ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:01 م]ـ
المستشرق موراني،
وأنا بدوري أقول لك: أنا لم أعلق إلا على المشاركة رقم 21 التي كتبتها أنت.
وفيها قولك: ((الجنون فنون)) لـ (الباحث) الذي لم يفعل أي شيء سوى أنه التزم بدينه!
أرجو أن تراجعها أنت أيضًا بدورك، ثم عليك أن تقول لي: ألا يُسمح ببعض الاحترام للباحث الذي لم يفعل لك أي شيء؟!!
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:19 م]ـ
طيب يا ساده ما رأيكم في مؤلفات: محمد رواس قلعجي؟ صاحب الموسوعات.
ـ[المستشار]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:21 م]ـ
حين لا يود المستشرق موراني أن يفهم فهذا شأنه، فلكل إنسان أن يرتدي ما يريد من قمصان العلم أو الجهل إن شاء.
كنتُ على علمٍ بأنه لن يفهم ما أقول (كالعادة) وذلك لما سبق وصرَّح به هو نفسه من تعرُّفِه على حضارة المسلمين من خلال (باعة حي خان الخليلي بجوار الحسين بالقاهرة)! وأَنَّى لتلميذ الباعة أن يفهم ما نتحدَّث فيه هنا.
على كلٍّ سأعيد الشرح باختصارٍ أيضًا.
أنا قلتُ فيما مضى ما نصه بالحرف الواحد أثناء كلامي:
فما دام التراث يبرأ منهم فلن يمكِّنهم أبدًا من رقبته، ولن يسمح لهم أبدًا بإجادة تحقيقه.
والدليل واضح في أمثلة لا حصر لها.
ومن ذلك مصائب المستشرق موراني في كتب ابن وهب والتي لا تصدر من طفلٍ في روضة أطفال المسلمين. مضى هذا بنصه في كلامي السابق، ومعلومٌ لدينا أن بعض نسخنا الخطية الآن نُقِلَت عن طريقة السرقة والنهب أو الشراء وغيرها من الأساليب إلى كثيرٍ من دول أوروبا التي زارها المستشرق المذكور، فحينما أقول عن التراث (فلن يمكِّنهم أبدًا من رقبته) فلابد أن يكون القصد بالموضوع كله أمرًا آخر غير قضية حفظ النسخ الخطية في مكتبة فلان أو علان، وهو الكلام عن (إجادة تحقيق التراث).
ويستحيل كما سبق وأشرتُ أن يجيد تحقيق التراث من لم يؤمن بالتراث.
أما كون التراث = الدين فهو أمرٌ مفروغٌ منه.
ولكن الإشكال هنا الذي أورده المستشرق المزعوم كيف نقول التراث هو الدين في حين أن بعض النسخ الخطية في خارج بلاد المسلمين؟ فهل هذا يعني أن بعض دينهم في غير حوزتهم؟
وهذا في الحقيقة إشكال من لم يفقه شيئًا في علمٍ ولا تراثٍ فضلا عن ادِّعاء التحقيق.
إنما يرد هذا الإشكال في موطنٍ واحدٍ فقط حينما نقول فيه: (الدين كله موزع ومقسم على النسخ الخطية التي في العالم فإذا ضاعت نسخة فقد ضاع جزءٌ من الدين) هنا بهذا الحصر والتقسيم يرد علينا الإشكال المزعوم؛ لكنَّا حينما نقول: بإن التراث = الدين؛ فالمقصود بذلك أن تراث المسلمين مصدرٌ أصيل من مصادر أخذ دينهم، فمن هنا يستمد التراث قيمته، ولو كانت النسخ الخطية محتوية على سحرٍ وشعوذة لما كانت لها قيمة عندنا؛ كتلك التي تحظر دار الكتب المصرية تصويرها رغم امتدادها لقرونٍ، بل ولم تسمح بفهرستها ولا الاطلاع عليها، وقد اطلعتُ على بعضها فإذا بالحرق أولى بها؛ لكونها مؤلفات سحرٍ وشعوذة مترجمة عن اليونانية القديمة.
فالعبرة عندنا ليست بالورق.
وليست عندنا ورقة = وثيقة مهمة، حتى لو كانت لفافة شيكولاتة كما هو حال المستشرقين الذين يرون في كل قديمٍ تراثٍ مهم، ويعتمدون على الكربون أو الحفريات في كثير من أبحاثهم، حتى وصل ببعضهم أن ينكر وجود الإسلام في شبه الجزيرة قديمًا بسبب عدم وجود حفريات تدل على ذلك!!!
وكما قال موراني نفسه: الجنون فنون!!
ثم الدين يا من تزعم العلم بالدين الإسلامي قد فُرِغَ منه بحمد الله عز وجل، واشتهرت أصوله بحمد الله وانتهى الأمر من زمنٍ، والمشكلة الآن في قيمة النسخ الخطية المتناثرة فهي تستمد قيمتها من كونها تشتمل على جزء من ديننا؛ لكن لا يعني كونها هنا أو هناك أو حتى لو حُرِقَت كما حرقها بنو عمومتك، أو لو ملأ بها المغول مياه النهر كما في الزمن الغابر فكل هذا لا أثر له على الدين من أي وجهٍ أبدًا.
الكلام هنا عن قيمة التراث لدى المسلمين، والتي يستمدها من كونه يشتمل على نصوص المسلمين الدينية، وليس الكلام هنا عن دين المسلمين وكماله ونقصانه، فالكبير والصغير من أبناء المسلمين يعلم أن لو حُرِقَتْ جميع كتب الدنيا ونسخها الخطية فالدين باقٍ محفوظٍ بحفظ الله عز وجل له، ثم لوروده بطرقٍ لا تقبل الحرق أو الضياع أو احتكار بعض الناس لها، ومنها الإسناد المسموع مشافهة، وتلك خصيصة من خصائص أمتنا لا يعرفها سوى المسلم فقط؛ فأَنَّى لك؟!
ولعلي أضع لك موضوعًا مطولا يكشف لك هذه الحقيقة من أكثر من وجهٍ إن شاء الله لو كان في الوقت فسحة.
ولعلك تعمل بنصائحك في مشاركتك الماضية بالتريث والفهم قبل الكتابة!!
ـ[القرشي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 08:06 م]ـ
أحبتي أعضاء ملتقى أهل الحديث
لاتنسوا واجبكم في الدعوة إلى الله، ولا تنسوا وجوب التلطف في الدعوة.
والمستشرق موراني بدل أن نعنفه في ديننا فعلينا أن نحبب إليه الدين، لعلنا نكسبه في هذا الملتقى المبارك.
ولا يخفى علينا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع عن شيء إلا شانه)).
فأقول لكم: رويداً رويداً بضيف علينا وبصديق لنا جمعنا وإياه حب الحديث، ولعل مضلة الإسلام تجمعنا.
وأقول لك أيها المستشرق موراني: إني أدعوك بدعاية الإسلام اسلم تسلم من عذاب الله وسخطه.
وأرجو منك أن تقرأ كتاب رياض الصالحين
كتاب " رياض الصالحين "
http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=2281&PHPSESSID=dc65863535e2819ee5f0629b96b60fa6
وتذكر أن الله خلق لكل إنسان ساعات محدودة وأنفاس معدودة عند انقضائها تقف دقات قلبه ويطوى سجله ويحال بينه وبين هذا الدار إما إلى دار أنس وبهجة وإما إلى دار شقاء ووحشة
فانظر أي الدارين تريد
¥