خطأ غريب، أدّى إلى اختراع عجيب ... ذكر المعلق على كتاب " العرش " للذّهبيّ
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 04:40 ص]ـ
? ـ ذكر المعلق على كتاب " العرش " للذّهبيّ ص 114 في ترجمة أبي ظبية .. أن الأنصاري قال: ثقة.
و لا أصل لهذا البتّة، و العجيب أنّه أحال على التهذيب، و ليس فيه من ذلك عينٌ و لا أثر.
لكن المعلق وهم؛ بسبب انتقال بصره، و زوغان نظره؛ إذ رأى فيه: " .. سئل ابن معين عن أبي ظبية .... روى عنه محمد بن سعد الأنصاري، فقال: ثقة ... ".
فجاء المعلق، فاختطف الكلمات الأخيرة اختطافا = بعجلته و تسرُّعه = فنتج ـ عنده ـ أنّ الأنصاريّ قال: ثقة!
و كان من ثمرات هذا (الاختطاف و الاقتطاف): أن أبعد المعلق النّجعة؛ فتخطّى توثيق إمام أئمّة الجرح و التعديل ـ يحيى بن معين ـ لهذا الرجل، مع أنّ المزّيّ 8/ 348 ـ ثمّ ابن حجر ـ نقلاه عن الدّوريّ و الدّارميّ عنه!
لكنّ المعلّق استعاض عن ذلك ـ كلّه ـ بتوثيق الأنصاريّ، الذي لم يخلق الله من توثيقه شيئا!
و من ثمرات هذا (الاختطاف و الاقتطاف): أن صار [محمّد بن سعد] الأنصاريّ ـ بقدرة قادر! ـ من المتكلّمين في الرّجال، و ممّن يُعتمد قوله في تعديل الرّواة و توثيقهم.
لكنّ المعلّق الفاضل حَجَب عنه هذه المأثرة المنيفة، و الرتبة الشريفة؛ بعدم تسميته إيّاه؛ لأن المتبادر عند إطلاق (الأنصاري) في تلك الطبقة هو: محمّد بن عبد الله بن المثنّى، قاضي البصرة و مسنِدُها؛ فوا أسفا لمحمّد بن سعد الأنصاري ما كاد (يُدرَج) في سلك المتكلّمين في الرّجال، حتى صُرِف عن ذلك، و حُقَّ له ذلك الصّرف؛ لكونه غير أهل لذلك!
ـ[المنصور]ــــــــ[17 - 10 - 05, 12:45 م]ـ
أرى أن هذا التعقيب فيه شدة ليس لها موجب.
فقد وقعت على وهم للرجل _ وأنا لاأعرف من تقصد _ فهل يستلزم الأمر كل هذا.
وفقني الله تعالى وإياك لكل خير.