تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تقريظ الشيخ فركوس لرسالة الدكتورة للشيخ عبد المجيد جمعة]

ـ[مكتبة منار السبيل]ــــــــ[26 - 01 - 06, 01:54 م]ـ

تقريظ

الشيخ أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس

حفظه الله لكتاب

اختيارات ابن القيم الأصولية

إعداد أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة الجزائري

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين:

فإن أهمية الموضوعات المدروسة في هذا المؤلَّف تمثل الجانب الأصولي لشخصية الإمام الشهير ابن قيم الجوزية المتوفى سنة [751ه] ذلك الجانب الهام امتاز بتأصيل قواعد أهل السنة والجماعة، وتثبيت دعائم منهج السلف الصالح بالحجة البالغة والدليل الساطع والبرهان النيِّر، المتجلي في نصوص كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع الأمة، وما أرشد إليه العقل الصريح ودلت عليه الفطرة السليمة، وما ورد من آثار سلفية من الصحابة والتابعين من غير تأسيس على مناهج المناطقة ولا ارتكاز على مسالك الفلاسفة. ولا يخفى أن الإمام ابن القيم -رحمه الله- "قد برع في جميع العلوم، وفاق الأقران، واشتهر في الآفاق، وتبحَّر في معرفة مذاهب السلف" [البدر الطالع لشوكاني: 2/ 143] ومن أهم أعماله -رحمه الله- اهتمامه بالتصنيف حيث ألف في فنون شتى رغب فيها الأنصار والخصوم، قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-:"وكل تصانيفه مرغوب فيها بين الطوائف" [الدرر الكامنة لابن حجر: 4/ 22] وقد شهد له ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله بأنه: "كان ذا فنون في العلوم وخاصة التفسير والأصول من المنطوق والمفهوم" [الرد الوافر للدمشقي: 68] غير أنه لم يعلم له مصنفات مستقلة في علم أصول الفقه إلاَّ قواعد متناثرة في كتبه ومصنفات ذكرها ابن القيم رحمه الله مفرَّقة بحسب مناسباتها ومقتضيات وجودها، ومن هنا تجلى عمل الباحث المحقق في جمع قواعده المتناثرة من مختلف تآليفه، فكانت هذه المجموعة من اختياراته الأصولية تشكل مؤلفًا خاصًّا في علم الأصول خدمه الباحث: عبد المجيد جمعة خدمة جليلة معتبرة، ودرسه دراسة متفنن لاختياراته الأصولية: استقراءً، وتمحيصًا، وتقريرًا، وتحريرًا، واعتنى به عناية فائقة جمعًا لما تناثر، وترتيبًا لما جمع، حيث جمع مادته العلمية عن طريق تتبع آراء ابن القيم الجوزية الأصولية من خلال كتبه ومصنفاته المختلفة، وقام بترتيبها وفق أبواب علم الأصول، محافظًا على عبارات المصنف -رحمه الله- إلاَّ ما اضطر إلى اختصارها أو تهذيبها أو التصرف فيها، وذلك بإحالة تلك الاختيارات إلى مصادرها وما التزم به من مقارنة بين آرائه وآراء غيره من الأصوليين على اختلاف مذاهبهم مع إثبات الموافقين له والمخالفين، وبيان ما ترجح لدى الباحث المحقق من هذه الآراء بالحجة والبرهان، ولا يساورنا أدنى شك في أنَّ أهمية هذه الآراء لا تخرج عن شرف علم أصول الفقه وعلو مرتبته الذي يعتمد عليه -بعد الله تعالى- في الارتقاء من حضيض التقليد إلى ذروة الاجتهاد. فجزى الله الباحث عبد المجيد جمعة خير الجزاء فقد سهل الرجوع إلى أصول ابن قيم رحمه الله من غير عناء ولا نصب، مع ما يتضمنه من كثرة الأمثلة الفقهية على عدد من المسائل الأصولية، كما يمتاز ببيان حكمة التشريع ومقاصد التشريع ومقاصد الشريعة، وأنه جامع لكثير من الأحاديث النبوية والآثار السلفية مع حسن البيان وجمال الأسلوب، فله الشكر والثناء ما يستحقه، والدعاء له بالتوفيق والسداد في حياته العلمية والعملية.

نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد لتقديم المزيد من العمل الجاد، وعلى الله قصد السبيل والاتكال في الحال والمآل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلم تسليما.

أبو عبد المعز محمد علي فركوس

الجزائر في: 20 صفر 1426ه

الموافق ل: 30 مارس 2005م

و قريبا تقريظ الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد لرسالة الشيخ عبد المجيد لنيل الماجيستير

ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[02 - 08 - 07, 05:51 م]ـ

يرفع رفع الله قدر شيوخنا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير