تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(5): (وإخفاء الخلاف، والظهور بمظهر الوحدة والائتلاف، سبيل المغضوب عليهم،

[16]

حيث وصفهم خالقهم في كتابه المجيد (تحسبهم جميعا " وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون). فلو كانوا يعقلون لعملوا على اجتثاث الخلاف من أصوله فتوحدوا، ولم يقروا الخلاف، ويظهروا أمام خصومهم بمظهر الوحدة؟ فإذا مادت الأرض من تحتهم أتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم. وعلبه فإن الدعوة إلى إخفاء الخلافات بين العاملين للإسلام عن الناس دعوة إلى الاهتداء بسنن المغضوب عليهم، والذين أمرنا بمخالفتهم في كل شأن، وحذرنا رسولنا من التشبه بهم، والسير على خطواتهم). ثم يقول - وبمثل كلامه أقول - ص (6): (وهذه الدوافع جعلتني أمسك قلمي لأخط دراسة وتقويما " لما كتبه الأستاذ سعيد حوى بعد تردد طويل قهرته باستخارة الله. وهذا البحث ليس هجوما " بل وضع حقائق عل بساط البحث (1)، لنصل إلى وضع أمثل، وأفضل وأكمل، ما دام بوسعنا أن نفعل. * وليس تتبعا " للعورات، ونشرا " للغسيل، إنما مواجهة لأوضعاعنا بأنفسنا. * وليس خصومة، إنما نطرح أمام الاستاذ سعيد حوى ومريديه موضوع الخلل، لنسترعي انتباههم لأمر لم يكونوا ملتفتين له، لتعديله قبل فوات الأوان. * وليس تركيزا " عل السلبيات، ونسيان الإيجابيات، فإن الإيجابيات يجب أن تكون القاعدة في حياتنا، والأصل في انطلاقتنا، وأن تكون السلبيات شواذا "، لذلك نسلط عليها الضوء لتقليصها بل لاجتثاثها، ومن المعلوم أن معرفة الأخطاء اختصار للطريق إلى الحقيقة، واظن أن هذا البحث سيثلج صدر الأستاذ سعيد حوى) اه*. قلت: ولكن بحثي عن سرقاتك لن يثلج صدرك، فسعيد كتب بما يظن أنه حق، وأنت تعرف حق اليقين بأنك على باطل بما فعلت في كتب الناس!! وها هو يطلب النصيحة منا قائلا في مقدمة (مكارم الاخلاق) ص (4): (. . فمن

(1) مع أنه قلب الحقائق في بعض مواضع من رده، انظر تجنيه في (الفصل الأخير). (*)

[17]

وجد خيرا " فليحمد الله. . ومن وجد غير ذلك فلا يأل جهدا " في النصح، لأن النصح شرعة تعبدنا الله بها) اه*. وها أنا ذا يا صاحبي أعمل بقولك، وألتزم لأمرك. وإن كان لي فضل فهذا من فضلك. كتبه أبو جهاد أحمد الكويتي بعد فجر يوم الثلاثاء 11/ 5 / 1992 م 1412 ه*

[19]

رؤية ذهبية في ذم السرقات العلمية لقد ذم العلماء قديما " وحديثا " أمر السرقات العلمية، والمصنفات الحديثية ولم لا يذمون من سرق، ولآداب طلب العلم والتصنيف قد مرق، لم لا يذمون السارقين، وهم يسهرون الليالي، ويأخذون العلم بالتوالي، عاليا عن عال؟! وهم من تبقرت عيونهم، وذبلت جفونهم، لغوصهم في كتب الأخبار، ليل نهار، يخرجون العلم والآثار، كلؤلؤ من قاع البحار. فهل يفعلون ذلك، ويحوبون الممالك، ليأتي أحمد المارقين، أو سارق من السارقين، فيتجر بالعلم ليكون من الرابحين، فيبتاع الدنيا بالدين!!؟ محاكمة السارق، عادة فلا تفارق: إني أطالب أهل العلم أهل الحق، أن لا يتورعوا في قول الصدق، وكم أتمنى أن يخلص طلبة العلم إلى إنشاء رأي واحد، يحاكم به سارق العلم الجاحد. قال العيدروسي في (النور السافر) ص (107) - في ترجمة القسطلانى -: (ويحكى أن الحافظ السيوطي كان ينض منه، ويزعم أنه يأخذ من كتبه، ويستمد منها، ولا ينسب النقل إليها، وأنه ادعى عليه بذلك بين يدي شيخ الاسلام زكريا، فألزمه ببيان مدعاه، فعدد عليه مواضع قال: إنه نقل فيها عن البيهقى، وقال: إن للبيهقي عدة مؤلفات، فليذكر لنا ما ذكر في أي مؤلفاته، ليعلم أنه نقل عن البيهقي، ولكنه رأى في مؤلفاتي ذلك النقل عن البيهقي فنقله برمته. وكان الواجب عليه أن يقول: نقل السيوطي عن البيهقي.

[20]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير