وفي بعض المواطن يذكر المؤلف دون تحديد اسمه أو اسم مؤلفه، فعلى المحقق بيان المبهمات، مثل: قوله 1/ 192: ورأيت فيما يتعلق بمسلم تأليفاً مخصوصاً فيما ضُعِّف من أحاديثه بسبب ضعف رواته.
قوله 2/ 137: وقد صنف بعضهم مسند أبي هريرة معللاً في مائتي جزء.
قوله 2/ 530: في رواية الصحابة بعضهم عن بعض: وقد أفرد بعضهم الأحاديث الثلاثة في جزء.
قوله 2/ 551: شرع بعض المتأخرين في تصنيف أسباب الحديث كما صنف في أسباب النزول.
وفي مثل هذه المواطن تبرز براعة المحقق، وجهده وخبرته ونصحه للقارئ.
كما يطلب من المحقق أن يبيَّن المعاني الغريبة، ويساعد القارئ على فهمها، وهناك الكثير من الكلمات التي تركها المحقق لفطنة القارئ اللبيب مثل:
1/ 42 شقصاً 1/ 454رفغيه 1/ 525الملطاة
1/ 646 بمجالَّ له 1/ 120 يشامُّ 1/ 216 شغار
2/ 286 حدرة 2/ 462 المخابرة 2/ 463 أضبا
الأخطاء المطبعية:
وفي الكتاب أخطاء مطبعية، هي قليلة، ومنها بسبب عدم توثيق المنقول والرجوع إلى المصادر.
وأذكر ما وقعت عليه أثناء قراءتي العابرة للكتاب:
الصواب الخطأ السطر الصفحة الجزء الأول
تلميذه تليمذه 9 ص15
مُرِي – بضم الميم وكسر الراء المهملة مِرى 1 ص20
ثاني عشري ثاني عشر من 7 ص22
جرامرد جرابرد 8 ص60
عن أبي موسى عن موسى 8 ص348
بسنده بسند 13 ص482
ولا تطلق وتطلق 3 ص500
عالمين عالماً 3 516
وروى وروي 1 599
ميسرة ميسر 10 625
ريحانة النفس ريحانة التنفس 13 625
النهرواني النهراواني 6 671
النهي ُ النهيُّ 8 8 الجزء الثاني
بالممدود بالمدود 3 32
الطبراني الطبري 4 250
أبو يونس الحسن أبو الحسن يونس 16 360
الرامهرمزي الخطيب آخر سطر 427
الشهر الشهور 4 471
النباتي البناني 8 508
فوقعت المناكير فوقع المناكير 10 513
قيس بن عمرو كما في الإصابة 4:434، وأسد الغابة 305:7 قيس بن سعد الأنصارية 10 538
الصواب: مسلم بن إبراهيم أبو عمرو وفي جميع النسخ: أبو مسلم والصواب: أبو عمرو مسلم بن إبراهيم بن مسلم 7 545
قاله الذهبي في "طبقات الحفاظ" في ترجمة أبي علي بن السكن. وانظر "طبقات الحفاظ " 2/ 937 - 938، والسير 16/ 118 قاله الذهبي في "طبقات الحفاظ" وأبو علي بن السكن 4.3 558
الحيري نسبة إلى حيرة نيسابور كما قال المنذري في "جزء المتبايعين بالخيار". الجيزي 9 572
الفهارس العلمية:
من الأعمال العلمية المهمة خدمة الكتاب بالفهارس التي هي كما سماها الشيخ أحمد محمد شاكر – قلائد الكنوز – فهي تيسِّر الوصول إلى المعلومة بأقرب طريق وأسرع وقت .. والفهرسة – كما يقول أحد الباحثين الجادِّين المتقنين -: علم وفنِّ وذوق، وليست سبهللاً ارتجالية، فالمفهرس بعد أن امتزج بكتابه، يحتاج أن يغوص في نفوس وعقول الباحثين، ويتوقَّع ماذا يلزمهم أو يخدمهم من فهارس لمثل كتابه، .. أما مفهرسو الإحالات الهوائية، والترتيبات العشوائية، فالكلام لا يشملهم، والحديث لا يغنيهم، فهم في واد وخدمة القارئ والباحث في وادٍ آخر .. " وهذا ما يصدق على هذه الفهارس في ترتيبها العشوائي وإحالاتها الخاطئة ..
مع أن فضيلة الأستاذ أحمد معبد طلب في تقديمه للكتاب 1/ 6: أن يتضمن تحقيقه للكتاب أمرين:
أحدهما: الاعتناء الأكبر بتوثيق نصوص الكتاب عموماً .. وقد سبق كلامه، وعدم وفاء المحقق بالكثير من ذلك
والأمر الثاني: عمل فهارس فنية متكاملة، تدلُّ الدارسين والباحثين على مشتملات الكتاب التفصيلية، مثل: فهرس الرواة، والأعلام الذين يرد ذكرهم في الكتاب، وفهرس الكتب التي وردت في الكتاب، وذكر مؤلِّفيها، وتواريخ وفياتهم، وفهرس المصطلحات الحديثيَّة في الكتاب .. فهذه الفهارس لم أقف على من صنعها لهذا الكتاب حتى الآن، رغم أهميتها التي لا تخفى ".
وللأسف فإن المحقق لم يفِ بما اشترط عليه الأستاذ المقدِّم، وإنما قدَّم مزيجاً من الفهارس المختلطة عن طريق الحاسب الالكتروني .. ولو ذهبت أظهر الأخطاء في الترتيب والإحالات .. لاحتاج مني إلى كتابة أكثر من عشر صفحات .. وأقول: لو قام المحقق بهذا العمل بإتقان وإخلاص لاحتاج منه إلى وقت يقارب عمله في تحقيق الكتاب .. ولكن هذه الأعمال العلمية الهامة تحال إلى من يقوم بها من معاونيه، ويقدِّمها الحاسب دون مراجعة وتدقيق.
¥