تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وزورا "، وإلى العلم. وإيقافهم عند حدهم، حتى لا يغتر الناس بهم فيتخذوهم بعد لأي رؤوسا " (جهالا " فيستفتونهم. فيفتونهم فيضلون ويضلون). وبهذا تتراجع الدعوة إلى الحضيض. وأمثال هؤلاء من المتعالمين هم السبب اليوم في نفور الناس من الدعوة، وتعرضها لهجوم الحاقدين الذين وجدوا منافذ لهذا الهجوم. فنقول لهؤلاء وهؤلاء إن الدعوة بخير. لأن الدعوة الحقة لا تعترف بالمدلسين والكذابين والأفاقين. ولا بالوصوليين المنافقين، الذين لا هم لهم إلآ الوصول إلى كراسي الشهرة. . ومع الأسف وصل كثير منهم على حساب الدعوة. ولن أتكلم هنا كثيرا " فيما يخص الدعوة. . فهذا مجاله في مكان آخر. . ولكن أحب أن أضع بعض النقاط على الحروف. . فهذا كتاب والحمد لله ليس فيه كذب ولا افتراء ولا تجن على هذا المدعي العلم ولكني كأنى بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا " عند الله أن تفولوا ما لا تفعلون). تقرع ناصية هذا المدعي فلا يرتجع. بل يتمادى في غيه. وكل عيب عابه على غيره في كتبه وقع فيه. وكل صفة وصفها للناس. دمغته ووصمته هو. إن الرجرع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. . ونحن هنا في قضية خطها واحد ليست قضية خلافية في مسألة فقهية. تحتاج لمناقشة أدلة، لا ستخراج تأويلاتها وشبهها. . . ولا قضية نزاع شخصي حصل من سؤ تفاهم من جراء التلفظ بكلمة حملها كل على معنى * فيقتضي التقابل والتحادث لإزالة اللبس. إننا أمام قضية ثابتة بالوقائع والأرقام. فمن أراد بعد ذلك تجاهل الوقائع والأرقام فهذا شأنه هو. وقد زدت إصرارا " على تشجيع المؤلف المحقق على الطبع. أن بعض الإخوة ممن يدعون حرصهم على سمعة الدعوة اقترحوا على المؤلف عدم طبعها. . . بحجة أن هذا يضير بالدعوة. . .!! أقول نعم. . . يضير بالنفعيين في الدعوة. . ويهز مصالحهم الشخصية. وإلا فإثي أتساء ل أيها يضر بالدعوة. . . طبع كتاب يظهر الحقائق ويميز الجاهل ويحذر الناس عامة منه. . أم إقحام مسائل في خلافات حقوقية شخصية. . . (ليس خلافا " في عقيدة أو فقه)

[11]

في مقدمات كتب المفروض أنها طبعت للنفع. لا لتجريح فلان من الناس وإخراجه من دائرة الدعوة ووصفه بالرجل الذي (يغير الشكل من أجل الأكل)!!! من جراء خلاف حقوقي شخصي. . بعد أن كان يوصف (بالسلفي منذ نعومة أظفاره)!! فأي كلام أحق بالطبع. . وأيها أجدر أن يوصف بأنه يضر بالدعوة؟! إن حرصنا عل الدعوة هو الذي قادنا للوقوف في وجه مثل هذه الدعي. . فهذا خير من أن يأتينا آت من خارج الدعوة ليقول لنا هؤلاء هم رجال دعوتكم. فيشيرون لمثل هذا الدعى. . عندها نقول له. . ليس من رجالنا. . وهذه كتبنا في الرد عليه. . إنما لنا رجال هم علماء حقا " جاهدوا في سبيل الدعوة، ونشرها، كتب فيهم الحاقدون، واتهموهم بشتى التهم. وكادوا لهم شر المكائد. وها هم كالطود الراسخ. لا يهزه شئ. . ورجل رجالنا والحمد لله من يعرفه الجميع. . أفنى عمره في إظهار السنة وتمييز صحيحها من سقيمها. . وعاداه العادون. . . وأفتى بقتله المفتون. . . ورد عليه المتخرصون. واتهموه تارة بالخروج عل المذاهب. وتارة بالخروج عن الدين. وها هو لا يزال ينفع الله به الأمة. . أبقاه الله ناصرا للسنة والدين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. محمد بشير بن نعمان بن ثابت الأرناؤوطي

[13]

المقدمة إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا " عبده ورسوله. أما بعد:. فلم أكتب إ؟؟ أكتب لمحاولتي إصلاح ما فسد (إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله). أكتب حتى لا نتمادى في الظلم والباطل. أكتب حتى لا نكون مثل يهود (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه). أكتب حتى يعرف الذين يريدون الحق من أين نؤتى. أكتب للذكرى فإن الذكرى تنفع المؤمنين. أكتب ناصحا "، فالدين النصيحة. . لله وكتابه ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم أكتب حتى لا يحملونا المسؤولية يوما " من الأيام. أكتب لأن ضريبة السكوت اغلى من ضرببة الكلام. لكل هذا أكتب. . . صدقا " وحقا "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير