ـ[علي الصويلح]ــــــــ[14 - 12 - 05, 01:48 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب / محمد عبدالله على ردك الكريم.
وجزاك الله (أم الخير) خيراً على تنبيهكم.
ولقد كفانا المؤونة هؤلاء الكرام الذين ذكرتم بأنهم يقومون الآن بتحقيق المستدرك على عدة نسخ .. جزاهم الله خير الجزاء، ونفع بهم، وتقبل منهم، وثقل بذلك الجهد العظيم موازين أعمالهم ..
وأسأل الله أن يأجرني على نيتي، ونية المؤمن أبلغ من عمله ..
اللهم اغفر لي ذنبي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
والحمد لله رب العالمين، وصلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 12 - 05, 06:05 م]ـ
وتحقيق المستدرك - بل كتب أهل العلم عمومًا - ليس بالأمر السهل
صدقتَ أخي الفاضل؛ بل تحقيق المستدرك أشق من تحقيق أكثر هذه الكتب المعروفة؛ وذلك لأمور:
أولها: كثرة ما وقع فيه من أوهام من جهة الرواية؛ حتى قيل ما قيل من أنه - أو معظمه - غير مبيض أو غير محرر؛ أو نحو ذلك.
ثانيها: أن الكتاب طويل.
ثالثها: كثرة ما وقع فيه من أخطاء في جانب النقد، أعني أحكام الحاكم؛ إما من جهة حكمه على الراوي أو السند، أو المتن.
رابعاً: شدة وكثرة الاختلاف في تحقيق وتحقق شروط الشيخين.
خامساً: نزول أسانيده، أي طولها؛ وذلك بسبب تأخر طبقة الحاكم؛ وهذا يصعّب تحقيقه وتحقيق أحكام أحاديثه.
سادساً: أن كثيراً من رجاله ممن لم يتضح أمرهم وتتبين أحوالهم بجلاء؛ إما لبعد ديارهم عن المراكز العلمية؛ أو لتأخر طبقتهم عن طبقة رجال الكتب الستة والمسند ونحوها؛ فهؤلاء تجد فيهم أو في أكثرهم كلاماً لأئمة الجرح والتعديل من المتقدمين ومن قاربهم؛ ولكن أين تجد ترجمة وافية لكثير من شيوخ الحاكم وشيوخهم؛ ولا سيما أن كتب الرجال المختصة بتلك البلاد قليلة، أو مفقودة، كتاريخ الحاكم نفسه.
صحيح أن الحاكم قد ارتحل، ولكن لا شك أن أكثر مرويات العلماء تكون عن شيوخ بلادهم وما داناها، لأنهم بهم أعرف وهم لهم أكثر ملازمة في الغالب.
سابعاً: كتاب المستدرك لم يخدم خدمة كافية؛ وهذا يجعل تحقيقه صعباً؛ بخلاف تلك الأمهات التي خدمت وشرحت واختصرت وعمل عليها العلماء كتباً كثيرة لرجالها ومتونها وأطرافها وفهارسها وتصحيفاتها وسقطها؛ وغير ذلك.
وثَمَّ أمور أخرى؛ لا أريد أن أطيل بها أكثر من هذه الإطالة.
والحاصل: ما أصعب تحقيق المستدرك!
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 07:29 م]ـ
المستدرك حقق مرارا، ومازال الناس يحققونه إلى الآن، ولكن يا حبذا لو يتفرغ الأخ الكريم لتحقيق كتاب لم يطبع ولم يحقق بعد، حتى يكون عمله منتجا ومباركا فيه، لا تكرارا لما سبق ... وما أكثر المخطوطات التي لم تر النور بعد، وهاهي تحرق وتتلف في الكوارث التي تصيب العالم الإسلامي ..
وقد كنا نحمد المحققين الأوائل في القرن الماضي، كأحمد شاكر، ومحمد فؤاد عبد الباقي وغيرهما، الذين أخرجوا لنا أصولا كثيرة، فالأصل أن يخرج الأصل مضبوطا ولو بغير تعليق في الحاشية، إلى أن يأتي في وقت آخر من يحقق النص، التحقيق المعاصر .. والله ولي التوفيق.
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[14 - 12 - 05, 09:05 م]ـ
أخي إذا كنت تعلم من نفسك أنك لست بذاك في العلم و أظن أن هذا من باب التواضع منك أخي هذا الظاهر لي فأقول كما قال أخي حمزة حقق الكتب التي لم تحقق ولتكن ليست بكبيرة الحجم لتكون منشطة ومسلية لنفسك فالنفس تحب أن تنجز شيئا بأكمله ولو كان قليلا فهذا المحدث عبد القادر الأرنؤوط رحمه الله يقول في مقدمة كتاب التوابين للإمام بن قدامة المقدسي في مجمل كلامه أنه وجد نسخة منه مطبوعة قديما ومحققة لكن قيمتها 40 ليرة سورية و أظنها كانت كبيرة في ذالك الوقت و أكمل قائلا فعلمت أنه لا يستطيع على إمتلاكها إلا نفر قليل يعدون على الأصابع فأدرت تحقيقها و بذلها بثمن ميسر.
هذا مجمل كلامه رحمه الله فانهج نهجه وسر على بركة الله و الكتاب على فكرة ليس بالكبير.
ـ[القرشي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 06:54 ص]ـ
إن تحقيق المستدرك من أصعب الأمور - كما ذكر الأخوة - لكن الأمر ليس مستحيلاً لمن تمكن وصحت نيته مع الصبر والجلد؟
وقضية فصل الكتاب إلى كتابين صحيح مستدرك الحاكم وضعيف مستدرك الحاكم أمر غير مقبول جملة وتفصيلاً.
والعلامة الألباني - يرحمه الله - منتقد على صنيعه ذلك في كتب القوم.
وضبط نص الكتاب ممكن بالرجوع إلى النسخ العتيقة المتقنة - وما أكثرها لهذا الكتاب - وكذا بالرجوع إلى إتحاف المهرة لضبط الأسانيد، وكذا يستفاد في ضبط نص الكتاب من تلخيص الذهبي واستدراك ابن الملقن.
والرجوع إلى موارد المستدرك ومن استقى منه.
مع مقارنة الأسانيد بموارد السنة عموماً؛ لأن في أسانيد كتاب الحاكم كثيراً من الأسانيد الخطأ بسبب بعض الرواة.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[16 - 12 - 05, 12:54 ص]ـ
الكتاب يحقق من قبل أخونا الشيخ رمضان آل عوف (أحد الأعضاء في هذا الملتقى) على ثلاث نسخ خطية إن لم أكن واهماً وقد قطع فيه شوطاً كبيراً وقارب على الإنتهاء والله أعلم.
¥