تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا تخريج فضيلة الشيخ العلامة المحدث محمد بن لطفي الصباغ أطال الله بقاءه في رسالته الدكتوراه، فبعد هذا التخريج في رسالته العلمية، يمكن أن ينقل منه الحكم على الحديث الذي لا يعرف مخرجه، ولا رجاله. وإن كنتُ أعلم أنَّ مثل هذا الكلام قد يظنه البعض تحاملاً مني على الشيخ الصباغ، وأني محمد الرشيد أو أحد طلابه (كما يظنه البعض وهذا من إحسان الظن الذي يتحلى به الكثير من طلاب العلم؟؟) إلاَّ أني لم أرى في حياتي هذا الرجل الخرافي كما يُقال. والدافع في هذا النقد هي الحقائق العلمية. وقديماً قيل: الإنصاف عزيز.

الوقفة الرابعة عشرة:

قال الأخ تكلة في (ص: 26): فهذا ما وقفتُ عليه من الكلام على الحديث، والقلبُ متيقنٌ أن الحديث ليس له أصلٌ، وأنه وضع متأخرًا في القرن الخامس الهجري، والله تعالى أعلم.

أقول للأخ تكلة: أن مجرى الحكم على الحديث القطع واليقين، وليس أن تستلهم من قلبك، كما يفعله السفهاء من الصوفية، يقول: حدثني قلبي عن ربي، وتقول: والقلب متيقن أن الحديث ليس له أصل.

بل الحديث موضوع من دون أن يحدثك قلبك، فقلبك لا قيمة له سواء حدّثك بهذا أم يجهله.

ثمّ قال: وأنه وضع متأخرًا في القرن الخامس الهجري.

فإذا كان هذا الحديث من وضع ابن طاهر، فابن طاهر توفي في القرن السادس. وإن كان من شيخه فأنت لم تعرف لنا شيخه متى ولد ومتى توفي،

ثمّ إننا في حيرة من أمرنا هل نقبل قولك أنه من وضع القرن الخامس، أم نقبل قول الذهبي، وابن حجر حيث يقولان أن عمار بن إسحاق شيخ الهيثم بن كليب الشاشي هو واضع هذه الخرافة التي فيها: قد لسعت حيّة الهوى كبدي.

فإذا كان وفاة الهيثم بن كليب الشاشي في (335هـ) فمعنى ذلك أن شيخه توفي قبله، ولا يستبعد ان يكون في القرن الثالث.

الوقفة الخامسة عشرة: استخفاف بعمل الآخرين:

أصل هذه الرسالة صفحتان، وما سودته يد الأخ في هذه الرسالة (41) وكان ينبغي أن يحرص الأخ أن لايسيء الحكم على أحد، أو ينتقص قول محقق إلا ببينةٍ علمية واضحة:

1 - قال في (ص: 14، هامش 3): هذه شذرات يسيرة من إطباق الأئمة المنصفين العقلاء على تزكية هذا الإمام الجبل، وعاكسهم مخالفًا سبيلهم الكوثري المعاصر، فغمز بهذا العالم- كما وقع في غيره من أئمة الإسلام عبر القرون- بالعصبية والهوى! فالله حسيبه.

2 - قال في (ص: 20، هامش 3): قلتُ: لم تتضح النسبة من الناسخ في ذيل الموضوعات، ونقلها أحمد الغماري في عواطف اللطائف (111/ب) عن الذيل هكذا: (الشريشي) ويظهر لي أن ما أثبته الغماري خطأ ....

3 - وقال في (ص:31، هامش رقم 1) (ص: 361 - 362 دار المنتخب العربي) والمطبوع شديد التحريف، ولا سيمًا في الأسانيد وأسامي الرجال.

4 - وقال في (ص: 31، هامش 1): ولكن الحديث ليس في المطبوع من مسألة السماع! وقد طبع على نسخة سقيمة، وزادها المحقق سُقما يتحريفاته، فكأن المطبوع غير كامل.

5 - وقال في (ص: 33، هامش رقم 2): وفات مخرج صحيح ابن حبان (2/ 453، رقم 678 الإحسان) أن يعزوه لصحيح مسلم، وفات تبعًا في تخريج مسند الإمام أحمد (13/ 329 الرسالة) فيستدرك!.

هذه الرسالة التي قلنا لا تعدو عدد صفحاته من صفحتين، لم يسلم منه خمسة أشخاص، فهلا أتقن عمله، ليحق له أن ينتقد الآخرين!!!

الوقفة السادسة عشرة:

أشير سريعًا إلى بعض الكلمات التي سقطت من نقولاته:

1 - في (ص: 9، سطر 14) سقط قوله: (أن قال) من بعد قوله: (آخر كلامه).

2 - في (ص: 19، سطر 9) أسقط عمدًا كلمة (المبارك) من بعد قوله: (بالدير المبارك) كما حذف حرف الباء من قوله: (سفح) لتستقيم العبارة.

3 - في (ص: 26، هامش 2) قال: غنية العارف (ص: 199) وهو مختصر العواطف،، وإنما هو نقل من المطبوع للكتاب (1/ 352، رقم 199) وهذا يسمى عند أهل العلم سـ ... ؟!!

4 - في (ص: 32، سطر) سقط قوله: (عليه) من بعد قوله: (إذ نزل).

هذا مأملته اليد، ولو لم يطبع الكتاب ويتداول ماكان لنا أن نذكر شيئاً من هذا، وإنِّي أدعوا الأخ زياد والإخوة في الملتقى، أن يتريثوا لعلمي بأنهم قد يحذفون مثل هذا الكلام والنقد. مع أن هذا النقد العلمي جميعنا في حاجة إليه. وما دعانا له إلا الغيرة على مصنفات العلماء.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:09 م]ـ

النقد العملي النزيه مطلب مهم تقوم به النفوس الزكية التي قصدها النصح لدين الله ولعباده.

وغيره مما كان منشؤه غير ذلك! كما يظهر من لحن القول = فيقال لصاحبه:

أحسن الله عزاءك في الوقت الذي صرفته في هذا العمل!

فهل تريدنا أن نصدق أن كل هذا الجهد، وتتبع ومطابقة أرقام الصفحات في الإحالات = دعتك له الغيرة على مصنفات العلماء؟!

وإن كنت تبرأت من معرفة محمد الرشيد وعلاقته .. ، فإني أخبر عن نفسي أني لم أر الأخ زياد التكلة وما جمعني به مجلس.

اللهم أصلح أحوال المسلمين.

ـ[أبو علي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 10:06 م]ـ

وعلق في الهامش رقم (3) بقوله: (هذه شذرات يسيرة من إطباق الأئمة المنصفين العقلاء على تزكية هذا الإمام الجبل، وعاسكهم مخالفًا سبيلهم الكوثري المعاصر، فغمز بهذا العالم – كما وقع في غيره من أئمة الإسلام عبر القرون- بالعصبية والهوى! فالله حسيبه).

أقول لك: وإن كنّا نخالف الكوثري ولانرتضي بل ونتبرأ مما قاله في علماء السلف، إلا أنه كان يلزمك أن تتحلى بهذه الصفات عند التعامل مع نصوص العلماء.

فلو كنتَ علقت هذا الكلام في غير هذا المقام، ما كان عليك شيء، وإنما في مقام الكلام عن الحلم، ورفعة الأخلاق، تصف آخرًا، بالشتيمة والدعاء عليه، فما فعلت وعلّقت بعيد كل البعد عن أخلاق السلف، ولستُ في مقام الدفاع عن الكوثري، وإنما يلقى الكوثري جزاء ما فعل عند ربّه، ولكن الله حساب مع المتلاعبين بنصوص السلف.

.

هذا أفسد مقالك كلَّه!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير