تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومعرفة مناهج المحدثين مهم جدا لطالب علم الحديث

ولها غير ذلك من الفوائد

ولعلي أذكر لك من تجربتي في هذا الأمر مع عدد من الأخوة في جرد الكتب

فمنها كتاب (تيسير الكريم الرحمن) للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله

فقد حددنا لهم قراءة التفسير وكتابة فوائده

فمنهم من كتب آيات الأحكام ومنها من جمع الفوائد التربوية ومنهم من جمع وصف الجنة ومنهم من جمع وصف النار وهكذا

وكانت قرائته خلال عام واحد وحصل منه خير كثير والحمد لله

ومنها الكتب الأربعة وتفسير البيضاوي

فقد حددت للأخوة لقائين في الأسبوع بعد العشاء يومي السبت والثلاثاء خلال عام واحد

وكان في يوم السبت خاص بالتفسير وكان هناك درس في قواعد الترجيح عند المفسرين للحربي ثم يكون قراءة الفوائد من تفسير البيضاوي

وقد كان من شرط الجرد أن تكون الطبعة موحدة لجميع المشاركين ويحدد كل أسبوع صفحات معينة مثلا 100 صفحة وكل واحد من الأخوة يقوم بقرائتها في منزله وكتابة ما مر معه من الفوائد

وفي اللقاء بعد العشاء يكون الدرس في قواعد التفسير ثم يحدد لكل واحد عشر دقائق لقراءة ما مر معه من الفوائد فيقول مثلا في صفحة كذا وكلنا نفتح على نفس الصفحة ويذكر الفائدة ثم يبدأ الآخر وهكذا

ومن فاته بعض الفوائد يأخذها من الآخر

وبعض المسائل تكون مشكلة فيبحث فيها ويزال اشكالها

وكان من الأشياء التي جمعتها من خلال هذه القراءة (المخالفات العقدية للبيضاوي, ردوده على المعتزلة، لطائف تفسيرية, وغيرها)

ويكون يوم الثلاثاء موعدنا مع درس الحديث فكان عندنا شرح العلل للترمذي ويكون بعده الفوائد من قراءة الكتب

فقد بدأنا بسنن الترمذي ثم أبي داودد ثم النسائي ثم ابن ماجة

وكنا كل اسبوع نحدد مجلدا من السنن وننتهى منه وكل واحد يكتب لفوائد التي مرت معه وهكذا

وقد تعبنا في سنن الترمذي كثيرا وحددنا له مجالس أخرى لتصحيح الكتاب لكثرة أخطاء المطبوعة

وقد انتهينا من كل هذه الكتب مع كتابة الفوائد في عام دراسي واحد والحمد لله

ولكن كان شرطنا في اللقاء بعد العشاء أنه ليس فيه أكل ولا شرب ولا غيره والعشاء يكون قبل العشاء

وكذلك عندي الآن مجموعة من الأخوة في مناطق متعددة يسيرون على منهج القراءة الجردية فمنهم من انهى نصف البخاري ونصف تفسير السعدي ومنهم من انهى فتح الباري لابن رجب وهكذا

وأوصيكم بالحرص على جرد الكتب وكتابة الفوائد منها

وقبل قراءة البخاري يكون هناك لقاء خاص لقراءة ترجمة البخاري ومنهجه في صحيحه وكلام العلماء حول ذلك وهناك كتب وأشرطة توضحه فهذا مهم جدا

وبعد ذلك كل واحد يحدد له أمور معينة يهتم بها ويدونها من خلال قراءته

فمثلا ممكن أن يكتب عنوان في مكان جمع الفوائد (الأحاديث التي عللها البخاري في الصحيح) وكل ما مر معه حديث يسجل رقم الصفحة ويمكن كتابة عنوان (ابواب البخاري المشكلة) وممكن كتابة عنوان (الرواة الذين قرن البخاري بهم غيرهم) وهكذا)

ويكون اللقاء أسوعيا وكل أسبوع يحدد مجلدا لصحيح البخاري من الطبعة التي تختارونها وتكون الطبعة متفقة

وبالنسبة للقراءة الجردية فكل واحد يقرأ بمفرده وفي اللقاء يكون قراءة الفوائد

ويمكن أن يكون لكم كتاب في الحديث للمدارسة وبعده تكون قراءة الفوائد فمثلا لو قراتم في الدرس شرح العلل لابن رجب

ويحدد لكل شخص وقت محدد لقراءة الفوائد مع عدم ذكر المكرر

وهذه اجتهادات يمكنكم تغيير ما رأيتموها غير مناسب

ونسأل الله لكم التوفيق والإعانة

والله تعالى أعلم


عبدالرحمن بن عمر الفقيه

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[31 - 05 - 02, 07:37 ص]ـ
بارك الله فيك أبا سند.

تأصيل عملي جداً ومنطقي.

ويبقى تطبيقه في الواقع.

ـ[فالح العجمي]ــــــــ[31 - 05 - 02, 05:24 م]ـ
بارك الله فيكم وأصلح بالكم

بالنسبة لكلام الأخ الفقيه فهو ممتاز ولكن هو يتكلم عن القراءة الجماعية

وأنا أتكلم عن الفردية وأنا أتكلم عن الوقت وأنه متى قصر كان أفضل

وهو يبدو أنه لا يهتم بالوقت.

وذلك أنه فرغ من كتاب السعدي خلال عام وهو في خمس مجلدات

والله أعلم بالصواب

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 06 - 02, 02:54 ص]ـ
نقطة أخرى وهي:

أنّ الذي يقرأفي كتب الحديث كثيراً ما يحتاج إلى البحث والتحقق ممّا يقوله المصنف. وهذا يستغرق جهداً ووقتاً، ويؤدي إلى حصول ارتباك في الجدول اليومي.

مثلاً في كتاب "علم زوائد الحديث" لعبدالسلام علوش ذكر أنّ (المرسل) عند بعض المتقدمين كان يعني المنقطع عامة، وعزا إلى مراسيل ابن أبي حاتم.

فيضطر القارئ للتوقف عن القراءة والرجوع إلى المراسيل، ثم البحث في طرق المتقدمين في كتبهم للتحقّق من كلام المصنّف.

والله أعلم.

ـ[فالح العجمي]ــــــــ[02 - 06 - 02, 03:08 ص]ـ
أخ هيثم هذا يحصل ليس في علم الحديث فقط بل في غالب الفنون

أما بالنسبة للربكة في الجدول

أما عن نفسي

عندما يكون عندي برنامج أن أقرأ في عدد من الكتب في يوم معين

تكون عندي ورقة خارجية إذا مر بي إشكال قيدته حتى إذا فرغت

من برنامجي عدت إلى الورقة الخارجية ومافيها من إشكالات وأتيت

عليها الواحد تلو الآخر وأكتب النتيجة على طرة الكتاب أو الموضع الذي

جاء فيه الإشكال.

هذا عن نفسي لأني مهتم جدا أن لا يتعطل البرنامج أو تحصل فيه ربكة

والله أعلم بالصواب.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير