تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خطأ عجيب، وغلط غريب.]

ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:55 ص]ـ

? ـ حاول ابن العربيّ في " عارضة الأحوذي " تلخيص كلام أبي عيسى الترمذي في عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي؛ فقال: " ضعّفه بعضهم، و حديثه مقبول عند البخاري "!

فجاء الأستاذ سعيد آل أعراب، فنقل كلامه في كتابه " مع القاضي أبي بكر بن العربيّ " ص136 ممثّلا به على ما ذكر من بلوغه درجة التّعديل و التّجريح، و أنه خبر هذا الفنّ على أربابه!

ثم أراد أن يُعرِّف بذاك الإفريقيّ الذي " ضعّفه بعضهم ... "؛ فقال: " لعلّه (!) يعني: المنذر الإفريقي، صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم!! انظر: الاستيعاب ... "!!!

و يقال لهذا الأستاذ: رويدك ... و اجعل (لعلّ) عند ذاك الكوكب، و من أنبأك أن المنذر الإفريقي ـ رضي الله عنه ـ " ضعفه بعضهم ... "! و منذ متى صار الصّحابة يُضعَّفون و يُوَهَّنون؟!!

و هذا ذكّرني بفاقرة عاقرة، و قاصمة لم أجِدْ منها عاصمة، و باقعة ليس لها راقعة، وقعت من عبد المجيد التّركيّ، و ما أدراك من عبد المجيد التّركيّ!!

ذكر الباجي في " المنهاج في ترتيب الحِجَاج " ص100، أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لحكيم بن حزام: " يا حكيم! لا تَبِعْ ما ليس عندك ... ".

فقال عبد المجيد التركي:

" في لسان الميزان (1) ... عن أبي حاتم: متروك الحديث، و عن البخاري: منكر الحديث! يرى القدر "!!!

و هذه بليّة لا لعاً لها، و مصيبة تهون دونها أكثر (الكوائن) المتقدّمة؛ إذ صيَّر الصّحابيَّ الجليل حكيم بن حزام ـ رضي الله عنه ـ ابن أخي أمّ المؤمنين خديجة ـ رضي الله عنها ـ الكريمَ الجوادَ العلاّمةَ بالأنساب، أحدَ المعدودين من سادات قريش ووجوهها في الجاهلية و الإسلام، صاحبَ المآثر والمفاخر = صيَّره بجهله متروكَ الحديث مُنكَرَه، قدريّا مبتدعاً لا تحلّ الرواية عنه، مترجما في " لسان الميزان " مع الكذّابين، و التالفين ...

اللهم غُفراً غُفراً، و لا تؤاخذنا بما فعل (الجهّال) منّا، و اعصمْنا بعصمتك عن السقوط في هذه المهاوي المُزْرِيَة، و البلايا المُخْزِية!

ـ[ابو سليمان الوهبي]ــــــــ[03 - 11 - 05, 12:49 ص]ـ

أخي الكريم: كل عالم، وطالب علم يقرأ في الكتب والتحقيق يعثر على أوهام يقع فيها فضلاء المحققين بل بعض الأئمة المدققين!

لكن هل ترى هذا الأسلوب _ إفراده بموضوع، والتفكه على المخطئ _ مناسبا؟

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[03 - 11 - 05, 01:08 ص]ـ

بارك الله فيك يا أبا سليمان، وهمٌ عن وهمٍ يختلف!

ـ[أبو غازي]ــــــــ[03 - 11 - 05, 01:09 ص]ـ

إذاً لماذا فُتح الملتقى؟؟

ـ[الوبيري]ــــــــ[03 - 11 - 05, 04:18 م]ـ

أخي الكريم: كل عالم، وطالب علم يقرأ في الكتب والتحقيق يعثر على أوهام يقع فيها فضلاء المحققين بل بعض الأئمة المدققين!

لكن هل ترى هذا الأسلوب _ إفراده بموضوع، والتفكه على المخطئ _ مناسبا؟

الأخ أبو سليمان سدده الله.

لو علمتَ من حال كثيرٍ من (المحقّقين!) إعطاءهم فضولَ أوقاتِهِم للتحقيق!! و التدقيق!! اللذَيْنِ يكتبان ديباجةً لأسماء هؤلاء على الأغلفة أظنك لن تدافع عنهم بمثل هذا الحماس.

و أنت مقصودك _ جزاك الله خيراً _ أنه لا أحد معصومٌ عن الزلل، و لكنَّ البحث عند أخوانك فيما لا يُغتفر من الزلات بحال و قد رأيت الأمثلة أعلاه.

و كذلك تفيد هذه المشاركة في تبيين عوار المتأكّلين بهذه المهنة لعوام الناس ليستفيدوا؛ ليميز الله الخبيث من الطيب، فلا تختلط الأمور.

كما أن إفراد الأخطاء بموضوع أقرب إلى الزجر منه إلى التفكّه، فمن أمِنَ العقوبة أساء ...

و بارك الله فيك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير