ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:04 ص]ـ
أحسنت أحسن الله إليك يا أبامالك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 05:00 ص]ـ
وإياك يا أخي الكريم
بارك الله فيك، ونفعنا بك
ودمت ذخرا لأهل الملتقى
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[03 - 04 - 06, 12:41 م]ـ
نحن في انتظار البقية
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[03 - 04 - 06, 04:07 م]ـ
كيف حالك أخي الفاضل أحمد
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 04:37 م]ـ
بخير حال والحمد لله وجزاك الله خيرا على السؤال يا أبا عدنان ..........
وستأتيكم البقية بعد قليل .........
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 05:04 م]ـ
الحلقة الثامنة
- ((إنه الشيخ أبو إسحاق الحويني)).
نطقها الأخ الذي سألته عن هوية هذا الذي اجتمعت عليه أفواج المصلين .........
قلت له: أهذا هو ابو إسحاق الحويني؟!!!!!!!!
وما كان خبر الشيخ مجهولا لدي وإن جهلت صورته، فقد كان هذا الرجل أحد الأعلام الذين يشار إليهم بالبنان في مصر، وكان تتلمذه على ريحانة الشام الشيخ الألباني وخبره معه هو الدعاية التي تسبق الرجل أينما حل ومتى ارتحل .....
كنت قد عرفت الشيخ من خلال بحوثه الصغيرة (نهي الصحبة-سمط اللآلي) ومشروعه الكبير (بذل الإحسان).
إلا أن المعرفة الحقيقة والتي أحسب أن أحباب الشيخ قد تواصلوا معه من خلالها فكانت هي الاستماع إلى محاضراته الرائعة الشائقة .......
تلك المحاضرات التي يسترسل فيها الشيخ بصوته العذب الجذاب وبيانه الساحر الخلاب قاصا ومذكرا ومداعبا ومعلما ومربيا بأسلوب هو السحر الحلال يدخل القلوب بلا استئذان ..........
وأشهد الله في عليائه أنني إلى الآن مارأيت أحدا من دعاة مصر أشد حرصا على طلبة العلم توجيها وتنشيطا وتذكيرا للناس بهم وبأحوالهم كهذا الرجل الفذ ........
- ((هل تريد الجلوس مع الشيخ)).
انتزعني صاحبي بعبارته المباغتة هذه من دوامة الأفكار التي اندمج فيها عقلي فأجبته:
-أفي ذلك شك.
فقال بسرعة:
- إذا هيا بنا.
ركبت معه سيارته التي انطلق بها خلف سيارة الشيخ ومرافقيه حتى انتهى بنا المطاف تحت بيت مضيف الشيخ فأوقف صاحبي السيارة وتركني وانطلق لمضيف الشيخ مستأذنا منه في الصعود معهم لسؤال الشيخ بعض الأسئلة ....
وعاد إلي صاحبي والبشر يعلو وجهه فقال بصوت يملأه الحبور ....
-هيا فقد أذن لنا ........
صعدت الدرج خلف الشيخ ودخلت من الباب المفتوح فوجدت الشيخ قد سبقني إلى أريكة في صدر المكان فجلس إليها واهتبلت الفرصة فجلست إلى جواره وباغته قائلا:
-ماهي مقومات طالب العلم؟
فالتفت إلي وابتسامته العذبة تملأ وجهه وقال:
-هذا حديث يطول يابني وقد تكلمت عليه في محاضراتي طويلا ولكني أحب أن أنبهك إلى أمر مهم:
اعلم أنك لن تكون طالب علم حقيقي مالم يتجاوز قوام مكتبتكم مائة ألف جنيه ........
بغتتني عبارة الشيخ وانطلقت يدي لاشعوريا تتحسس الجنيه الجليل الذي أحتفظ به لأستطيع الرجوع إلى داري في المواصلات وقلت للشيخ:
-وأنى ذلك ولم؟
فضحك الشيخ وقال:
-أما أنى ذلك فسل الله من فضله فهو الرزاق ذو القوة المتين وهو القادر على أن يكون عندك ذلك وأكثر منه ......
أما لم. فلأسباب لا يحصيها العادون فالمكتبة يابني هي رأس مالك ولربما تمسي يوما وكتبك عندك بمنزلة بعض عيالك ولاينبئك مثل خبير .....
فكتاب تجد فيه تصريح مدلس بالسماع .....
وكتاب تجد فيه سلفا لك في قول ........
وآخر تجد فيه استدلال بديعا ..........
ورابع يكمل لك حلقة ناقصة في خبر تاريخي .....
يابني: الكتب هي كل شيء في حياة طالب العلم .........
ثم تفرع الحديث يومها إلى بعض المسائل الفقهية وكنت قد خالفت الشيخ في مسألة وتشعب بنا الحديث يومها فيها وانصرفنا ولم نتفق ولكن ........
ظلت عبارات الشيخ بخصوص الكتب ترن في أذني واليوم حين أطالع مكتبتي التي تقترب مما أراد الشيخ وأتذكر قول الشيخ: اسأل الله من فضله ...
أقول: اللهم لك الحمد والشكر حمدا كثيرا طيبا مباركا على ما أنعمت علي به وأوليت .....
وأقول لعشاق الكتب: والله إن كتبي عندي كبعض عيالي أسأل الله أن ينفعني بها وأن يجعلها حجة لي لا علي .......
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 07:58 م]ـ
شيخنا الحبيب أبا فهر
بارك الله فيك، ونفعنا بك
و في انتظار البقية إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 08:30 م]ـ
أخي الكريم أبا فهر
جزاكم الله خيرا على هذه الكلمات الرائعة الرائقة
وأقول لك بخصوص مائة الألف المذكورة:
فإن الشيخ أبا إسحاق حفظه الله يغير قوله في هذا المبلغ تبعا لازدياد سعر الكتب سنويا (ابتسامة!!!)
فقد قال هذا العدد (مائة ألف) قديما، ثم سمعتُ منه قولا آخر: مائة وأبعون ألف جنيه!!
ثم سمعت منه بعد ذلك بسنين قولا ثالثا: مائتان وخمسون ألف جنيه!!!
ويرحم الله طلاب العلم وطلاب الكتب (ابتسامة حزينة!!)
¥