تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل أجد القصيدة الميمية لابن القيم على ملف وهل صحت نسبتها للإمام ابن القيم]

ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[19 - 10 - 05, 08:57 ص]ـ

[هل أجد القصيدة الميمية لابن القيم على ملف وهل صحت نسبتها للإمام ابن القيم]

الإحوة الكرام

هل أجد ملفا على الوورد فيه كامل الميمية لابن القيم

والتي يقول في مطلعها:

إذا طلعت شمس النهار فإنها ..... أمارة تسليمي عليكم فسلموا

السؤال الثاني:

هل لدي أحدكم بحث في توثيق نسبتها لابن القيم رحمه الله

ـ[صُهيب]ــــــــ[19 - 10 - 05, 01:40 م]ـ

تفضل (منقول)

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام العلامة شيخ الإسلام شمس الدين أبو بكر محمد ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ:

إذا طَلَعَتْ شمسُ النهارِ فإنَّها = أمَارَة تسْلِيمي عليكمْ فسَلمُوا

سلامٌ مِن الرحمَنِ في كلِّ سَاعة = ورَوْحٌ ورَيْحانٌ وفضْلٌ وأنْعُمُ

عَلى الصَّحْبِ والإخْوانِ والوِلْدِ والأُلىَ = دَعَوْهم بإحْسَانٍ فجَادُوا وأنْعَمُوا

وسائرِ مَن للسُّنَّةِ المَحْضةِ اقتَفى = ومَا زاغ عنها فهو حَقٌّ مُقدَّمُ

أولئكَ أتباعُ النبيِّ وحِزْبُهُ = ولوْلاهُمُو ما كان في الأرضِ مُسْلِمُ

ولوْلاهُمُو كادَتْ تَمِيدُ بأهْلِهَا = ولكنْ رَوَاسِيها وأوْتادُها هُمُو

ولوْلاهُمُو كانتْ ظلامًا بِأهْلِها = وَلكنْ هُمُو فِيها بُدُورٌ وَأنْجُمُ

أولئكَ أصْحَابي فحَيَّ هَلًا بهِمْ = وحَيَّ هَلًا بالطيِّبينَ وأنعِمْ

لِكُلِّ امْرِئ ٍمنهم سَلامٌ يَخُصُّهُ = يُبَلغُه الأدنَى إليهِ وَينعَمُ

فيَا مُحْسِنًا بَلغْ سَلامِي وَقُلْ لهُمْ = مُحِبُّكُمُو يَدْعُو لكُم وَيُسَلمُ

ويَا لائِمِي فِي حُبِّهُمْ وَوَلائِهمْ = تأمَّلْ هَدَاكَ اللهُ مَنْ هُوَ ألْوَمُ

بأيِّ دَلِيلٍ أمْ بأيَّةِ حُجةٍ = ترَى حُبَّهُمْ عَارًا عَليَّ وَتنقِمُ

ومَا العارُ إلا بُغْضُهُمْ وَاجْتِنابُهُمْ = وَحُبُّ عِدَاهُم ذاكَ عارٌ ومَأثمُ

أمَا وَالذِي شقَّ القلوبَ وأوْدَعَ الْـ = ـمَحَبَّة فيها حيثُ لا تَتصَرَّمُ

وحَمَّلها قلبَ المُحِبِّ وإنَّهُ = ليَضْعُفُ عنْ حَمْلِ القميصِ وَيَألمُ

وَذللها حتى اسْتكانَتْ لِصَوْلةِ الْ = ـمَحَبَّةِ لا تلوي ولا تتلعْثمُ

وذَلَّلَ فيها أنفُسًا دُونَ ذلِّها = حِياضُ المَنايا فوقها وَهْيَ حُوَّمُ

لأنْتُمْ عَلى قرْبِ الدِّيارِ وبُعْدِها = أحِبَّتُنا إنْ غِبْتُمُوا أو حَضَرْتُمُوا

سَلُوا نَسَمَاتٍ الرِّيحِ كم قدْ تحمَّلتْ = مَحَبَّة صَبٍّ شوْقهُ ليْس يُكْتَمُ

وشاهِدُ هذا أنَّها في هُبُوبِها = تكادُ تبُثُّ الوَجْدَ لوْ تتكَلمُ

وَكُنتُ إذا ما اشْتدَّ بي الشوقُ والجَوَى = وكادَتْ عُرَى الصَّبر الجَمِيلِ تَفَصَّمُ

أعَللُ نَفْسِي بالتَّلاقي وَقُرْبِهُ = وأُوهِمُها لَكِنَّهَا تَتوَهَّمُ

وأتْبعُ طرْفِي وِجْهَةً أنتُمُو بها = فلِي بحِمَاها مَرْبَعٌ ومُخَيَّمُ

وَأذْكُرُ بَيْتا قالهُ بعضُ مَن خَلا = وَقدْ ضلَّ عَنْهُ صبُرُهُ فهُوَ مُغْرمُ

أسَائِلُ عَنكُمْ كلَّ غادٍ ورائحٍ = وأومِي إلى أوطانِكُم وأسَلمُ

وكمْ يَصْبِرُ المُشتاقُ عمَّن يُحِبُّهُ = وفِي قلبِهِ نارُ الأسَى تتضَرَّمُ

مشهد الحجيج

أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ = وَلبُّوا لهُ عندَ المَهَلِّ وَأحْرَمُوا

وقدْ كَشفُوا تِلكَ الرُّؤوسَ توَاضُعًا = لِعِزَّةِ مَن تعْنو الوُجوهُ وتُسلِمُ

يُهلُّونَ بالبيداءِ لبيك ربَّنا = لكَ المُلكُ والحَمْدُ الذي أنتَ تَعْلمُ

دعاهُمْ فلبَّوْهُ رِضًا ومَحَبَّةً = فلمَّا دَعَوهُ كان أقربَ منهمُ

ترَاهُمْ على الأنضاءِ شُعْثًا رؤوسُهُمْ = وغُبْرًا وهُمْ فيها أسَرُّ وأنْعَمُ

وَقدْ فارَقوا الأوطانَ والأهلَ رغبةً = ولم يُثنِهِمْ لذَّاتُهُمْ والتَّنَعُّمُ

يَسِيرونَ مِن أقطارِها وفِجاجِها = رِجالا ورُكْبانا ولله أسْلمُوا

ولمَّا رأتْ أبصارُهُم بيتَهُ الذي = قلوبُ الوَرَى شوقًا إليهِ تَضَرَّمُ

كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قطُّ قبْلهُ = لأنَّ شَقاهُمْ قد ترحَّلَ عنْهُمُو

فلِلَّهِ كمْ مِن عَبْرةٍ مُهْرَاقةٍ = وأخرى على آثارِها لا تَقَدَّمُ

وَقدْ شَرِقتْ عينُ المُحِبِّ بدَمْعِها = فينظرُ مِن بينِ الدُّموعِ ويُسْجِمُ

إذا عَايَنَتْهُ العَيْنُ زالَ ظلامُها = وزالَ عن القلبِ الكئيبِ التألُّمُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير