[الأعلام للزركلي ما له وما عليه]
ـ[عبدالله الكاتب]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:01 م]ـ
عدّ الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في كتابه الذكريات 1/ 125كتاب الأعلام للزركلي من الكتب التي يفاخر بها هذا القرن القرون السابقة.
وقال الأستاذ / محمود الطناحي في كتابه الموجز في مراجع التراجم والبلدان: أما " الأعلام " فهو خير كتاب ألف في بابه، بل هو خير ما كتب كاتب في تراجم الرجال والنساء في هذا العصر.
وقد جعل الزركلي ميزان الاختيار عنده: "أن يكون لصاحب الترجمة علم تشهد به تصانيفه، أو خلافة أو ملك أو إمارة، أو منصب رفيع – كوزارة أو قضاء – كان له فيه أثر بارز، أو رياسة مذهب، أو فن تميز به، أو أثر في العمران يذكر له، أو شعر، أو مكانة يتردد بها أسمه، أو رواية كثيرة، أو يكون أصل نسب، أو مضرب مثل. وضابط ذلك كله: أن يكون ممن يتردد ذكرهم، ويسأل عنهم " ().
وقد أفسح الزركلى في كتابه، مكاناً لهؤلاء النفر من المستشرقين، الذين قدموا خدمة للعربية، في مجال الدراسات ونشر النصوص.
ومحاسن هذا الكتاب كثيرة، وإن فأتنى ذكر هذه المحاسن مجتمعة، فإني أشير إلى أبرزها:
1 - الدقة البالغة في تحرير الترجمة، وإبراز أهم ملامح العلم المترجم.
2 - ذكر ما قد يكون من خلاف، في الاسم ()، والمولد والوفاة، ونسبة الكتب () مع اتخاذ مواقف الحسم، أو الترجيح.
3 - تنقية بعض كتب التراجم مما علق بها، من وهم، أو تصحيف، أو تحريف.
4 - الرجوع في توثيق الترجمة إلى المصادر المخطوطة، إذا عزت المطبوعة، أو كانت الثقة بها نازلة ().
5 - الاستعانة بالمراجع الحية، من أهل العلم، والمنتسبين إلى مذهب المترجم ().
6 - جلاء الغموض الذي يكتنف بعض الأعلام ().
7 - التنبيه على بعض الفوائد العلمية ().
8 - الإنصاف والبعد عن الهوى، وسوق الرأي الخاص ملففاً في بجاد () النزاهة والتصون. وأكثر ما ترى ذلك في تراجم المعاصرين، من أهل الفكر والأدب والسياسة ().
9 - الإحالة الذكية بعد الفراغ من الترجمة إلى أصول المصادر والمراجع.
10 - ذكر نفائس المخططات ونوادرها، التي رآها في رحلاته وأسفاره. وكذلك التي اطلعه عليها أصدقاؤه ()، وفي مقدمتهم السيد أحمد عبيد، بدمشق، وما أكثر ما أشار إليه في تعليقاته.
11 - إثبات صور خطوط العلماء قديماً وحديثاً. وهذا يفيد في توثيق المخطوطات التي يقال إنها بخطوط مؤلفيها. فعن طريق مضاهاة ما بيدك منها بما أثبته من تلك النماذج للخطوط، يظهر لك وجه الصواب، أو الخطأ.
ويتصل بذلك إثباته لتوقيعات الخلفاء والملوك والأمراء والوزراء وصور المحدثين من المعاصرين، ومن قرب منهم، ممن أدركهم فن التصوير الفوتوغرافي.
12 - وقد زان ذلك كله حسن البيان، وصفاء العبارة. فالرجل رحمه الله، كان أديباً شاعراً. وقد كان الأدب ومازال، خير سبيل لإيصال المعرفة، وسرعة أنصابها إلى السمع، واستيلائها على النفس. والبليغ يضع لسانه حيث أراد. وإنك لتجد كثيراً من الدراسات قد جمعت فأوعت، لكنها لم تبلغ مبلغها من النفع والفائدة؛ لجفافها وعسرها. ا. هـ.
هذه بعض مزايا كتاب الأعلام، وعلى الكتاب مآخذ أيضا فلعل الإخوان يثرون الموضوع بذكر بعض ما يؤخذ على الكتاب.
وأذكر أن الشيخ بكر أبو زيد له كلمة أثنى فيها على الكتاب ثم بين بعض ما يؤخذ عليه , ولكنها غابت عني الآن فإن كان أحد الإخوة يذكر مكانها فليتحفنا بها مشكورا.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[14 - 02 - 06, 04:01 م]ـ
تطرق الأخوة في بعض النوافذ حول هذا الموضوع، فالأفضل ضمه إليه ..
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[10 - 03 - 06, 03:54 م]ـ
ما الجديد؟