تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والجماعة والحديث، فالله وحده مؤسسها ومشرعها). فما هو دليلك على إطلاق لفظة (مؤسس) على الله؟!! وهل يجوز في الصفات إلا التقيد بنص؟ نبئنا بعلم يا هذا؟

[101]

6 - بتر (سليم!!) نصوصا من كتب سعيد حوى، ولم يأت بكلامه كاملا، بل ديدنه فيها كمن قال: قال الله تعالى: (ويل للمصلين) ثم وقف، ولم يكمل (الذين هم عن صلاتهم ساهون)!! ومن الأمثلة على ذلك: 1 - نقل في بحثه عن صوفيات سعيد حوى ص (60) قول سعيد في (تربيتنا الروحية) ص (16): (لقد تتلمذت في باب التصوف على من أظنهم أكبر علماء التصوف في عصرنا، وأكثر الناس تحققا به، وأذن لي بعض شيوخ الصوفية بالتربية وتسليك المريدين!. وقطع كلامه!! وتكملة كلامه (واشترطت عليه أن لا أقيد ننسي بطريقة، وألا أتقيد في هذا الشأن إلا بالكناب والسنة. أقول هذا ليعرف الصوفية أنني أتكلم بفضل الله عن علم وذوق، وليعرف غيرهم أنه لا يستهويني إلا الكتاب والسنة). اه*. فانظر كيف أن تكملة كلامه وضحت لنا بأن صوفيته مشروطة بأمرين اثنين: 1 - عدم التقيد بطريقة معينة. 2 - عدم التقيد إلا بالكتاب والسنة. 2 - مثال آخر على بتره النصوص: ما ذكر ص (60) من قول سعيد في (تربيتنا الروحية) ص (301 - 302): وإني بفضل الله عزوجل مع أني مأذون على طريقة الصوفية بتلقين الأوراد عامة وبتلقين الاسم المفرد) وقطع كلامه!! وتكملة كلامه توضح الأمر، فتمامه: (وإني بفضل الله عزوجل مع أني مأذون على طريقة الصوفية بتلقين الأوراد عامة وبتلقن الاسم المفرد أقول: إن الشيخ لا ينبغي أن يقيد نفسه إلا بالسنة). فها هو أيضا يقيد أوراده وأذكاره بالسنة، فيزيل الشكوك.

[102]

3 - وينقل ص (61) كلاما مبتورا آخر، وهو قوله: (وعلم التصوف هو الذي يكمل العقائد من حيث أنه الجانب التحققي فيه) كذا ذكره باترا أوله وآخره!! ونص كلامه كاملا كما في (تربيتنا الروحية) ص (64): (تجد إنسانا قد أخذ حظه من وراثة النبوة في صفاتها الضرورية كالأمانة والتبليغ والصدق والفطانة، وتجد إنسانا يتكلم في مثل هذا وهو أبعد الناس عن ذلك. فمجرد العلم شئ، والسير للتحقق وطرق ذلك شئ آخر. فما هو العلم الذي يدل على الطريق ويكمل الجوانب التي تتحدث عنها كتب العقائد عادة؟ إن هذا العلم هو علم التصوف، من بين العلوم الاسلامية، ولئن خالط هذا العلم الكثير فهذا لا يلغيه أو يجعلنا نتحسس منه، بل علينا أن نصفيه، ونعطيه حدوده وحقوقه. فعلم العقائد هو الذي يقيد علم التصوف، أو علم التصوف هو الذي يكمل علم العقائد من حيث إنه الجانب التحققي فيه،، فإذا زاد على ذلك بأن ناقضه أو أوجد عقائد جديدة تخالف كتابا وسنة، أو تخالف عقائد أهل السنة والجماعة خلال العصور كما ورثت عن السلف، فههنا الإنحراف والزيغ والابتداع الخبيث، عندما تقرأ في كتاب صوفي أو تسمع من صوفي كلمة لم ترد في كتابه أو سنة، أو لم تجر عادة على ألنسة السلف مما ليس من قبيل الاصطلاح أو من قبيل! الفهم الصحيح للنصوص، أو من قبيل التحقق بمعنى مذكور في الكتاب والسنة، فلا عليك أن ترده وأنت مطمئن على أن ما فعلته هو عين التصوف الحق، وليس سواه) اه*. ثم ذكر أقوالا لأئمة القوم في تقييدهم تصوفهم بالنص الشرعي، وانظر البحث كاملا فوالله إنه لكلام تحقيق صائب. 4 - وينقل ص (61) أيضا قولا لسعيد، هو: (فما هو العلم الذي يكمل الفقه في هذه الشؤون، لا شك أنه علم التصوف) ولسبب أو لآخر لم ينقل لنا (سليم!!) كلام سعيد بتمامه، لنتعرف على الأقل ما هي هذه الشؤون التي ذكر الشيخ بأنها تكتمل بعلم التصوف!!؟

[103]

وكامل كلامه كما في (تربيتنا الروحية) ص (67 - 68): (تبدأ كتب الفقه عادة بأبحاث الطهارة من حيث الفعل والقول، ولكنها نادرا ما تتحدث عن المعاني القلبية التي ينبغي أن ترافق عملية الطهارة، ثم تتحدث عن الصلاة شروطها وواجباتها وسننها وآدابها ومكروهاتها ومفسداتها، ولكنها لا تتحدث عن المعاني الباطنة التي ينبغي أن ترافقها كالخشوع مثلا، والطريق إليه، والعوامل المؤدية إليه، مع أنه علم من العلوم بشهادة النصوص، بل هو أول علم يرفع من الأرض كما ورد في الحديث الذي مر في هذا الباب. [فما هو العلم الذي يكمل الفقه في هذه الشؤون؟ لاشك أنه علم التصوف]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير