هذه المرة تلقيت رسالة فيها حديث يقولون أنه قدسي، وهو: «يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ... »، إلى آخره ..
وهذا الحديث سُئل عنه الشيخ حامد بن عبدالله العلي فقال: «هذا الحديث لايصح، لا يُعرف له أصل ولا إسناد أصلاً» ..
فيا أحبابنا الكرام! بُح صوتنا ونحن نحذر من نشر الأحاديث التي لم يقلها النبي ?، فمتى ستفهمون خطورة ذلك بالله عليكم؟
أما يكفيكم أن النبي (قال: ”من حدث عني بحديثٍ يُرى أنه كذب: فهو أحد الكاذبين“ ..
وما عقوبة الكاذب على النبي (يا ترى؟ انظروا واسمعوا ما قاله النبي (: ”لا تكذبوا عليّ، فإنه من يكذب عليّ يلج النار“ أي: يدخل جهنم ..
وقال (: ”من كذب علي متعمدًا: فليتبوأ مقعده من النار“ ..
وقال (: ”كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع“ ..
وجميع الأحاديث السابقة رواها الإمام مسلم في مقدمة صحيحه ..
فيا إخواننا الكرام، مرات عديدة نبهنا على خطورة نشر الأحاديث المكذوبة التي لم يقلها النبي (، ونبهنا على أهمية التثبت وإلا سينطبق علينا الحديث: ”كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع“، والكذب على النبي (عقابه المضمون: مقعد في جهنم والعياذ بالله ..
فأرجو من كل من وصلته رسالتي هذه أن يمررها، خصوصًا الذين نشروا رسائل فيها أحاديث مكذوبة أو ضعيفة، كحديث الأعرابي مع النبي (وهو منتشر جدًا، وكحديث أن إبليس جاء للنبي (وكلمه أمام الصحابة وهو حديث مكذوب، وكهذا الحديث ..
وكذلك في ختام الرسالة نجد حديثًا آخر، وليس له أصلٌ أيضًا! ونصه: «من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور، من ترك صلاة الظهر فليس في رزقه بركه، من ترك صلاة العصر فليس في جسمه قوة، من ترك صلاة المغرب فليس في أولاده ثمره، من ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحة» ..
وهذا الحديث ليس له أصل، وإنما النبي (قال: ”من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله“ رواه البخاري ..
فبالله عليكم! نستحلفكم بالله، ألا تنشروا شيئًا إلا بعد التأكد منه ..
والسلام ..