - ... هل اسمه < موطأ محمد بن الحسن > أم اسمه < رواية محمد بن الحسن للموطأ > أم اسمه < اختلاف محمد بن الحسن ومالك ... >؟
نريد ما يعزز رأي من ذهب إلى التسمية الأخيرة ... وقد انتصر لرأيه بأشياء وقعت الدلالة على وجود ما يعارضها ... فالآن بدل أن نكثر القول ونقل العمل ... فليأت المنتصر للتسمية المشار إليها والمخطئ للباحثين أمثال ابن حجر أو غيره بأدلة تصلح لتأييد تلك التسمية ... ولنترك الهروب للحديث العام ... ومحاولة تعليم الغير ما هو شبه ضروري ومعلوم عند صغار الولدان في المدارس أو في رياض الأطفال ... وإذا جاءنا ما يصحح تلك التسمية اتبعناه ولا نجد في أنفسنا حرجا من الرجوع إليه والدلالة مستقبلا عليه.
والرجوع إلى الأصول مفيد وضروري لمن بصّره الله أين يضع خطواته ... ولا غنى له عن الرجوع إلى كتب الطبقات المصححة المدققة ... لأن أصحابها يعتمدون أصولا خطية أيضا ... وهم أقرب عهد بها منا ... وأعلم بها منا ... فلا أقلّ من أن نعدهم باحثين مثل غيرهم ... وقفوا على أصول خطية أخرى لها اعتبارها ... فهل نهمل أقوالهم هكذا بدون حجة؟ أليس يدلنا العلم ومناهجه أن نعدّ أقوالهم وثائق لها حظ من النظر؟ أم نكتفي بأخذ كل ما نجده مسودا في الأوراق بدون الاهتداء بأهل العلم .. ؟ فلماذا وجد أساتذة الجامعات إذن؟ فليرجع كل الطلاب إلى المخطوطات وليأخذوا بكل ما يجدونه فيها ... ولننظر بعدها كيف هو العلم ...
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[31 - 12 - 05, 02:02 م]ـ
ما مرادهم بالموطآت؟ وإلى من تنسب؟ وما المراد بتسمية بعض مصنفات أهل العلم: اختلاف الموطآت؟
أنا لم أطرح هذا السؤال .....
ما هو المانع أن نسمى موطأ الشيباني (اختلاف .... ) اذ وقع الاختلاف بينهما
أو نسميه موطأ الشيباني وذلك بالعلم السكوتى أنّ فيه اختلاف بينه وبين مالك
أنا لا أرى مشكلة بأخذ العنوان الذي يأتي في المخطوط المذكور (فلا خرافة مني كما يزعم من لا علم له بشي كما يبدو) وكما يأتي ذكره عند ابن ناصر الدين ....
بل المشكلة الكبيرة أن هناك عدة طباعات للموطأ برواية الليثي (مثل الأخير للاعظمي العظيم) بعدم اعتماد على ما لم يعتمد عليه أحد حتى اليوم. هذا ما أسميه بالتلاعب بالتراث: يأتي طباعة على الطباعة وهلم جرا ويبقي المخطوط القيم النفيس الفريد على رف المكتبة (كالعادة)
لو كان الأمر على غير هذه الحالة المؤسفة لأصبحت قضية الموطأ أكثر وضوحا عند أهل التراث
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[31 - 12 - 05, 02:35 م]ـ
الأسئلة المصدر بها كان الغرض منها؛ ايضاح الأمر أكثر من كونها أسئلة أحتاج إجابتها ....
وليس هناك ما يمنع الباحثين من تسمية رواية الإمام محمد بن الحسن للموطأ بـ < اختلاف محمد بن الحسن ومالك ... > إذا صحت تلك التسمية بالطرق المعلومة لدى أهل العلم.
وما جاء على المخطوط المنوه به فعلى الرأس والعين ... وكلام العلامة ابن ناصر الدين - عندي - أقوى منه ... ولكن عارض كل ذلك تسمية بعض الأئمة الذين وقفوا على مصادر حديثية جليلة الكتابَ بموطأ محمد ... أو رواية محمد بن الحسن للموطأ ...
وربما يقول قائل: أنت لم تأتنا بنص عنهم يصرحون فيه أنهم أخذوا ذلك من وثيقة مكتوبة ... أو يقول: إنما يذكرونه بذلك الاسم اختصارا ... وهذا كلام حق ...
و لعل جوابه: أن في تتابعهم المرة بعد المرة على تسميته بما ذكر ... دون < اختلاف محمد بن الحسن ومالك ... > فيه دلالة على غرابة هذه التسمية وعدم معرفتهم بها.
وليس في عدم اعتماد بعض من قام على طباعة الموطأ على بعض نسخه التي لم تطالها يده = عيب أو مشكلة كبيرة ... إلا إذا ثبت أنه تعمد ذلك ... ويبقى في عمله من النقص بقدر ما فاته من فوائد لم يقف عليه ... فلعل الله ييسر له بغيته مرة أخرى ... وما اكتمل عمل من أول مرة ...
وكثير من الأفاضل لم يتمكن من معرفة بعض المخطوطات القديمة للموطأ بسبب عدم فهرستها ... أو لعدم تمكنه من الوصول إليها ... وكم من مخطوط نفيس حجب عن مستحقيه ... وتناوشه من لا يستحق ...
والتلاعب بكتب التراث لا يقوم به إلا من غلب عليه النفع المادي ... أما جماعة من أفاضل الباحثين فنرجو أن لا يتورطوا في هذا ... فإن جاءهم شئ من متاع الدنيا نتيجة بعض أعمالهم في خدمة تراث أجدادهم فرزق ساقه الله ... وأسأل الله تعالى أن لا يكون ذلك حظهم من الأجر ...
ولا مشكلة تذكر في الموطأ ورواياته واختلافها عند من بصره الله فهم طريق القوم في التصنيف والتدوين في ذلك العصر ... وقد تناول هذا الموضوع غير واحد بالبحث والدرس ... وإن كان عند بعضهم قصور في جمع المادة ولكن تمامه على أيدي النخبة من الباحثين الجدد غير بعيد إن شاء الله ... أما من أراد التشغيب والطعن في السنة من طريق اختلاف روايات الموطأ مثل كبير أهل الضلال جولدزيهر ... فجهله قاده إلى ذلك فماذا نصنع له؟
¥