ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 02:14 م]ـ
وبيان أن غيره ينزل منزلة ضرورة أكل الميتة ... بقدر وإلى حين ...
والله الذي لا إله غيره هذا هو ما قصدته، ولذلك استدللت بالآيات والأحاديث التي ذكرتها في مشاركتي السابقة، ومن تأمل دلالاتها علم أن هذا المنهج إنما هو لمن لم يتمكن من مثافنة الأشياخ.
ولكن هاهنا أمر مهم ..
في كثير من البلدان ليس للعلماء المتحققين دروس منهجية واستفادة الطالب منهم تنحصر في المجالسة والسؤال.
وحينها فإن طالب العلم المبتديء لن يستفيد منهم الاستفادة المثلى إلا إذا كانت عنده أرضية علمية صلبة يقف عليها، وعليه فما تقدم من هذا المنهج إنما هو لتأهيل الطالب لمجالسة أهل العلم والاستفادة منهم.
أما البلاد التي تنتشر فيها الدراسة المنهجية كبلاد الحرمين والمغرب واليمن وشنقيط فليست داخلة تحت شرط موضوعي أصلا.
ـ[محمد أبو عمران]ــــــــ[24 - 03 - 06, 06:51 م]ـ
[ QUOTE= أبو فهر السلفي] إجابة لمطلب عدد من إخواننا فهذه هي المرحلة الأولى من منهج علمي متكامل لطلبة العلم البعيدين عن أهل العلم المعتمدين:
البعد عن أهل العلم المعتمدين، لا يبرر الوقوع في الأخطاء بالاعتماد على النفس بدراسة ما أشرت إليه وحفظه، آفة ذلك ياأخي بالنسبة للمبتدئ هو حفظ الأخطاء التي لا يمكن مسحها في الذاكرة بعد الترسخ، وتوليد قناعة راسخة عند المبتدئ بأن ما فهمه هو الصحيح، ثم دعوة الناس إلى تبني أخطائه في الفهم ـ وأنت خبير بما أشير إليه ـ فيكون بذلك ضالا مضلا، من أراد العلم لا بد من دفع ثمنه، وأولى الخطوات في ذلك، شد الرحال إلى الشيوخ والمتخصصين، نسأل الله السداد في القول والعمل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 07:15 م]ـ
أحسن الله إليك يا أبا فهر، وجزاك الله خيرا، فقد كفيتني أمرا كنت أشرع في التنبيه عليه نظرا لأن كثيرا من الإخوة يشكون من عدم وجود الشيوخ أو صعوبة الطلب عليهم.
أخي الكريم (محمد أبا عمران)
كلامك أخي الكريم لا علاقة له بما ذكره أخونا أبو فهر، لأنك خبير أن كثيرا من طلبة العلم الذين يطلبون العلم على الشيوخ قد يقع منهم بعضُ ما ذكرتَ، وكثيرا من طلبة العلم الذين يطلبون العلم من الكتب ربما لا يقع منهم ما ذكرت، فكلامك إنما هو عن طائفة معينة، أو أشخاص بعينهم.
فإذا كان كلامك لا يثبت طردا ولا عكسا، لم يصح الاعتراض به على منهج أخينا أبي فهر.
وأنت لا شك تعلم أن وضع المناهج لا يعتد بالشذوذ والانفرادات؛ لأن ذلك لا يمكن الإحاطة به، ومهما وضعتَ من المناهج فلا يمكنك أن تدعي أنها تعصم ذهن الطالب من الخطأ.
بل علماؤنا الكبار من السلف والخلف قد وقع منهم بعضُ ذلك من الخطأ في الفهم والاستنباط، ولكن أن يكون ذلك داعيا له إلى الإصرار على قوله إن تبين له أنه خطأ، فذلك راجع إلى عيب النفوس وليس إلى طلب العلم من الكتب في ذاته، فتفطن للفرق بينهما.
وهو قد بين في أول كلامه أنه وضعه للذين يعسر عليهم الوصول إلى الأشياخ.
ونحن بحمد الله وتوفيقه قد أنعم الله علينا بهذا الملتقى الكريم الذي يتمكن الطلاب بحمد الله تعالى من توجيه الأسئلة فيه بما لم يتيسر لهم فهمه، والملتقى ملآن - ولله الحمد - بالمشايخ الكرام الذين يجلون الحقائق، ويشرحون الدقائق.
أسأل الله الكريم أن يديم علينا الخير من هذا الملتقى
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 07:20 م]ـ
فما رأيك يا محمد في أن ننصح البعيدين عن أهل العلم بترك طلب العلم؟
===============
لم أكن رأيت ردك يا أبا مالك فجزاك الله خيرا.
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[26 - 03 - 06, 08:14 ص]ـ
الشيخ أبا فهر
جزاكم الله خيرا علي اهتمامكم
وبالنسبة للأخ الكريم محمد أبي عمران
أقول لك مقولة مصرية شهيرة (اللي إيده في المياه مش زي اللي إيده في النار)
يعني أضرب مثالا بنفسي
أنا في كلية هندسة تعد أصعب كلية هندسة في الشرق الأوسط كله
ولا يوجد أي درس لأي شيخ في أي مسجد في أي وقت في منطقتي
فإذا أردت أن أرحل فسوف أترك دراستي الهندسية ككل هذا غير المعارضات الكبيرة جدا التي سأجدها من أهل مع العلم أني مازلت ألاقي بعض تعليقات التأنيب من أهلي علي تضييع الوقت في قراءة الكتب والأخذ من وقت المذاكرة (هذا رأيهم)
فما العمل في حالتي هذه إذا؟
ما أفعله هو أني أثناء دراسة الكتاب بهذه الطريقة (السماع من الشرائط والمذاكرة من الكتب) عندما أجد إشكالا فإني أذهب إلي شيخي (الممنوع من الخطابة والدروس) وأسأله عما أشكل علي
وكان الشيخ فيما مضي لا يتركني أدخل في كتاب إلا بعد أن يختبرني في الكتاب الماضي ولكن الشيخ الآن مشغول جدا و عندما أسأله يكون سؤالي له في سيارته أثناء عودته من معهد الجمعية الشرعية (يعني وقت ضيق جدا)
والله المستعان
وأسأل الله ألا يحرمنا من خير علمائنا ومشايخنا
يا أخي الكريم لا تحكم علي الأمور من بعد وقدر ظروف الناس من حولك
أحسن الله إليك وأسأل الله أن ينفعنا بك وبكل إخواننا ومشايخنا في هذا الملتقي الكريم
¥