وشمل الفصل الثاني " البعثة وبعض الأحداث في مكة ": إرهاصات النبوة والعزلة، والتحنث، ثم نزول الوحي وفترته، والخلاف فيه، وأول ما نزل من القرآن وما أشكل فيه، وألحق بهذا الفصل الحديث عن بعض الأحداث البارزة في مكة كإسلام عمر، وحصار الشعب، وموت عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه خديجة.
وأخيراً نماذج من معجزات النبوة في مكة كالإسراء والمعراج، وانشقاق القمر، وإخباره صلى الله عليه وسلم عن جمع من الشهداء وهو على جبل "حراء "، إضافة إلى معجزة القرآن الكريم.
أما الفصل الثالث، فكان عن " أساليب الدعوة في مكة ": وقد تحدث فيه المؤلف عن الدعوة في مرحلتها السرية – مدعّماً ذلك بنصوص الصحيحين وما ذكره ابن إسحاق – ثم ذكر نماذج لأوائل المؤمنين، ثم انتقل الحديث إلى مرحلة الجهر بالدعوة، وموقف قريش منها وإيذاء النبي والمؤمنين، وإبطاء قريش بالإسلام ودعاء النبي عليهم، ثم الحديث عن هجرة الحبشة وعودة المهاجرين وقصة الغرانيق – التي أطال الوقوف عندها لكثرة الحديث حولها – ثم ختم هذا الفصل بالحديث عن ذهابه صلى الله عليه وسلم للطائف مع بيان ما اختلفت فيه رواية الصحيحين عن إسحاق في هذه الحادثة.
وكان الفصل الرابع عن " مقدمات الهجرة " وابتدأه بالحديث عن بدء إسلام الأنصار، فألمح إلى إشارة البخاري لذلك، أما ابن إسحاق فاستجمع رواياته قبل بيعة العقبة ودرسها دراسة نقدية، كما شمل الحديث – في الفصل – الوقوف عند أسباب إسلام الأنصار، وأبان عن إضافة الصحيحين في الأسباب ما لا يتوفر عن ابن إسحاق وبيعة العقبة الأولى ومناحي الاتفاق والاختلاف بين رواية ابن إسحاق والصحيحين، وإمكان الجمع بينهما، والإشكالات التي استشكلها بعض العلماء في رواية الصحيحين لها والإجابة عنها، وبيعة العقبة الثانية ورواية الصحيحين لها، ومحصلة رواية ابن إسحاق، وما يتفق أو يختلف مع رواية الصحيحين. وبالجملة ففي كل روايات العقبة وفيما يخص روايات ابن إسحاق كان يقف عند سند الرواية ويبيِّن درجتها من الصحة والضعف.
أما الفصل الأخير (الخامس) فكان عند " الهجرة إلى المدينة "، وابتدأه المؤلف بذكر ما وقع في روايات الصحيحين من أسباب الهجرة، وأعقبه بما ذكره ابن إسحاق، وأوضح زيادة الصحيحين منها، ثم وقف عند اختيار المدينة مكاناً للهجرة، ونصوص الصحيحين في ذلك، وأول من هاجر من المسلمين والاختلاف بين رواية الصحيحين وابن إسحاق، ثم هجرة من هاجر من المسلمين، ووقف عند هجرة عمر ومن كان معه، وأوضح الفهم الخاطئ في هجرته علناً وأن الرواية بذلك لا تستقيم أمام النقد العلمي، ثم أخذ البحث طريقه في هجرة النبي صلى الله علية وسلم من حين أذن له، إلى أن وصل إلى الغار وما صاحب ذلك من دراسة نقدية للروايات ثم حديث الرحل " في طريق الهجرة " وما يتضمنه هذا الحديث من زيادات في الصحيحين لا وجود لها عند ابن إسحاق، كما توقف عند الطريق الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته فحاول إيضاح معالمه.
وجمع ما ورد في وصفه من الصحيحين وابن إسحاق. وأخيراً الوصول إلى المدينة واستقبال الأنصار، ولفت الانتباه إلى صيغة الاستقبال – كما وردت في الصحيحين – مشيراً إلى ضعف ما اشتهر بأنه اُستقبل بهذه الأبيات:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ... إلخ وذلك لضعف الرواية به سنداً ومتناً.
ثم أنهى المؤلف البحث بخاتمة أشار فيها إلى أهم النتائج التي وصل إليها.
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=3743
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 01:17 م]ـ
اعجبني كثيرا مختصر السيرة النبوية للشيخ محمد بن عبالوهاب
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[08 - 02 - 06, 11:18 ص]ـ
يقول الشيخ علي الطنطاوي في كتابه قصص من التاريخ" وابدا فانظر ما ألف في سيرة سيد البشر ومعلم الخير صلى الله عليه وسلم وكيف دونت حركاته وسكناته وألفاظه واشاراته في مئات من الكتب. واذا شئت كتاب يكاد يغني عن هذه الكتب كلها ,ولا يغني عنه كتاب ,فاطلب ((شرح المواهب)) للزرقاني "،،،انتهى كلامه
¥