طمأنينتي والأنس وراحة البال، فقد كنت مغتبطاَ في طلب العلم. كان والدي- رحمه الله- يسأل الذاهبين والرائحين إلى الرياض وتصله الأخبار دون علمي واستمررت –بحمد الله- على مواصلة العلم والتقلب في الرياض وبعد3 سنوات استأذنت مشايخي في زيارة أهلي، فأمروا بترتيب سفري مع صاحب الجمل فركبت - بحمد الله- حتى وصلت إلى أهلي فطاروا بي فرحاَ شديدا خاصة الوالدة – رحمها الله - وسألوني عن حالي فقلت: لا أظن أحداَ فوق الأرض أسعد مني، ورأوا من حالي السكينة والوقار، كما رأيت منهم التقدير والاحترام وقدموني إماماَ في الصلاة وحدثتهم عن حالي فارتاحوا لذلك وحمدوا الله و بعد أيام استأذنتهم للسفر فالحوا عليّ بالبقاء فقبلت رأس والدي وطلبت منهما الأذن فحصل ذلك- بحمد الله - ثم رجعت إلى الرياض وواصلت طلبي للعلم وكنت شغوفاَ في تحصيله ...
وقد حدّث أحد أقرانة قائللاَ: جدًّ واجتهد الشيخ في التحصيل حتى نال إعجاب مشائخة وأقرانه وأدرك علماَ غزيراَ، وكان أحب شئ إليه أن يجالسه أحد يقرأ عليه كتاباَ لم يسبق أن سمعه، أو يناقشه في مسائل علمية، وكان ذا حفظ عجيب، وسرعة بيديه، ولما بلغ 18 أمره شيخه أن يجلس لصغار الطلاب ليحفظهم بعض المتون، ولما فتحت كلية الشريعة أشار عليه بعض مشائخه الالتحاق بها فكان ضمن الدفعة الأولى التي تخرجت منها عام (1377 هـ) فعُين مدرساَ في كلية الشريعة في الرياض، وفي أخر حياته انتقل إلى كلية الشريعة في القصيم وتخرج على يديه أفواج طلبة العلم من القضاة والخطباء والمدرسين والمديرين وغيرهم، وقد شارك في مواسم الحج في الفتيا والدعوة، كما اشتغل في التجارة والعقار فكان سبباَ في الإنفاق على أهله وإخوته ومواساة عامة أقاربه؛ أما إخواني الذين كانوا يسخرون منه لما كان طفلاَ صغيراَ فقد نالوا منه خيراَكثيراَ لأن بعضهم لم يوفق للكسب وصدق الله العظيم " وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شيئا وهوخَيْرٌ لًّكُمْ وَعَسَى أَن تُحبُْوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لًّكُْم ْوَاللهُ يًعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُون َ"
هل عرفتم من هو؟؟ إنه الشيخ حمود العقلاء الشعيبى _ رحمه الله رحمة واسعة _
انظر: كتاب سلوى الحزين ص 107باختصار
منقول من منتديات الصفوة.
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 10:47 ص]ـ
قصة عجيبة يرويها الشيخ عطية محمد سالم عن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
(تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=40992
ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[01 - 02 - 07, 03:31 م]ـ
أخى الحبيب بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[08 - 02 - 07, 12:02 ص]ـ
سئل يوما الشيخ محمد حسان عن الشيخ أحمد النقيب حفظهما الله .. فقال: الشيخ أحمد النقيب هو الذي يسأل عني وليس أنا الذي أسأل عنه ....
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 09:34 م]ـ
مع الشيخ صالح المغامسي ..
قال (كنت مع الشيخين عبد العزيز ابن باز ومحمد ابن عثيمين رحمه الله فكانت هناك محاضرة للشيخ محمد في مسجد
الشيخ عبدالعزيز ابن باز في مكة فالمحاضرة معلناً عنها أنها للشيخ محمد ابن عثيمين فلما جلس الشيخ على
الكرسي كان أول الحضور بين قدميه الشيخ عبد العزيز ابن باز رغم أنه رحمه الله مفتي الأمة!!!!!!!!!
فتحرج الشيخ محمد أن يتحدث لكنه غلب عليه فتحدث فلما أكمل محاضرته جاءته الأسئلة فقال أحيلوها إلى
الشيخ فقال الشيخ عبدالعزيز أنما كتبت لك قال والله ما كنت لأجيب وأنت حاضر فحلف الشيخ عبدالعزيز على
الشيخ محمد أن يجيب هو قال كتبت لك يعني تجيب أنت فاستحيا الشيخ محمد أن يجيب وكأنه لم يستطع أدباً
فأجاب على سؤال أو سؤالين ثم قال لفرط ذكائه قال هذا سؤال يحتاج إلى تعقيب من الشيخ عبدالعزيز فلو عقبت
فعقب الشيخ عبدالعزيز فلما انتهى قال الشيخ محمد الآن لا أتكلم بعد ذلك وقد أجاب الشيخ ابن باز؟؟؟؟؟؟؟
المقصود هذا مثال واقعي شهدته بعيني وأنقله لكم فينبغي على المؤمن أن يحترم ويوقر من هو أكبر منه
وبالأخص والديك، من الناس اليوم من تسأله أين أبوك يشير إليه وكأنه على رجل في قارعة الطريق ويتكلم
عن أبيه وكأنه يتكلم عن مرؤوس بين يديه وينبغي للناس أن يعلموا أن هذه الآداب الاجتماعية أصلاً من أصول
دين الله جل وعلا أمر الله بها ودعى إليها وطبقها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نقلاً عن الشيخ / صالح بن عواد المغامسي
من شريط الحبيب وساعة الرحيل)
http://almajd.islamacademy.net/showthread.php?t=39356