بناءً على هذا وغيره كان من حقِّ المسلمين أن يعلنوها صراحةً ((بكل قوةٍ وصرامة بمنع الكفَّار (المستشرقين) من التعرُّضِ لحقِّنا التراثي المورود لنا بحكم الإسلام، ورفع أيديهم الغاصبة عنه)) على حَدِّ عبارةِ د. بكر بن عبد الله أبي زيد حفظه الله في رسالته ((الرقابة على التراث)).
وإِنْ تعجب فاعجب من اعتراض السارق على صيحة المسروق وصرخته بحفظ حقِّه!!
فيأتي المستشرق الألماني موراني ليعلق على كلام الشيخ بكر بن عبد الله أبي زيد حفظه الله المذكور في رسالته؛ فيقول موراني: ((من الغريب أنه ليست هناك ملاحظات على ما كتبه الشيخ بكر)) .. إلخ. [ويراجع كلام الشيخ بكر أبي زيد حفظه الله، مع تعليق موراني وردي عليه في ملتقى أهل الحديث على هذا الرابط]:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=219136#post219136
يستنكر موراني أن يصرخ المسروق المسلوب لاسترجاع حقّه!!
بل ويزيد موراني فيؤَكِّد في موضعٍ آخر على ما هو أكبر وأَمَرّ من استنكار صراخ المسلوب المسروق؛
فيقول موراني في كلامٍ له في ((شبكة أهل التفسير)) ما نصه: ((مجرّد مودتي تجاه هذا التراث دفعتني منذ مدة , حيث رأيت اليأس الكبير الذي أحاط بالمخطوطات في المكتبات المختلفة , الى القول انّ Napoleon قد ارتكب خطأ فاحشا عندما نقل كثيرا من الآثار المصرية القديمة الى فرنسا وأهمل تلك المخطوطات! ولو نقلها أو كثيرا منها الى باريس لكانت كل ورقة منها في تداول الجميع ولم تضع أو *لم يختف * منها شيء كما حدث ذلك أخيرا عندما انتقلت دار الكتب المصرية من مكانها القديم في رملة بلاق الى مكانه الحديث ..... والله المستعان!
الدكتور م. موراني
مستشرق. كلية الآداب. جامعة بون. ألمانيا)) أهـ http://www.tafsir.net/vb/showthread...15&page=5&pp=15
لقد أضحى نسيان نابليون لهذه المخطوطات في مصر، وعدم حمله وسرقته لها ((خطأً فاحشًا))!!
((خطأٌ فاحش)) أن لا يُسْرَق تراث المسلمين!!
أما إذا صرخَ المسلمون: ارفعوا أيها السُّرَّاق الخونة أيديكم عن تراثنا؛ فقد وقع المسلمون فيما هو ((غريب))!! لأنه ليس من حقِّهِم!!
آهٍ يا قراء لا تظلموا السارق المسكين، فما دفعه للحث على السرقة إلا كما يقول موراني: ((مودتي تجاه هذا التراث))!!
السرقة بدافع المودة!!
هل هذا عيب يا قراء؟
أتَرَوْن في السرقة بدافع المودة والمحبة عيبًا؟!
ألم أقل لكم أيها القراء الكرام آنفًا: ليكن الله معكم حال القراءة وليكن معي حال الكتابة؟!!
السارق الآثم الجاني يدعو للسرقة بصفاقة وقلة حياء ثم يستنكر ويستغرب من صراخ المسروق!!
وبعدها يأتي من يبيح السرقة ويشجِّعَ عليها ليقول لنا: ((مودة))!!
ولا بأس بإعطاء المسروق المسلوب ((حقنة بنجٍ)) ((مخَدِّرةً)) فيشتكي السارق حال التراث وما وصل إليه لدى المسروق، ويزعم أنه سيعتني به وسيرعاه حقَّ رعايتهِ، وبعد أن يسرق يرجع للمسلوب المسروق فيقول له كما قال موراني في لقاء ((شبكة التفسير)) به http://www.qudsnet.com/mynews/modules.php?name=News&file=article&sid=%205900
بعد تهذيبه وتنقيحه ونشره على الشبكة ما نصه:
((وأما ما أوصي أنا طالب العلم المسلم فإِنَّني أُذكِّرُ كُلَّ ذي عِلْمٍ بالحرص على حفظ كتب التراث في الدراسات القرآنية خاصةً والتراثية عامة، وهي كنوزٌ ونوادر لم تر نورَ الشمس إلى الآن، بل ما تزال مُختبئةً على رفوف المكتبات. وهي في حاجة إلى طلابٍ نبهاء يتصدون لتحقيقها، وإخراجها للناس، وفي هذا وفاء لمؤلفيها الذين بذلوا في تأليفها وقتاً وجهداً كبيراً. فشُدّوا الرِّحالَ إلى هذه الأماكنِ قَدْرَ الاستطاعةِ، وابذلوا في ذلك ما يستحقه من التعب والمال، فكأَنَّهُ صار فرضاً عليكم ولن يقوم به أحدٌ نيابةً عنكم، ومَنْ يَرَ تلكَ النوادرَ والكنوز المخبئة يفهمُ حقيقةَ المثل القائل: في الزوايا خبايا)) أهـ
وهنا يقول بعض المسروقين المسلوبين معتذرًا عن نشرِه لقاء شبكة التفسير بموراني في ((ملتقى الحديث)) أيضًا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26757&highlight=%E3%E6%D1%C7%E4%ED+%C7%E1%CC%C7%E3%DA+%E 6%E5%C8
¥