ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:27 م]ـ
قوله قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء
ش قال الله تعالى هو الاول والاخر الحديد وقال اللهم انت الاول فليس قبلك شىء وأنت الاخر فليس بعدك شىء فقول الشيخ قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء هو معنى اسمه الاول والاخر والعلم بثبوت هذين الوصفين مستقر في الفطر فان الموجودات لا بد أن تنتهي الى واجب الوجود لذاته قطعا للتسلسل فإنا نشاهد حدوث الحيوان والنبات والمعادن وحوادث الجو كالسحاب والمطر وغير ذلك وهذه الحوادث وغيرها ليست ممتنعة فان الممتنع لا يوجد ولا واجبة الوجود بنفسها فان واجب الوجود بنفسه لا يقبل العدم وهذه كانت معدومة ثم وجدت فعدمها ينفي وجودها ووجودها ينفي امتناعها وما كان قابلا للوجود والعدم لم يكن وجوده بنفسه كما قال تعالى أم خلقوا من غير شىء أم هم الخالقون الطور يقول سبحانه أحدثوا من غير محدث ام هم أحدثوا أنفسهم ومعلوم أن الشيء المحدث لا يوجد نفسه فالممكن الذي ليس له من نفسه وجود ولا عدم لا يكون موجودا بنفسه بل ان حصل ما يوجده والا كان معدوما وكل ما أمكن وجوده بدلا عن عدمه وعدمه بدلا عن وجوده فليس له من نفسه وجود ولا عدم لازم له
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:28 م]ـ
قوله لا يفني ولا يبيد
ش اقرار بدوام بقائه سبحانه وتعالى قال عز من قائل كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام الرحمن والفناء والبيد متقاربان في المعنى والجمع بينهما في الذكر للتأكيد وهو أيضا مقرر ومؤكد لقوله دائم بلا
انتهاء قوله ولا يكون الا ما يريد
ش هذا رد لقول القدرية والمعتزلة فانهم زعموا ان الله اراد الايمان من الناس كلهم والكافر اراد الكفر وقولهم فاسد مردود لمخالفته الكتاب والسنة والمعقول الصحيح وهي مسالة القدر المشهورة وسيأتي لها زيادة بيان ان شاء الله تعالى
وسموا قدرية لانكارهم القدر وكذلك تسمى الجبرية المحتجون بالقدر قدرية ايضا والتسمية على الطائفة الاولى أغلب
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:29 م]ـ
تقتضي أن لا يعينه على ذلك فانه اذا امكن في المخلوق أن يكون مقتضى الحكمة والمصلحة أن يأمر لمصلحة المأمور وأن تكون الحكمة والمصلحة للآمر أن لا يعينه على ذلك فامكان ذلك في حق الرب أولى وأحرى
والمقصود أنه يمكن في حق المخلوق الحكيم أن يأمر غيره بأمره ولا يعينه عليه فالخالق أولى بأمكان ذلك في حقه مع حكمته فمن أمره وأعانه على فعل المأمور كان ذلك المأمور به قد تعلق به خلقه وأمره انشاء وخلقا ومحبة فكان مرادا بجهة الخلق ومرادا بجهة الامر ومن لم يعنه على فعل المأمور كان ذلك المأمور قد تعلق به أمره ولم يتعلق به خلقه لعدم الحكمة المقتضية لتعلق الخلق به ولحصول الحكمة المقتضية لخلق ضده وخلق أحد الضدين ينافي خلق الضد الاخر فان خلق المرض الذي يحصل به ذل العبد لربه ودعاؤه وتوبته وتكفير خطاياه ويرق به قلبه ويذهب عنه الكبرياء والعظمة والعدوان يضاد خلق الصحة التي لا تحصل معها هذه المصالح ولذلك كان خلق ظلم الظالم الذي يحصل به للمظلوم من جنس ما يحصل بالمرض يضاد خلق عدله الذى لا يحصل به هذه المصالح وان كانت مصلحته هو في ان يعدل
وتفصيل حكمة الله عز وجل في خلقه وأمره يعجز عن معرفته عقول البشر والقدرية دخلوا في التعليل على طريقة فاسدة مثلوا الله فيها بخلقه ولم يثبتوا حكمة تعود اليه
قوله لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام
ش قال الله تعالى ولا يحيطون به علما طه قال في الصحاح توهمت الشىء ظننته وفهمت الشىء علمته فمراد الشيخ رحمه الله انه لا ينتهي اليه وهم ولا يحيط به علم قيل الوهم
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:32 م]ـ
الحمد لله وحده
اخواني الفضلاء الأحباء حفطكم الله
معذرٌ على طوال الوقت
ارجو التعليق على شرحي لعله يكون فيه أخطاء
وهذا رابط الموقع
أضغط هنا ( http://arabic.islamicweb.com/Books/creed.asp?book=5)