تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إبطال نسبة ((الرشف الزلال من السحر الحلال)) إلى الحافظ الجلال]

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[08 - 01 - 06, 04:59 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على سيد الأولين والآخرين، محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحبه الغر الميامين

أما بعدُ:

فإني رأيت بعض من لا خلاق له، ينسب هذا الكتاب إلى السيوطي ويريد به الطعن في أهل السنة وأنهم لهم عناية بتصنيف مثل هذه الكتب الماجنة، والتي في بعض عبارتها الكفر - والعياذ بالله -، وقد سبق أن تكلم بعض الإخوة عن هذا الكتاب كما تجده في هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32139&highlight=%D1%D4%DD+%C7%E1%D2%E1%C7%E1

لكن المقصود هنا أن نُجل الحافظ السيوطي - رحمه الله - من أن تصدر منه هذه العبارات التي حواها الكتاب.

ولما قرأت بعض عبارات الكتاب المستهجنة أنكرتُ ذلك، وأخذت أبحث - إلكترونياً - عن أحد تكلم في نسبة الكتاب للسيوطي، فوجدت من ذكر مؤلفاته يذكر ضمنها هذا الكتاب، كما في الرابط السابق، وغيره ممن أعتنى بذكر مؤلفاته حتى ظفرت بمقالة كتبها الشيخ العلامة الموسوعي أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري - حفظه المولى -، فأحببت أن أنقلها هنا، ولا أطيل عليك أخي الكريم، وأتركك مع ما سطره الشيخ، فجزاه الله خير الجزاء، والتي هي بعنوان:

نفثات إبليس على لسان أبي إدريس

((في حُمَّى نشر الكتب الماجنة أُعيد طبع كتاب «رشف الزلال من السحر الحلال»، وكل هذه الكتب التي صدرت حديثاً وهي تنيف على مئتي كتاب نشرت بسرعة دون تحقيق؛ لأن غرض ناشريها، وغرض من ادَّعوا أنهم محققوها ـ بغض النظر عن أهداف المؤلفين ـ إنما هو تشكيك المسلم في دينه وتاريخه وتراثه؛ حتى يشعر بأن هذا المجون السافر من معطيات السيرة العلمية لعلماء الإسلام .. أما هذا الكتاب فهو منسوب للسيوطي في كتب الفهارس .. على أن الإنسان لا يثق بما نسب إلى السيوطي من كتب لم يذكرها هو في أسماء مؤلفاته، وقد رأينا كتاب «الكنز المدفون والفلك المشحون» طبع منسوباً إليه وهو ليونس المالكي .. على أن الاقتداء بالسيوطي في كتب عديدة صحت عنه وهي مسفَّة له حديث يأتي؛ ولهذا لا يمثل كتابه (رشف الزلال من السحر الحلال) سيرة عملية لمن يقتدى بهم في الدين، بل هذا مما يُجَرَّح به؛ فيكون السيوطي حال وضع هذه الكتب [لا بالنسبة إلى خاتمته التي لا يعلمها إلا الله] من الصنف الثالث الناجي بإذن الله، كما في قوله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} [سورة فاطر الآية: 32)؛ فالصنف الأول في السياق هو الصنف الثالث الأدنى رتبة .. وهذا الكتاب القبيح جعله مؤلفه على منهج المقامات، وجعله على لسان «أبو البدر النفيس ابن أبي إدريس» وهو شخصية وهمية، فأتى بما هو أقبح من ذلك؛ لأن رتب الكتاب على وصف الفعل واللذة المتوهمة من صاحب كل فن علمي جامع زوجته فذكر المقرئ والمفسر والمحدث والفقيه .. إلخ .. وأقبح ما في ذلك استعماله مصطلحات علوم القرآن الكريم في هذه القاذورات؛ فهو يقول عن المقرئ «ثم استوينا على العرش»، ويشبه الشفرين بالتنوين، ويتكلم عن بضع الإنسان فيصفه بالمد المتصل، ويتكلم عن «الأير» فيسنده إلى الإمام المقرئ نافع .. وللسيوطي كتاب في التفسير اسمه «مجمع البحرين»؛ فيكني بتفسير كلام الله عن الأرداف .. ثم تكلم عن الإمام نصر بن مزاحم بهذا الكلام الماجن الذي لا يخرج عن قلب ورع؛ فقال: «بأير يروي عند دخوله عن ابن مزاحم» .. وهكذا يمضي بمجونه مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فليس هو رشف زلال وإنما هو خُثارة قاذورات في قنوات منتنة .. وليس هو من السحر الحلال، بل هو مماحكات متكلفة، وختم الكتاب بمجون لا يعذر فيه مثل أبو نواس، فما بالك بمثل السيوطي .. أما بالنسبة إلى الناشر القائم مقام المحقق الذي لم يبين اسمه فليس له من جهد في توثيق الكتاب وذكر نسخه، وإنما جهده في الترويج على السيرة العملية للمسلمين؛ فقال (وكذب): «وكم من الصحابة المقربين ممن أفصحوا في أحاديثهم عن أمور الجنس، ولم يتورعوا عن ذكر الأعضاء الجنسية بأسمائها وصفاتها».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير