على كل حال لم يعلم الشبخ الصيني مصدر المخطوط الذي قام بتحقيقه وهذا امر غريب في نظري.
تقديرا
موراني)) انتهى كلام القاتل!! (موراني)!
ويقول موراني في موضعٍ آخر: ((لا علم لي بأحكام ابن وهب في مكتبة تستير بيتي: ربما نشاهد نفس الحكاية التي شاهدناها سابقا مع هشام الصيني ..... والله أعلم)) أهـ
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2514&page=2&pp=15
وقد خُدِعَ بخيانة هذا القاتل بعض المشايخ الكرام، وفي ذلك نرى الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله في نفس الرابط السابق يقول مخاطبًا موراني: ((د. موراني: نعم أحسنت حول تبادل المخطوطات فهذا أمر حاصل وكما ذكرتَ فقد وهم الصيني في عدم معرفته بمصدر المخطوط وقد يكون ذلك بسبب تداول المخطوط بدون معرفة مصدره)) أهـ
لا يا شيخنا الكريم عبد الرحمن حفظك الله تعالى لم يخطئ هشام الصيني، وإنما خانه موراني وخاننا جميعًا، أنا وأنت وجميع المسلمين، فأخفى الدليل الذي تسبب في كل هذا الخلل، ليصل موراني بعد ذلك بالكذب والخيانة إلى أن يقول ونحن نسمع له، وقد جاء الأمر كما خطَّطَ له حينًا من الزمن لكن لم يدم طويلاً فقد فضحه الله عز وجل بلسانه لا بلسان غيره، وقديمًا قيل: ((إنْ كنتَ كذوبًا فكن ذكورًا)) لكن موراني لا يقرأ كلام العرب وإن قرأهُ لا يفهم منه شيئًا لجهله وعجمته وضعفه العلمي، فهو ما حصل شيئًا سوى بعض العامية المصرية من تجار خان الخليلي وكفى، وقد سبق ما يدل على ذلك من كلامه هو نفسه، في موضوعي الآخر: ((مع المستشرق موراني حول دعوى تحقيق القرآن ... )).
وقد خُدِعَ بذلك أيضًا الكاتب تحت اسم ((شاهد عيان)) في منتدى التوحيد فكتب ((شاهد عيان)) يقول: ((وهنا لابد لي من التأكيد على مسألتين:
الأولى: أرجو أن يستدرك الأستاذ هشام الصيني هذا السقط في طبعات لاحقة.
الثانية: أرجو أن يتريث الناشرون للتراث فينشروه كاملا، وأن لا ينشروا شيئا قبل دراسته من كافة الوجوه.
وبهذه المناسبة فإني أجدد الشكر لـ د. موراني على تنبيهه على هذا السقط في طبعة الأستاذ هشام الصيني.
كما أرجو من جميع الأطراف أن يتأكدوا من أمر مهم، وهو أننا في عالم مفتوح، ولابد لنا من الاستفادة من بعضنا البعض، بدون أدنى حساسية أو حرج، مع توافر الاحترام المتبادل)) أهـ
ومع هذا فقد توصَّل الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله في نهاية بحثه إلى ما نصه: ((الأقرب أنه مسند ابن وهب الذي أشار إليه الضياء المقدسي وابن نقطة)) أهـ
ويقول الشيخ عبد الرحمن الفقيه أيضًا: ((الدكتور موراني: عند أدنى مقارنة بين المطبوع من الجامع لابن وهب وبين ما طبعه هشام الصيني يتبين أن هناك فرق كبير بين المنهجي، فالجامع مليء بالآثار وتقل فيه الأحاديث النبوية بينما نجد أن ماطبعه الصيني أحاديث نبوية في الغالب، فلا يمكن أن يكون ما طبعه الصيني هو من الجامع لابن وهب، وتسميته بالمسند قريبة جدا لأنه يحتوي على الأحاديث النبوية المسندة
وقد جاء ذكر مسند ابن وهب عند غير الضياء وابن نقطة)) أهـ
وخالفه موراني في هذا، بما لا عبرة به أصلا ولا علم له به، لكنَّا نقول: إن الموطأ والمسند قد يسهل الجمع بينهما من حيث التصنيف لمن تَدَبَّر طريقة التصنيف لدى قدماء العلماء في طبقة ابن وهب مثلا، فلعل الخلاف هنا في التسمية اللفظية لا أكثر، خاصة وقد ورد العزو لـ ((مسند ابن وهب)) و ((موطأ ابن وهب))، وهما واحد في الأغلب، لمن له إلمام بطرائق المصنفين القدامى، وعلم بطرق وصول المخطوطات والتعريف بها، وربما كان هذا الاختلاف في التسمية من ابن وهبٍ نفسه، أخرجه باسمٍ ثم غَيَّرَهُ أو سماه باسمين، وقد يكون ذلك من غير ابن وهبٍ، بناء على استقراء محتويات الكتاب، وهذا الظاهر، والله أعلم.
لكن مما لا شكَّ فيه هنا أن الأمر في المسألة سهلٌ، ويمكن قبول ما ذهب إليه الأستاذ هشام الصيني من تسمية الكتاب بالموطإ؛ بل وله ما يؤيِّده في ((الجزء الثاني من موطإِ ابن وهب وابن القاسم)) المخطوط بدار الكتب المصرية، كما ذكر بعض الباحثين الجادين في هذا المجال: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7688
¥