وأشمل المصادر التراثية التي وصلتنا هو كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لمؤلفه العثماني التركي مصطفى بن عبد الله، المعروف عند الأتراك بكاتب جلبي، وعند العرب بحاجي خليفة، الذي بدأ تأليفه في حلب الشهباء سنة 1042هـ/ 1632م، وأتمّ تأليفه سنة 1062هـ/ 1652م، وبيضه بخطه حتى مادة: الدروس، ثم اجتمع ستة رجال فأتموا تبييضه، فشمل الكتاب أسماء 15000 كتاب، وأسماء نحو 9500 مُؤلِّف، وبلغ عدد علومه وفنونه 300 علم وفن. وحظي كشف الظنون باهتمام العلماء وعشاق الكتب قديما وحديثاً، فاختصره وزاد عليه السيد الحسين العباسي النبهاني الحلبي تـ 1095هـ/ 1684م، وسماه: التذكار الجامع للآثار، ووضعت عليه ذيول كتب أحدها محمد عزتي أفندي بوشنه زاده تـ 1092هـ/ 1681م. وثانيها إبراهيم الرومي العربجي تـ 1189هـ/ 1775م، وثالثها حنيف زاده تـ 1217هـ/ 1802م الذي ضمن ذيله 5000 كتاب، وقد ألحق فلوجل هذا الذيل بالمجلد السادس من طبعته العربية التي أصدرها في ليبسيك مع ترجمة باللاتينية، ما بين سنة 1251 هـ/ 1835م وسنة 1275هـ/ 1858م. وأعدّ الذيل الرابع شيخ الإسلام عارف حكمت صاحب المكتبة المشهورة في المدينة المنورة تـ 1275هـ/ 1858م ووصل فيه إلى حرف الجيم، والخامس إسماعيل باشا البغدادي تـ1339هـ/ 1921م، وسمى ذيله: إيضاح المكنون، وضمّنه 19000 كتاب، وهذا الذيل طبع في مجلدين مع كشف الظنون، وللبغدادي كتاب في تراجم المؤلفين هو: هدية العارفين، الذي طبع مع كشف الظنون أيضاً في طبعة جامعة إسطنبول سنة 1941م، ولم تتوقف مسيرة التذييل على كشف الظنون حيث ذيل عليه كلّ من إسماعيل صائب سنجر، وجميل العظم، ومحمد الصادق النيفر، ومحمد بن مصطفى البكري، وعلي خيري، ومحمد الخانجي البوسنوي، وذيله مخطوط في كتبة الغازي خسرو بك في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك.
هذا المقال للدكتور محمود السيد الدغيم، باحث أكاديمي سوري مقيم في لندن، كلية الدراسات الشرقية والإفريقية Soas .
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[08 - 01 - 08, 04:42 م]ـ
السر المصون على كشف الظنون:
تأليف: جميل بن مصطفى بك العظم (1290 - 1352هـ)
تحقيق: محمد خير رمضان يوسف
الناشر: دار البشائر الإسلامية - بيروت - لبنان
رقم الطبعة: الأولى
تاريخ الطبعة: 2004
عدد الأجزاء: 1
عدد الصفحات: 438
نبذة عن الكتاب:
عرفَ القرّاءُ والباحثون المهتمون بالتراث الإسلاميِّ "ذيلاً" واحداً لكتابِ "كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون"، نُشِرَ معه ووزِّع على نطاقٍ واسع في العالم الإسلاميِّ كلِّه، وهو "إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون" لإسماعيل الباباني رحمه الله، على الرغم من وجودِ أكثر من (10) ذيولٍ أخرى له، منها ما هو مخطوط، ومنها ما هو مفقود، ولم يطبع منها سوى اثنين، وهذا هو الثالث.
ولعلَّ المطبوعَ المنتشر هو الأفضل، فقد طالت صحبةُ مؤلِّفه معه نحو (30) عاماً، وزادَ على الأصل نحو (19.000) عنوان. لكن تأتي أهميةُ الذيول الأخرى في أزمنةٍ وأمكنةٍ أخرى لم يكن فيها صاحبُ الذيل الأول، ليُستدرك فيها عليه، وتورِدَ مالم يورده.
وهذا أحدهم "جميل العظم" الأديب والكاتب الدمشقي رحمه الله، صنَّف كتابه "السر المصون على كشف الظنون"، الذي وصلَ إلينا منه الحرفان الأولان (أ - ب)، وفيه أكثر من ألفِ عنوان، أكثر من نصفها لا يوجد في "إيضاح المكنون".
وفي إحصائية دقيقة: لا يوجد فيه (563) عنوان من أصل (1039) عنوان. وتطابقَ معه في (476) عنوان، مع اختلافاتٍ بين العملين، لهما وعليهما، نبه إليها المحقق أحياناً وعند اللزوم.
ومن المؤسف جداً أن يصل إلينا هذا الكتابُ النافعُ ناقصاً، ومؤلفه معدودٌ من المؤلفين المعاصرين، وهو أحد أعضاء المجمع العلمي البارزين بدمشق. فقد وصلَ إلينا منه الجزء الأول فقط، الذي يحتوي على حرفي الهجاء الأولين، من أصل مجلدين ضخمين بحجم كشف الظنون، في أكثر من (1000) ص، كما ذكره من رآه. وهذا يعني أن الكتاب كلَّه يقع في (10) أجزاء، حيث إن هذا الجزء يقع مخطوطه في (108) ص. ويكون مجموعُ عناوينه زيادة عن عشرة آلاف عنوان بكثير، فإن المقدمة أخذت (40) ص من أول هذا الجزء.
¥