تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المستشار]ــــــــ[18 - 10 - 05, 02:26 ص]ـ

قَتَلَهُ ثم جاءَ يمشي في جِنَازَتِه!!

(خيانة موراني للتراث وخديعته للأستاذ هشام الصيني)!!

سبق وأشرتُ هنا وفي غير موضعٍ إلى تلك الهالات العريضة التي يصنعها الاستشراق لنفسِه حتى ينفذ كلامه في الناس، وهذا عينه ما فعله ويفعله موراني دائمًا من التباكي على التراث الإسلامي الضائع ..

إي والله التراث الإسلامي الضائع!!

أو الذي فَرَّطَ فيه أهلُه، كما يرى موراني ويردد دائمًا!!

وهاهو الأمين موراني ينصح ويعيد النصيحة للمسلمين بالعناية بتراثهم .. !!

دعني أكشف لك أيها القارئ عن وجهٍ آخر من ((الوجوه المورانيَّة))!! وما أكثرها!!

وقد كان الفضل في كشف هذا الوجه لموراني نفسه.

فهل تصدق أيها القارئ أن يكون الرجل أمينًا وخائنًا في نفسِ الوقت؟!!

نعم؛ إِنَّهُ موراني الذي يتظاهر بالأمانة في كلامه وعباراته؛ لكنه هو نفسه الذي سلك سبيل الخيانة، وأصرَّ عليها، بل وتبجح بها!!

أذْنَبَ الذَّنب وجاء يفتخر به!!

قَتَلَ القتيل وجاء يمشي في جنازتِه!!

أو لنقل: خان العلم والتراث وشرف الكلمة والمصداقية، ثم غَدَر بالأستاذ المسلم هشام الصيني، ولم يكتف بذلك بل جاء ينتقد هشام الصيني فيما خَدَعَهُ وغَرَّر به فيه موراني!!

فهل تصدقون؟

هل جاء في بالكم أَنْ يخون موراني باليمين، ليكتب النقد بالشمال؟!

هذا بإيجازٍ ما حصل وكان في واقعة ((هشام الصيني)) التي كشفت وجهًا آخر من ((الوجوه المورانية))!!

وإليكم الأنباء كما هي ..

نعم أيها القراء؛ نضع أمامكم الأنباء كما هي بلا زيادة ولا نقصان لتروا بأنفسكم، فإذا رأيتم فإنَّا نستحث فيكم نخوتكم العلمية، وقناعاتكم بالدفاع عن قداسة البحث والعلم والحقيقة، وشرف الكلمة، ورجولة الباحث، وتحليه بأدنى صفات الرجولة من الصدق والأمانة فيما يأتي ويدع، نستحث فيكم هذا وغيره لتقوموا بواجبكم في محاكمة الكذاب بكذبه، والقاتل على جريمته، حتى إذا رأى غيره حكمكم عليه ارتدع عن الإتيان بمثله أبدًا.

بدأتْ القصة حين رحل الأستاذ المسلم هشام الصيني طلبًا لبعض المخطوطات التراثية، فالتقى بالمستشرق الألماني موراني الذي سَلَّمَه المخطوط ليعود هشام الصيني بعد رحلةٍ ليطبع لنا (الموطأ) لابن وهب في (مكتبة الرشد بالرياض بالسعودية).

ربما لو وضع المخرج (موراني) نهاية الفيلم عند هذا الحد لانتهى العرض وأغلقت دور العرض شاشاتها وانقضى الأمر بلا عجبٍ!!

غير أنَّا لاحظنا العرض لا زال مستمرًّا، والقصة لم تنته بعدُ!

فقد جاء موراني ليحفر قبره بيديه، ولا يكتفي بالحفر حتى يوسِّع لنفسه بابه، ويحكم بإعدام نفسه على باب قبره، ليكون دفنه سهلاً ميسورًا؛ إذ ربما أنف البعض من حضور جنازته لسآمته من فِعْلتِه وشناعتها، لخلوها من أبجديات الرجولة والشجاعة الأدبية، فضلا عن أبجديات الأمانة والوفاء واحترام العهود والمواثيق ..

ولينظر أفراد العرب وحكامهم لهذا المثال الغربي، ليروا بأنفسهم ما يحاك لهم بليلٍ!!

وليتدبَّر أولئك الذين توسموا في غير المسلمين خيرًا!!

جاء موراني فنشر كتاب (الجامع) لابن وهب، فلم يتقن نشره، ولعلي أُفْرِد له ولباقي تحقيقات موراني موضوعًا خاصًّا في وقتٍ لاحقٍ ليرى القراء منزلته إن تيسر الوقت لذلك فيما بعدُ إن شاء الله عز وجل، وقد أشار الأستاذ ((خالد بن عمر حفظه الله) في (ملتقى أهل الحديث) إلى قائمةٍ من التصحيفات في طبعة موراني لكتاب ((الجامع))، كما سبق وذكرتُه ..

لكن انتظروا أيها القراء، فها هو موراني في مقدمة ما أسماه تحقيقًا لكتاب (الجامع) لابن وهب جاء ليكتب لنا أولى خيوط الجريمة، فيزعم أن الذي نشره هشام الصيني ليس (الموطأ) لابن وهب، وإنما هو جزء من (الجامع) لابن وهب!!

وقد ناقشه في دعواه هذه الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه حفظه الله في (ملتقى أهل الحديث) (كما سيأتي) وبَيَّن خطأ موراني في زعمه الذي زعمه بأن الذي نشره هشام الصيني جزء من (الجامع) وليس (الموطأ) لابن وهب، وقد أخطأ موراني في هذا بلا شك.

غير أن القصة أبعد من هذا، فقد تجاوزت إلى الكلام عن أساس الخلل في تسمية هشام الصيني لتحقيقه الذي نشره باسم (الموطأ) لابن وهب.

هنا زعم موراني أن هشام الصيني أخطأ في هذه التسمية، ثم جاء بالدليل من الورقة الأخيرة لنفس المخطوط الذي نشره هشام الصيني!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير