وفي هذا يقول موراني في لقائه مع شبكة (ملتقى أهل التفسير): ((تعرفت على وفاء هؤلاء الذين صحبتهم في القاهرة، حيث جئت زائراً لهم بعد اثني عشر عاماً، وعندما دخلت السكة في الحارة التي كنت أتجول فيها يومياً قام التاجر الفلاني من كرسيه، وقام الآخر، والثالث ورحبوا بي، وسلَّموا عليَّ باسمي وهو بلا شك غريب عليهم لأنه اسم (خَواجة)، و سلُّموا عليَّ كأَنني فارقتُهم بالأمس. فهنا أخاطبكم جَميعاً: مَنْ يبحث عن هذا الكرمِ وهذا الوفاءِ في المجتمع الغربي فإنه يبحث عنه بلا جدوى!)). [وقد سبق رابط كلامه هذا في المداخلة الماضية].
هذا كله يحاك ويُدَبَّر في الوقت الذي لا يُحْسِن فيه هذا الموراني كغيره من المستشرقين إقامة حرفين من تراث المسلمين، إلا أن يخطئَ فيهما بعددهما أو يزيد!!
ولدينا المثال الحيّ في ذاك المستشرق (موراني) الذي فعل ما فعل ثم هو لم يقدر على تحقيق كتاب ((الجامع)) لابن وهب إلا بشحنه بعددٍ من الأخطاء كما سبقت الإشارة إليه، ولعلي أتفرغ لكشفه أمام القراء الكرام ليقفوا بأنفسهم على حقيقة هذا الدَّعِي العيي الذي لا يقدر على إقامة حرفين، ثم هو مع ذلك يظن نفسه ربما أعلم أهل الأرض جميعًا!! بل ويعترض على علماء المسلمين بما لا يفهمه ولا يعرفه!
وبعد هذا يأتي هذا (الموراني) ليعترض على العلامة بكر بن عبد الله أبي زيدٍ حفظه الله وشفاه، في مطالبته برفع يد المستشرقين عن التراث! وقد ذكرتُ له ما يؤيد كلام الشيخ بكر حفظه الله، ورددتُ هراء هذا (الموراني) في حينه في رابط الكلام عن (الرقابة على التراث) من (ملتقى أهل الحديث).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=219136#post219136
وقد أخفى موراني هذه الحقيقة في أكثر من مناسبة، فمثلا حينما حكى القصة في ((ملتقى أهل الحديث)) قال: ((عبد الرحمن الفقيه المحترم
المخطوط المذكور في مكتبة chester beatty3497 ليس الموطأ الصغير لابن وهب , بل كما جاء ذكره في هذا الرابط هو كتاب آخر. لقد طبع الكتاب بتحقيق هشام بن اسماعيل الصيني عام 1420 وعلقت عليه تعليقا في المقدمة لتفسير ابن وهب (في الجزء الأول منه).
لقد كنت أتمتع بحقوق اخراج هذا المخطوط من جانب المكتبة لمدة أعوام. في تلك السنوات تقريبا في أواخر الثمانينيات كما أذكر زارني شخص من السعودية في معهدنا في الجامعة وطلب مني نسخة من هذا المخطوط فأعطيته أياها فورا منبها الى أن المخطوط ليس من الموطأ لابن وهب.
في تلك الفترة تنازلت عن حقوق اخراج الكتاب كتابة عند ادارة المكتبة لهذا السبب وهو أن المخطوط ليس من الموطأ وليس من الجامع لابن وهب.
في نفس العام زرت مكتبة القيروان للقيام بدراسات حول الجامع لابن وهب. بهذه المناسبة قدم الي السيد المحافظ على المخطوطات النسخة المصورة التي أعطيتها لهذا الشخص قبل أسابيع (ترقيم الأوراق بخط يدي عليه!). وصل هذا الشخص الى القيروان طالبا بمخطوطات من كتب ابن وهب وعرض على المحافظ هذه النسخة من chester beatty بمثابة (تبادل). غير أن المحافظ رفض تزويد هذا الشخص بهذه المخطوطات أو غيرها.
ربما من هذا الطريق وصل المخطوط الى دوائر (تتبادلون) بالمخطوطات المصورة وبغير علم بمصدرها كما هو الحال بنسبة لهشام بن اسماعيل الصيني (أنظر مقدمته لتحقيقه المذكور , ص 3 , س 7!
تقديرا
موراني
)) انتهى كلام موراني.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20891&page=3&pp=40&highlight=%E5%D4%C7%E3+%C7%E1%D5%ED%E4%ED
لم يذكر موراني هنا شيئًا عما ارتكبتْه يداه، ولا أشار لجنايته التي هي أساس هذا الموضوع ولُبّه، وهي التي أَدَّتْ إلى هذا الخطأ الْمُتَعَمَّد من (موراني)!! بخيانته لشرف التراث والمخطوطات وإخفائه لورقة مهمة تحتوي على نصٍّ مهم في لفت النظر إلى التعريف بصاحب النسخة الأصلية!!
والأغرب من ذلك أن يأتي القاتل الجاني بعدما قتلَ القتيل فيمشي في الجنازة مستغربًا ويقول في نفس الموضع السابق: ((أما عنوان كل من دراسة الماجستير (الموطأ الصغير) وتحقيق الصيني (الموطأ) , وذلك لنفس المخطوط , فهو وهم.
والأمر الذي يقلقني أن هناك دوائر (تتبادلون) بمصورات من المخطوطات ولا يعلمون مصدرها ولا مضمونها.
¥