تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل سمّى ابن عبد الهادي كتابه " الانتصار "؟

ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:47 م]ـ

نشر الأستاذ محمّد الجليند كتاب " الانتصار، في ذكر أحوال قامع المبتدعين، وآخر المجتهدين، تقيّ الديّن أبي العبّاس أحمد ابن تيميّة " للحافظ ابن عبد الهادي ...

نشره المجلس الأعلى للشّؤون الإسلاميّة بمصر ...

وهذا الكتاب قد نشره قديما الشّيخ حامد الفقي - رحمه الله تعالى - مترجما بالعقود الدّريّة ... وهي ترجمة لا أصل لها، أمّا ما رجّحه الجليند؛ فالأمر يحتاج إلى تحرير وتدقيق؛ لأنّ النّاسخ قد غلط غلطا فادحا؛ فنسب الكتاب إلى غير مصنّفه؛ ممّا يدلّ على قلّة إتقانه؛ فهل نأمن من غلطه - أو تصرّفه - في ترجمة الكتاب؟

وهذا الكتاب قد نقل منه غير واحد من المدقّقين ... لكنّني لم أر من ترجمه بالانتصار ...

فهل وقف أحد على من سمّى الكتاب بالانتصار؟

ـ[المقدادي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:46 م]ـ

شيخنا العاصمي - احسن الله اليك -

هل افهم من كلامك انه هو نفسه كتاب العقود الدرية لابن عبدالهادي؟؟؟؟

و جزاكم الله خيرا و وفقكم لكل ماهو خير

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 04:08 م]ـ

حبينا العاصمي/

1 - عندي لهذا الكتاب نسختان أما أحدهما فلم يكتب عليها عنوان، وأما الأخرى فهي التي اعتمد عليها الجليند.

2 - كما تفضلت فالذي يظهر أن اسم ((العقود الدرية)) من صنع الشيخ حامد الفقي.

3 - كما تفضلت فاسم المؤلف الموجود على طرة نسخة الجليند ليس هو اسم ابن عبد الهادي.

4 - ولكنك أخطأت في أمر واحد وهو قولك: ((النّاسخ قد غلط غلطا فادحا؛ فنسب الكتاب إلى غير مصنّفه؛ ممّا يدلّ على قلّة إتقانه؛ فهل نأمن من غلطه - أو تصرّفه - في ترجمة الكتاب؟))

ومكمن الخطأ هو ترجيحك لخطأ الناسخ وإهمالك لاحتمال قوي وهو تعمد تعمية اسم المؤلف لظروف هذا العصر العاصفة بمدرسة شيخ الإسلام التي أحد أركانها قامع السبكي، ابن عبد الهادي.

وقد أشار أحد المترجمين لشيخ الإسلام أن لابن عبد الهادي كتابا ذكر فيه ((أحوال)) شيخ الإسلام.

وقد بلغني أن الأستاذ محمد عزير شمس قد أضحى يرجح هذه التسمية ويقول أن عليها أدلة استفادها من نسخة تركيا التي وصلته.

ولذلك ذكره في الكتب التي تحت الطبع بهذا الاسم في ذيل المجموعة الخامسة من آثار شيخ الإسلام.

ودمت لأبي فهر

ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:28 م]ـ

شيخنا العاصمي - احسن الله اليك -

هل افهم من كلامك انه هو نفسه كتاب العقود الدرية لابن عبدالهادي؟؟؟؟

و جزاكم الله خيرا و وفقكم لكل ماهو خير

بارك الله فيك أخي الحبيب المقداديّ، وأحسن جزاءك.

نعم، هو المطبوع باسم " العقود الدّرّيّة "، ولتعلم - أخي الفاضل - أنّ من دواعي كتابة هذا الموضوع: ما رأيته من سؤالك للأخ ابن المبارك عنه؛ فاستحييت أن أجيب عنه، ورأيت الخيرة في إفراد موضوع يشارك فيه نبهاء إخواننا بفوائدهم ...

زادك الله توفيقا، ويسّر لك الخير حيثما توجّهت ...

ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:59 م]ـ

4 - ولكنك أخطأت في أمر واحد وهو قولك: ((النّاسخ قد غلط غلطا فادحا؛ فنسب الكتاب إلى غير مصنّفه؛ ممّا يدلّ على قلّة إتقانه؛ فهل نأمن من غلطه - أو تصرّفه - في ترجمة الكتاب؟))

ومكمن الخطأ هو ترجيحك لخطأ الناسخ وإهمالك لاحتمال قوي وهو تعمد تعمية اسم المؤلف لظروف هذا العصر العاصفة بمدرسة شيخ الإسلام التي أحد أركانها قامع السبكي، ابن عبد الهادي.

أخي الفاضل أبا فهر، بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء ...

أراك قد استعجلت في أمر كان لك فيه أناة، وما كان يحسن بك البتّ والقطع بالتّخطئة؛ لأمر محتمل لم تقم عليه البراهين ... ولو اكتفيت بإبداء احتمال؛ لكنت قد أحسنت في ذلك الإحسان كلّه ... ولو كان هذا الأمر الذي أبديته مطّردا؛ لكان " الصّارم المنكي في الرّدّ على السّبكيّ " أولى بأن لا يصرّح بنسبته إلى راقمه، ولا يخفى مافي هذه التّرجمة من الشّدّة السّبعيّة، والجرأة السّمهريّة ... ومع ذلك ترى النّسخ منسوبة إلى منشئه صراحة ...

والنّاظر في ديباجة " الصّارم "؛ تظهر له قوّة شخصيّة ابن عبد الهادي، ورباطة جأشه، وعجيب إقدامه ... وعدم مبالاته بالتّعرّض لشيخ القضاة وكبيرهم، مع ماله من الصّولة والدّولة ...

أقول هذا وأنا جدّ متذكّر لواقعة ابن أبي العزّ، وما وقع في بعض نسخ شرحه لعقيدة الطّحاويّ ... فإنّ هذه الواقعة لا تسوّغ تعميم النّظرة الاسترابيّة، ولا تجعلنا نتصوّر أنّ الاضطهاد قد عمّ وطمّ ... وإلاّ؛ فقبل ذلك العصر كتبت كتب الأئمّة ابن تيميّة وابن القيّم وابن الذّهبيّ وابن عبد الهادي وابن كثير، ثمّ كتب ابن رجب ... وكثير من النّسخ المزبورة آنذاك قد بقيت إلى عصرنا، صريحة النّسبة إلى مصنّفيها ... وفيها ما هو أشدّ بدرجات ممّا في كتاب ابن عبد الهادي ...

وواقعة ابن أبي العزّ لها ملابسات وأسباب، لا تخفى على مثلك، ونقده للقصيدة البدعيّة، وما تبعها من الوشاية والمحاكمة ... من أقوى وأظهر أسباب اضطهاده ...

وهذه أمور دقيقة من مسائل الدّقّ، يحتاج الخائض فيها إلى الأناة والتّؤدة وإنعام النّظر، وسؤال الله التّوفيق والسّداد ...

قد يدرك المتأنّي بعض حاجته ...

ولاأريد أن أفتح باب الكلام عن الكتب المنحولة إلى غير منشئيها؛ فإنّه موضوع متشعّب، قد تناول أطرافا منه بعض النّبهاء ...

ومع هذا أرى أن ما أبديته ... لا يخلو من وجاهة ... لكن الذي أخالفك فيه: جزمك بما لا يعدو أن يعدّ احتمالا ينظر فيه، ويعتبر به ...

زادك الله حرصا وتوفيقا، ورزقني الله وإيّاك السّداد والرّشاد، ورزقنا نشدان الحقّ بصدق وإخلاص ...


عدّلت أشياء قبل أن أطّلع على مشاركة أخينا الفاضل أبي فهر ...
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير