تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كما أشار إلى شيء من تاريخ التجانية في كل من الجزائر والسنغال، وبين موالاتها للفرنسيين في الجزائر ومعاداتها في السنغال، وبين أن هذا الاختلاف يرجع إلى اختلاف مشارب ونشأة مشايخ الطريقة التجانية في البلدين.

أما القسم الثاني، فجعله في ثلاثة أبواب: الأول تحدث فيه عن عقيدتهم بالله، وبين إيمانهم بوحدة الوجود، كما ذكر جملة من أقوال العلماء في تكفير من قال بوحدة الوجود.

كما بين أن التجانيين حيال هذه العقيدة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:

قسم يؤمنون بها ويدافعون عنها وهم أكثر مشايخ التجانية المتقدمين.

وقسم ينكرونها ويكفرون قائلها، وهم بعض المتأخرين منهم.

وقسم ثالث وهم العامة فكل ما قيل لهم آمنوا به، وكل ما حذروا منه كفروا به، فهم جهلة مقلدون، وهم أغلبية أهل هذه الطائفة.

كما تحدث عن الفناء وبين أنه لم يرد مدح لفظ "الفناء " لا في الكتاب ولا في السنة ولا في كلام الصحابة والتابعين، وأن لفظ " الفناء " لا يقبل مطلقاً ولا يرد مطلقاً، بل لا بد فيه من التفصيل.

كما بين أن حال الفناء ليست حال كمال، ولو كانت كذلك لكان أولى الناس بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثم تحدث عن ادعائهم علم الغيب، وبين أن من ادعى علم الغيب فقد كفر،وأن من ذهب إلى الكهنة والمنجمين ممن يدعون علم الغيب فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب، وأن ما أخذ على ذلك من مال فهو سحت وحرام .. وذكر أقوال العلماء في ذلك.

وفي الباب الثاني تحدث عن عقيدتهم في القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم وفي اليوم الآخر فبين انحرافهم في تفضيل صلاة الفاتح لما أغلق على القرآن الكريم، كما نقض قولهم بأنها من كلام الله، وبين أصل هذه الصلاة، وأن ما ورد منها في أثر موقوف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه ضعيف السند، وبين أن من سوى صلاة الفاتح لما أغلق بكلام الله سبحانه وتعالى فقد كفر، لأنه سوى بين كلام الخالق وكلام المخلوق، وأن من فضل صلاة الفاتح لما أغلق على القرآن الكريم فلا شك أنه أشد كفراً.

ثم نقض قولهم بأنهم يرون النبي صلى الله عليه وسلم يقظة بعد موته، وأنه يخاطبهم ويخاطبونه، وأنهم يتلقون عنه ويأخذون منه، وبين أن ذلك مستحيل شرعاً وعقلاً، وأن ذلك من تلبيس الشيطان وتوهيمه، وأن من قال ذلك فقد أتى بقول فاسد، وذكر بعض ما قاله العلماء في ذلك.

و نقض دعواهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من وحي الله، وأن وحي الله لم ينقطع عنهم وذكر أن من اعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد كتم شيئاً من وحي الله فقد كفر، لمخالفته لصريح القرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع الأمة.

و فصل القول في التوسل، وبين أن التوسل منه ما هو مشروع،ومنه ما هو شرك، ومنه ما هو بدعة محرمة.

كما بين عقيدتهم في طلب المدد من النبي صلى الله عليه وسلم ومن التجاني، وبين أن طلب الحوائج من الأموات والاستعانة بهم واعتقاد أنهم يمدون الناس بالخير ويمنعون عنهم الشر، مخالف لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأنه شرك، وذكر جملة من أقوال العلماء في ذلك.

كما بين أن من زعم أن التجاني خاتم الأولياء فقد خالف الكتاب والسنة وقد زكى نفسه ورفعها فوق قدرها، وأن من فعل ذلك فمعتد آثم.

كما نقض زعمهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ضمن للتجاني وأتباعه الجنة، كما فند قول التجاني:" من رآني دخل الجنة " وبين أنه لا يجوز القطع لأحد من أهل القبلة بجنة أو نار إلا بنص ثابت، وإنما يرجى للمحسن ويخاف على المسيء.

وبين أن العلماء قد شنعوا على من ادعى مثل هذا الادعاء، لما فيه من الجرأة على الله وإدعاء علم الغيب، إذ الخواتيم بيد الله لا يعلمها إلا هو، وبين أن من ادعى علم الغيب فقد كفر.

ثم تحدث عن بعض الفضائل التي يدعي التجانيون أنهم خصوا بها من دون الناس، وفند دعواهم، وبين أن الشريعة جاءت عامة للناس جميعاً، وتناول كل فضيلة من هذه الفضائل بالرد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير