قد كنت أحلت على مقدّمة بشّار بن عوّاد على جامع التّرمذيّ؛ فحاول أن تراجعها ... ولا أنشط - الآن - لبيان الملحوظات على عمل الشيخ - رحمه الله تعالى -، لكنّني أختصر؛ فأقتصر على مأخذ عليه، وهو: اشتغاله على ديوان حافل له مكانته الرفيعة ... دون اعتماد على نسخ متقنة، واعتمد نسخا لا يصحّ الاعتماد عليها في نشر أصل رفيع من الأصول السّتّة، التي ينبغي على المتصدّي لنشرها: أن يتوفّر على جمع الأصول القديمة المتقنة، التي صحّحها كبار العلماء، وتداولها غير واحد من القائمين على دراسة الكتاب ... = ولذلك جاء عمله خداجا ناقصا، لا يناسب مكانة " الجامع " ...
ورحم الله أبا عمرو الشّهرزوريّ الذي حثّ على الاستظهار بالنسخ الصحيحة قبل نقل كلام الترمذي في تصحيح الأحاديث وتحسينها؛ فكيف بأصل الكتاب، وفيه إشكالات محيّرة، وأحاديث وآثار: الأمر فيها متجاذب = هل هي من الجامع، أو ليست منه، وهي مثبتة في بعض النسخ، أو على حواشيها ...
ولا يعزب عن مدقّق: أنّه لا يسوغ ذكر تلك الأحاديث (المعضل أمرها)، إلاّ بعد الاستظهار بعدد من النسخ المتقنة، والمتابعة الدقيقة لنقول العلماء عن الجامع، وخاصّة " تحفة الأشراف " للحافظ المزّيّ ...
ولا ريب أنّ أبا الأشبال أحسن في مواضع كثيرة، لكنّه واسع الخطو في التصحيح، وله جرأة على ردّ كثير من كلام الأئمّة النّقّاد ... وحينذاك يخالف الصواب ولا يحالفه ... رحمه الله تعالى، وأحسن جزاءه؛ على ما بذله من جهود عظيمة لخدمة تراث الأئمّة، بحسب جهده ومكنته ... وما أعزّ نظيره في عصره ... وهو رجل شبه عصاميّ، يعدّ من (فلتات) الأزهر، التي منّ الله بها على هذه الأمّة ...
ولقد كتبت ما تقدّم، وقلبي يعتصر، لكنّ واجب البيان اقتضاني التصريح بأشياء على كره منّي ...
وأبو الأشبال ينبغي أن يقوّم دون إغفال حالة عصره، والمحيط الذي نشأ فيه ...
رحم الله أبا الأشبال ... وأين مثل أبي الأشبال ...
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 01:47 ص]ـ
اخي الحبيب عليك بنسخة بشار عواد تحقيقها ممتاز وايضا اضاف شيئ ممتاز لمن اراد ان يجرد سنن الترمذي وضع تعليقات نافعه ومفيده فا ضفر بها ولمسند احمد تحقيق الرساله ويوزعون في الرابطه 26 مجلدا مجانا وبا لنسبه للباقي نفذ ولقد سئلت الدار وقا لوا سيعيدون طبعها نسأل الله التيسير لك وتوجد بعض الاجزاء في مكتبة المؤيد با لرياض لعلك تكمل بها ان تيسر لك الحصول على النسخه المجانيه التي تقد مها الرابطه في مكه ... يسر الله امرك
ـ[الباحث]ــــــــ[14 - 01 - 06, 06:54 م]ـ
بالنسبة لسنن الترمذي.
أنا أنصح بتحقيق أحمد شاكر.
فلا يُستغنى عنه.
وخذ النسخة التي فيها تكملة السنن للذهبي (طبعة دار الحديث) فهي التي عندي.
أما المسند.
فعليك بالاثنين:
تحقيق أحمد شاكر.
وتحقيق شعيب الأرناؤوط.
فهما الأفضل.
ولكن لا تستعجل في طبعة الأرناؤوط الحالية (50 مجلد).
فقد سمعت أنها ستخرج مضغوطة في (12 مجلد).
وربما أقل وربما أكثر بقليل!
ولكن ...
لا تستعجل فيها أيضاً.
فربما يحذفون في الطبعة المضغوطة شيئاً من التخريج أو التعليق مما لا يُستغنى عنه!
فهنا أقول لك:
خذ الطبعة الحالية (50 مجلد) ولا تستشر أحداً!!
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:41 م]ـ
ولكن لا تستعجل في طبعة الأرناؤوط الحالية (50 مجلد).
فقد سمعت أنها ستخرج مضغوطة في (12 مجلد).
وربما أقل وربما أكثر بقليل!
هل تم ذلك؟
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:25 ص]ـ
والله إنه لأمرٌ لا يَنقَضِي منه العجب؛ أن يظلَّ كتابٌ في قامَة "سنن الترمذي" لم يخرج حتى الآن طبعة تليق بمكانة الكتاب!!!