تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صدرت طبعة دار الفتح حسب تاريخ الطبع المثبَت في ص4 منها: سنةَ 1421هـ ـ 2000م. وتمت إجازة الكتاب وإيداعه في المكتبة الوطنية الأردنية برقم (1776/ 5/2000) كما هو مثبَت في الصفحة نفسِها.

وصرّح المحقق إياد الغوج في ختام تحقيقه للنص ص527 هامش 3 بأنه قد فرغ منه في 28 من ذي القعدة سنة 1419هـ.

وتقع الطبعة في 672 صفحة، من القطع العادي، تجمع بين دفتَيها مقدمةَ التحقيق والنص المحقق وذيلاً على الكتاب والفهارس، وكتِبَ على غلافها:

حققه عن نسخة المؤلف

وعلق عليه وذيّله

إياد أحمد الغوج

هذا ما يتعلّق بطبعة دار الفتح.

(والآن مع الطبعة المسروقة)

أمّا طبعة دار ابن حزم اللبنانية، فصدرت حسبَ تاريخ الطبع المثبَت في ص4 منها: سنةَ 1426هـ ـ 2005م. وتقع في 518 صفحة من القطع العادي أيضاً، تجمع بين دفتيها: مقدمة العمل ونص الكتاب ثم الفهارس، وكُتب على غلافها:

حقق نصوصها ووثقها

على ست نسخ خطية إحداهن نسخة المؤلف

وخرج أحاديثه وآثاره وعلق عليه

أبو اسامة سليم بن عيد بن محمد

الهلالي السلفي الأثري

وقد صرّح (كذب) سليم الهلالي في ختام عمله ص439 هامش 3 بتاريخ ابتداء عمله وتاريخ انتهائه بقوله:

(ابتدأت في تحقيق هذا المصنف سنة ألف وأربعمئة وثمان عشر، وانتهيت منه في أواخر سنة ألف وأربعمئة وثلاث وعشرين في مجالس متعددة متباعدة في مكتبتي في عمّان .. ).

فالغوج فرغ من عمله سنة 1419 وطُبع كتابُه سنة 1421، أمّا الهلالي فبدأ عملَه سنة 1418 وفرغ منه سنة 1423 وطُبع كتابُه بعدها بثلاث سنين سنة 1426. هذا هو كلام الرجلَين بكل صراحةٍ ووضوح.

فالأمر الصريح من هذا الكلام: أنّ الهلالي فرغ من عمله سنة 1423 بعد صدور طبعة الفتح بعامين سنة 1421، وطُبع عمل الهلالي بعد فراغه منه بـ3 سنين سنة 1426، أي: بعد صدور طبعة الفتح بـ 5 سنين.

فهل اطّلع الهلالي خلال السنين الخمس تلك على طبعة الفتح؟ الجواب يصرِّح به الهلالي نفسُه بقوله في ص60 من طبعته:

(تكميل

بعد انتهائي من تحقيق نصوص هذا الكتاب وتوثيقها على عدة نسخ خطية متقنة، وذلك لكثرتها في خزائن المخطوطات، ومن بينها نسخة المؤلف نفسه، وتخريج أحاديثه وآثاره، تخريجاً علمياً على قواعد الصناعة الحديثية التي حبرها أئمة الصنعة تحبيراً، ودفعته بعد سنوات للطباعة، أوقفني بعض أصحابنا على طبعة أصدرتها (دار الفتح ـ عمان)، ومن خلال اطلاعي عليها وجدتُ العجب العجاب، الذي يثير الدهشة والاستغراب، ويدل على طيش كثير من الشباب، واندفاعهم نحو تحقيق كتب التراث وقد تعددت الأسباب!!).

هذا هو نصُّ كلام الهلالي بحروفه.

ماشاء الله! أوقفني (قل يا رجل (دلستُ وكذبت وأكلت مالاً حراماً؛ ألا فلعنة الله على الظالمين)

والمفهوم الصريح منه أنه بعد فراغه من عمله سنة 1423 بسنوات دفع الكتاب للطباعة، ثم اطّلع حينَها على طبعة الفتح التي أثارت دهشته واستغرابه!

ومعنى هذا: أنه اطّلع على طبعة الفتح بعد (سنوات) حين دفعَ كتابَه للطباعة، أي في العام الذي طُبعت فيه طبعته وهو سنة 1426، أي أنه ربما قبل أيام أو أشهر قليلة من الطبع استطاع أن يستدرك الأمر ويتكلم في مقدمة عمله عن طبعة الفتح التي اطّلع عليها أخيراً بعد (سنوات) من فراغه من عمله.

وهذا كله يعني بوضوح تام أنه مضت خمس سنواتٍ تقريباً لم يطّلع فيها الهلالي على طبعة الفتح! المنشورة في بلده الأردن! في العاصمة: عمّان!

هل هذا واضحٌ أيها القارىء الفَطِن؟

فكن إذن على ذُكْرٍ منه، وقارنه بما ستراه في غضون هذا البحث لتعلم مدى مصداقية هذه التواريخ المحبوكة التي كتبها وقيّدها الهلالي بقلمه في طبعته.

* * *

ولْنشرع الآن بعد توضيح ما تقدَّم في بيان وقائع السرقة التي تمت في طبعة الهلالي، فنقول وبالله التوفيق:

القسم الأول

سرقة هوامش الكتاب وتعليقاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير