تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن نقطة في"التقييدج1ص62_ترجمة محمد بن عبدالله بن عبدالحكم_" ..... حدث ببعض مسند عبدالله بن وهب عنه وحدث ببعضه بحر بن نصر حدث به عنهما أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ... أهـ

وهذا مقارب جدا لما هو موجود فيما طبعه الصيني

وقد يكون هو الموطأ الصغير الذي ذكره الشيرازي وغيره كما سبق ويكون الموطأ الصغير مخصصا للأحاديث وبعض الآثار على الأبواب الفقهية ... )) انتهى كلام الشيخ الفقيه.

فيقول موراني في نفس الموضوع بعد قليل: ((انّ نقطة الخلاف في هذه الموضوع (أو بمعنى أصح: لب المسألة) هو الحكم في المخطوط Chester Beatty ونسبه الى ابن وهب من طريق مباشر.

أما التمييز بين الجامع والموطأ فهو متفق عليه.

لقد نشر هشام الصيني المخطوط المذكور بالعنوان (الموطأ لابن وهب).

وهذه التسمية لا أساس لها.

انّ ما لدينا من الموطأ لابن وهب (كتاب المحاربة وكتاب القضاء في البيوع) فهو يختلف كل اختلاف في كل من الأسلوب والتركيب لما جاء في مخطوط Chester Beatty . ولهذا المخطوط مماثل في الظاهرية تحت العنوان (الثامن من بقية مسند ابن وهب وفيه زيادات) وهو برواية أبي العباس الأصم عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعن بحر بن نصر كلاهما عن ابن وهب.

حسب علمي لا يذكر (مسند) بين ملفات ابن وهب.

أما المخطوطتان المذكورتان فهما استخراج الأحاديث المسندة من كتب ابن وهب ربما من الجامع ومن الموطأ في آن واحد وهو من أعمال أبي العباس الأصم الذي جاء ذكره ضمن المخطوط (الرقم 249 بتحقيق هشام الصيني): قال أبو العباس هكذا في كتابي .... الخ.

على الورقة الأخيرة في نسخة Chester Beatty التي لم ينشرها هشام الصيني لسبب ما ... يأتي ذكر الحسين بن محمد بن عبد الله الحناطي (ت 400) الذي كان حافظا لكتب أبي العباس الأصم وغيره.

ولم يذكر أبو العباس الأصم في التراجم راويا لكتب ابن وهب حسب علمي.

نظرا الى أنّ الأبواب في كلتى المخطوطتين على صيغة واحدة , أي من كتاب كذا , من كتاب كذا (فلا يقول كتاب كذا!) فأغلب على الظن أن ما بين يدينا هو المختارات أو المختصرات لأبي العباس عن التلميذين المذكورين لابن وهب. والمرجع الرئيس لتلك النسختين هو الجامع والموطأ لابن وهب غير أنّهما لا يمكن أن يسمى بالموطأ اذ ظهر على نسخة الظاهرية (الثامن من بقية مسند ابن وهب ... ) ....

تقديرا

موراني)) انتهى محل الشاهد بنصه من كلام موراني.

انتبهوا أيها القراء إلى تأثير الورقة التي لم ينشرها هشام الصيني من خلال كلام موراني السابق!!

واسألوا موراني: لماذا لم ينشرها هشام الصيني رغم أنك أنت الذي أعطيتَه المخطوط؟!

لكن انتظروا سيأتي جوابه عليكم.

ويقول موراني في نفس الموضوع السابق في ((ملتقى أهل الحديث)) بعد قليل: ((أما تسمية نسخة Chester Beatty فهي خطأ وقع فيه محقق الكتاب كما وقع فيه مؤلف الفهارس للمكتبة , المستشرق Arberry فلا بأس عليهما!)) انتهى كلام موراني.

ويقول: ((أسرع محقق تلك النسخة الى أن يسميها بالموطاْ فوقع بذلك في الخطأ الذي (ارتكبه) أصلا المستشرق Arberry عند تأليفه فهارس المكتبة)) انتهى كلام موراني.

إذن الذي أوقع الأستاذ هشام الصيني في الخطإ هو اعتماده على كلام ذاك المستشرق arberry الذي أخطأ عند تأليفه فهارس المكتبة كما يقول موراني، وكانت الوسيلة الوحيدة لاكتشاف هذا الخطأ ومعالجته هي الوقوف على الورقة الأخيرة للمخطوط، وهي التي أخفاها موراني!!

وهنا شكره ويشكره غير واحدٍ من أهل العلم الفضلاء؛ لأن موراني قد جاء بشيءٍ لا عِلْم لهم به، فيعلو كعب المستشرقين على المسلمين، وينخدع بهم جماعة من الطيبين، ولما لا وقد جاء المستشرقون بما لا نعرفه نحن؟!

هكذا خطط موراني تبعًا لأسلافه وزملائه من خونة المستشرقين، وسفلتهم!! الذين لم يحفظوا لا أقول شرف ولا مصداقية البحث، بل تخطوا هذا بكثير فلم يلتزموا حتى بأدنى قواعد وكرامة الرجولة وشرف الكلمة ..

أما الوفاء والأمانة فالذي يبحث عنهما عند المستشرقين فهو يبحث في رماد!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير