تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جراء، فعله في محظورات عدة:

[86]

1 - سرقته لكلام شيخه، وعدم نسبته الفوائد التي جناها له!! 2 - كذبه حين يدعي في مقدمات كتبه بأنه يخرج الأحاديث ويحكم عليها حسب ما تقتضيه الصناعة الحديثية!! فأي صناعة مع النقل والسرقة؟!! 3 - وقوعه في التقليد المذموم!! وبه يعرف افتضاحه وكذبه حين قال في مقدمة (مختصر إيقاظ همم أولي الأبصار) ص (7) - وهو كتاب في النهي عن التقليد!! -: (وليعلم طالب العلم - علمني الله وإياه - أن أسلوبي هذا في بيان درجة الأحاديث ليس تقليدا (1)!! قلت: إن لم يكن كذلك فلا تقليد في الدنيا!!. * وأختم الكشف عن سرقات هذا التلميذ السئ لشيخه الفاضل بما حكاه الأخ الفاضل محمد بن إبراهيم الشيباني في كشف حال بعض الشواذ، فقال في كتابه (حياة الألباني) 1/ 34 - 36: (واليوم، وبعد أن قست قلوب كثير من الناس وطال عليهم العمر، يخرج علينا بعض أشباه طلبة العلم من هنا وهناك، وممن يتسمون بالمشايخ وأساتذة الجامعات - إلا من رحم الله - من الذين استفادوا من علم الشيخ ونشأوا على كتبه ودروسه وما يزالون ينهلون منها الدرر، ويستخرجون الكنوز ولا ينسبون ما أخذوا منه إليه، وإن تعجب فعجب فعلهم عندما ينتزعون تحقيقاته وتخريجاته وآرائه وإشاراته إلى مخطوطات لم تطبع بعد ولم تر النور ويتناسون الاعتراف بذلك، وهي معروفة عند محبيه وأهل العلم والدراية بأنها منقولة من كتبه عند المقابلة والمقارنة، فلا نملك إلا أن نقول: آه على خساسة الهمم، ودناءة النفس، وسوء الأخلاق، وما مرد ذلك إلا إلى الحسد والكراهية والغيرة والبغض.

(1) والأفضل أن يكمل قائلا: (وإنما هو سرقة برعت فيها).

[87]

فكم هم الذين يستعجلون وقتهم ومقامهم، وكم هم الذين يعجبون بعملهم ولو كان مسروقا من غيرهم، وكم هم الذين يحبون البروز والعجب بالنفس، ومناداة العامة والدهماء لهم بالمشايخ والأساتذة، وكم هم الذين يفرحون بهذه الألقاب المزورة والأقنعة المزيفة التي ما تلبث أن تزول بحرارة الحق حين يقلق عليها مضاجعها ويؤرق عليها نومها. ولا نملك لهذه الأصناف من عزاء إلا الإشفاق والرثاء على نسيانها النفس لأنها نسيت الوقوف بين يدي علام الغيوب الذي لا تخفى عليه خافية (وإن تك مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) (فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره ومن بعمل مثقال ذرة شرا يره). - إلى أن قال -: وأسفاه على هذه النفوس الردئية التي تظن أنها بعملها هذا قد خدمت الإسلام والمسلمين عن طريق الغش والتدليس، ولكن سرعان ما ينكشف هذا الزغل عاجلا أم آجلا، وهذا ما صارحت به كثيرا من المشتغلين بهذا العلم الشريف - علم الحديث النبوي - الذي أرى أنه لم يرب فيهم وللأسف الشديد إلا الحسد وبخس الناس أشياءهم لأن طريق أخذهم لهذا العلم لم يكن بالصورة السليمة الصادقة التي كان عليها الأوائل. . . وإنك لتجد أعجب من هذا (السرقة باسم العلم) فكم من سارق لمؤلفات غيره وكم هم الذين سرقوا أسطرا كثيرة كانت لغيرهم دون أن يذكروا من أين أخذوها أو اقتبسوها. . . حدثني شيخ فاضل أن فلانا من الناس (1) يشتغل بالعلم قد سرق منه موضوعا يتعلق بالمرأة، وآخر ألف له كتابا يتعلق بشعر الدعوة ووضع عليه اسمه. - وختم بقوله بارك الله فيه -: ومما يؤسف له أن يحصل هذا بين أناس اعتقدوا في

(1) هو علي حسن علي عبد الحميد الحلي، والرسالة هي (كلمات إلى الأخت المسلمة). وقد تصدى لكشف حاله أخي الفاضل حسان عبد المنان في رسالته المسماة (الكشف الجلي عن سرقات الحلبي علي).

[88]

عقيدة السلف واتباع النبي (ص)، مما كان يفرض عليهم أن يترفعوا عن هذه الدنايا والتوافه من الأمور التي لا تفيد ولا تزيد المسلم إلا وهنا وخزيا في الدنيا والآخرة) اه*. اه*.

[89]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير