ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 12 - 05, 04:34 م]ـ
كتاب آخر:
(تحرير علوم الحديث) للشيخ المحقق المتقن عبد الله بن يوسف الجديع؛ وهذا الكتاب طابق مسماه اسمه، بل ما أجدره بأن يوصف بأنه بداية المجتهد ونهاية المقتصد في علوم المصطلح؛ عبارة بليغة محررة رائقة، وتبويات متناسبة متناسقة؛ وتحقيقات نفيسة رصينة، واختيارات دقيقة متينة، ووسطية واعتدال، وشمول واكتمال؛ فجزى الله مؤلفه خير الجزاء؛ وانظر ما يلي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40185&highlight=%C7%E1%CC%CF%ED%DA
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 12 - 05, 05:09 م]ـ
كتاب آخر:
(مدارج السالكين بشرح منازل السائرين بين إياك نعبد وإياك نستعين)، للإمام الرباني العلامة العلم ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى؛ وكل كتبه نافعة ونفيسة وعظيمة؛ ولكن وقع الاختيار هنا على ذكر هذا الكتاب، الذي يندر أن تجد في مكتبة التزكية وأعمال القلوب كتاباً يضاهيه في تحقيق معانيه ووضوح مقاصده وتفصيل مسائله وقوة دلائله وكثرة نقوله وحسن ردوده؛ وقد ناقش فيه مؤلفه أموراً يصعب عليك أن تجدها في غير هذا الكتاب؛ وتعمق في مسائل وقف غيره عند حافاتها؛ وولج في مضايق علمية تضيق عن الإبر؛ ولكنه أهل ذلك؛ فرحم الله ابن القيم؛ والحمد لله الذي جعل في المتأخرين من علماء هذه الأمة مثل ابن القيم وأقرانه من تلامذة ابن تيمية كالذهبي وابن كثير وابن عبد الهادي، وغيرهم ممن عاصرهم أو تأخر عنهم؛ والله ناصر دينه ومثبت حجته في كل عصر وزمان.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 12 - 05, 09:45 م]ـ
كتاب آخر:
(سير أعلام النبلاء)
لمؤرخ الإسلام الذهبي (673 - 748) رحمه الله؛ والرجل أشهر من أن يترجم له أو يثنى عليه في مثل هذا المقام المتسرع؛ وكتابه في غاية النفاسة والإفادة؛ وقد جمع فيه بين خلاصة وزبدة وفوائد ونفائس كثير من الكتب المفقودة والباقية؛ فأحسن الجمع والانتقاء؛ ولعل الأحسن من ذلك هو تلك التعليقات البديعات والتنبيهات الرائعات؛ ولعل الأحسن من هذا وذاك قوة انصاف الرجل وأنه كان يحاول أن يكون شديد التمسك بميزان الاعتدال والتجرد في حكمه على المترجمين ومحاكمته بين المختلفين والمتخاصمين.
*******************
وأما سعة اطلاعه وتبحره في علم الرجال والتاريخ، فحدث ولا حرج؛ فهو كما قال فيه السيوطي في (ذيل التذكرة) (ص347 - 349):
(الامام الحافظ محدث العصر وخاتمة الحفاظ ومؤرخ الاسلام وفرد الدهر والقائم بأعباء هذه الصناعة)؛ ثم قال السيوطي: (حكي عن شيخ الإسلام أبي الفضل بن حجر أنه قال: شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ).
ثم قال السيوطي أيضاً: (والذي أقوله ان المحدثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزي والذهبي والعراقي وابن حجر).
*******************
ورثاه التاج السبكي بقصيدة أولها:
من للحديث وللسارين في الطلب×××××من بعد موت الامام الحافظ الذهبي
من للرواية والأخبار ينشرها××××××××××بين البرية من عجم ومن عرب
من للدراية والآثار يحفظها×××××× ××بالنقد من وضع أهل الغي والكذب
من للصناعة يدري حل معضلها×××××××حتى يريك جلاء الشك والريب
ومنها:
هو الإمام الذي روت روايته×××××××وطبّق الأرض من طلابه النجب
ثبت صدوق خبير حافظ يقظ×××××××في النقل أصدق أنباءً من الكتب
الله أكبر ما أقرا وأحفظه×××××××××××من زاهد ورع في الله مرتقب
*****************
وقال السخاوي في الإعلان بالتوبيخ (ص):
(وقد قارن حافظ الشام ابن ناصر الدين بين الذهبي والبرزالي والمزي فحكم للمزي بالتفوق في معرفة رجال طبقات الصدر الأول، وللبرزالي في العصريين ومن قبلهم من الطبقات القريبة منهم، وللذهبي في الطبقات المتوسطة بينهما تأييداً لقول بعض مشايخه).
*****************
وقال فيه تلميذه [وينبغي أن يضاف هنا هذه العبارة (فيما سوى العقيدة والانصاف)!] التاج السبكي رحمه الله في (طبقاته) (ج9 ص100 - 101):
¥