ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[10 - 10 - 09, 03:52 م]ـ
اشتقاق الأسماء الحسنى
السؤال:
قرأت كتاب الدكتور محمود عبد الرازق الرضواني "الأسماء الحسنى الثابتة بالكتاب والسنة", وقال بإنكار اشتقاق الأسماء من الصفات والأفعال والأخبار, وعلى هذا ضعف أسماء كثيرة من الأسماء المتداولة، والتي ذكرها ابن تيمية وابن القيم وحافظ الحكمي وغيرهم.
فأود معرفة الرأي الفصل في اشتقاق الاسم من الصفة أو الفعل. وما دامت الأسماء والصفات توقيفية، فلماذا نشتق الصفة من الاسم وليس العكس؟
وما الفرق بين الاسم المطلق و المقيد؟ وما رأى فضيلتكم في بحث الأسماء الحسنى للشيخ محمود؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الراجح صحة الاشتقاق من الأفعال والصفات الواردة إذا كانت الأسماء تدل على الكمال المطلق لله -عز وجل-، ولا توهم نقصاً وهذا قول عامة السلف. وهذا لا ينافى التوقيف، راجع البحث في هذا في كتاب "المنة شرح عقيدة أهل السنة"
والاسم المطلق الذي ورد مطلقا، وهو يدل على الكمال حيثما ذكر. والمقيد ورد مقيداً كنحو (خير الماكرين)، ولم يرد مطلقا بل لو أطلق أوهم نقصاً كما لو قلنا ماكر أو مكار، فلا يجوز هذا في حق الله -تعالى-.
وبحث الشيخ محمود -حفظه الله- فيه نظر لتخطئته عامة السلف وأهل العلم، وهناك قواعد لم يسبق إليها، ولا دليل عليها هي التي دفعته لتخطئة غيره.
للشيخ ياسر برهامي
هدانا الله جميعا للصواب قلت أخي:
وقال بإنكار اشتقاق الأسماء من الصفات والأفعال والأخبار, وعلى هذا ضعف أسماء كثيرة من الأسماء المتداولة، والتي ذكرها ابن تيمية وابن القيم وحافظ الحكمي وغيرهم
و أقول لك بارك الله فيك:
إن إنكار اشتقاق أسماء الله تعالى من الصفات والأفعال والأخبار هو مذهب أهل السنة والجماعة بل والأشاعرة أيضا ولم يخالف في هذه القاعدة (أن أسماء توقيفية) إلا غلاة المعتزلة والجهمية مثل الفخر الرازي و الغزالي وأمثالهم. بل هناك من المعتزلة من وافق أهل السنة والجماعة في هذا المذهب مثل ابن حزم.
وفي النهاية فإن القول بأنه يجوز اشتقاق أسماء الله من الصفات والأفعال والأخبار قول مخالف لإجماع أهل السنة والجماعة ومخالف لقول جماهير العقلاء فمثلا إني الآن أكتب هذا الرد فلو كان يجوز أن يشتق لي اسم من فعلي هذا وهو الكتابة مع أنني عبدلله تعالى فصار إسمي كاتب وصار الناس يدعونني بهذا الإسم لضحك عليهم الطفل الصغير.
وبارك الله فيك.