ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[24 - 02 - 06, 12:54 م]ـ
الفهم الصحيح
لا غضب ولا زعل ولا انفعال! وصفت شئيا ونبهت الى سوء أحواله. وهذا ليس من حقي بل من واجبي , كما أفعل ذلك في كل مكان ذي علاقة بالتراث المخطوط.
وصراحة: لم أكن أنتظر أمرا آخر منك الا ما كتبت أعلاه
فأعيد: أين أهل العلم و وأين كان أهل العلم الذي تثني عليه حتى ولو لم يأت بشيء يذكر في ميدان انقاذ التراث وصيانته الا القليل النادر منهم.
أنا أذيع هذا الكلام الى طلبة العلم هنا لا الى المسؤولين في المكتبات. اذ هم يتجولون في ميادين أخرى
وطلبة العلم غير قادر على حصول على (تراث الأمة). انظر كثرة الطلبات في هذا الرابط!
تقول:
تريد الإهتمام به ... واتباع أحدث الأساليب العلمية الحديثة في حمايته وحفظه ... ونفض الغبار عنه ... وتيسير سبل الحصول عليه للباحثين - وهذه بالنسبة لك أنا منها في شك كبير - ... الخ
هل يمكنك أن تشرح لي هذا أكثر؟ هل تعيبني لأمر ما؟
عادة هذا هو رد الفعل لديك ولدى غيرك:
أذكر حجر عثرة , فتجيب حينا بغطرسة وحينا بالافتخار قائلا: تراث الأمة .... يأتي اليوم عندما ....
فأنا أتسائل: الى متى يصبر التراث المخطوط؟ كثر كلامك بغير اجابة بل ربما بتهمة تجاهي
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:13 م]ـ
يصبر التراث إلى أن تردّ الكرامة للإنسان المهدور المقهور ... ثم إننا لا نعبد التراث ... حتى لو فقدناه جملة ... فعندنا كتاب الله وسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيهما الهداية والفلاح والخير ... وإذا بني الإنسان سويا من خلال ما يحملانه من هداية وإصلاح فسيكون قادرا على صنع تراث شبيها بما فقدناه ... وربما أحسن ... فما كتب أؤلئك وجمعوا وصنفوا إلا ليكون من يأتي بعدهم أحسن منهم وأجود علما ... ثم هم بالقرآن والسنة تكونوا وأصبحوا علماء نجباء ... فما يمنعنا من السير على دربهم ... ؟ من أهم الأسباب؛ ما ذكرتُ لك في أول تعليقاتي هذه.
الفرق بيننا وبينك دكتور في نظرته للتراث: أنك ترى قيمته في شكله وقِدمه ... الخ ما يهتم به أصحاب التحف والنوادر القديمة ... وإذا تجاوزت ذلك فإلى ما تراه - مثل شاخت وجولدزيهر وغيرهما - مما يدلّ عليه من تطور تشريعي ... ومشابهة دينية بين التراث الإسلامي والموروث التوراتي والزرادتشي والإنجيلي والروماني ...
أما نحن فلا قيمة للتراث عندنا إلا بقدر ما يحمله من مضامين علمية ... ولا يكفي ذلك فأهميته الحقة تظهر جلية إذا خرج للناس وانتفعوا به ونظروا فيه ... إذا لم يكن ذلك فما هو إلا جماد لا يضر ولا ينفع ... فاحتفظ في بيتك بأكوام الورق إلى ما شاء الله ... فأنت تكرر عمل من تذمهم ... غاية الأمر أنك تفعل ذلك بطريقة مهذبة في تعاملك مع الجمادات ... نحن نريد أن نبعث فيه الحياة حقيقية ... وانت تميته مع إلباسه لبوسا حسنا.
وكثرت كلامي ليست لك في أغلب الأحيان إنما هي للجيل الجديد الصاعد حتى لا يظلم بعض أهل العلم ممن تواجدوا في فترة مّا بقرب التراث ... ثم ليعلموا جليّة الأمر على وجهها ... وليعلموا إلى أي مدى كان فساد السياسيين وإفسادهم ... وليتيقنوا أن الإستبداد السياسي وراء كل آلامهم ... وما يعانونه من مشاكل صغيرها وكبيرها.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[24 - 02 - 06, 03:18 م]ـ
بداية (الفهم الصحيح)
تقول:
ويكفيك أنك لا تجد فهرسا للقرويين أحسن مما كتبه العابد الفاسي - رحمه الله - ولا فهرسا للقيروان أحسن مما كتبه شبوح ...
أما الفاسي فلا بأس به , حتى ولو كان سطحيا في وصفه المخطوطات , وبهذا النقد أتركز على المدونة والمختلطة: يساعدك لحصول على الأغشية , أما ما فيها فلا يساعدك الشيخ الفاسي.
ابراهيم شبوح , وهو عزيز على قلبي منذ 20 عام أو أكثر, قد حقق وأخرج السجل القديم للمخطوطات , وهو ليس فهرسا , ولا ينفع اليوم في المكتبة ..... !
انك تتأسف على أنني لا أزودك وغيرك بما عندي من المخطوطات وتنسى السبب! بئس ما كتبت أنت (الفهم الصحيح): ذكرت أمرا ونسيت الباقي الذي ذكرته مرارا وتكرار!
أالى هذا الحد وصل بك التعصب؟
السبب هو انني أخذت المصورات بالأمانة وبأمانة الكلمة التي لها وزن عندي أي وزن ... ألا يخرج من عندي مخطوط الا باذن المكتبة التي اخذته منها.
وعلى هذا الطريق (على سبيل المثال) قام عامر حسن صبري بتحقيق أحكام القرآن للقاضي اسماعيل ويقوم الآن باخراج تفسير الموطأ للقنازعي.
الا أنني لا أتاجر بالتراث ولا أتركه في ملتقى ما لتحميله وتنزيله لكي يتناوله كل من هب ودب بغير مراقبة.
عليك أن تفهم جيدا ولك أن تكرر كلامي هذا بين أوقات صلاتك:
أنا أحافظ على تراثكم (تراثكم أنتم بس؟؟) خير المحافظة منك ومن غيرك. لا تنس هذا!
أما الجوانب الدينية التي لمستها فلا دخل لي فيها الا عند نقطة واحدة:
تقول:
- أن وسائل إعداد من يقومون بخدمة التراث ودراسته - العلمية والنفسية ... الخ - بأيدي العلمانيين الملحدين ... وهؤلاء أعدى أعداء تراثنا ...
هذا الكلام مرفوض عندي رفضا تاما وعلانية!
الا أنني أرى الآن أين تقف أنت ...... وأعوذ بالله.
¥