[سلسلة أعمال القلوب (1) الإخلاص]
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 04 - 06, 07:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طلبنا من الإخوان إنشاء منتدى يتحدث عن أعمال القلوب ولم يأتنا جواب حتى هذه الساعة، وفق الله الجميع لمرضاته.
وعليه نبدأ في مدارسة أعمال القلوب ولنجعل أولها وأعظمها
الإخلاص
فهلم إلينا إخواني بما عندكم من الأثار والقصص وما يعزز مثل هذا الأمر في قلوبنا ويجعلنا وإياكم من المخلصين
ـ[أم حنان]ــــــــ[14 - 04 - 06, 12:41 م]ـ
بسم الله ..... الحمد لله ...... والصلاة والسلام على رسول الله
ما رأيت أجمل من كلام ابن القيم -رحمه الله - عن القلوب ..... يقول ابن القيم-رحمه الله-:
الإخلاص تصفية العمل من كل شوب: أى لايمازج عمله مايشوبه من شوائب إرادات النفس إما طلب التزيين فى قلوب الخلق وإما طلب مدحهم والهرب من ذمهم أو طلب تعظيمهم أو طلب لأموالهم أو خدمتهم ومحبتهم وقضائهم حوائجه أو غير ذلك من العلل والشوائب التى عقد متفرقاتها هو: إرادة ماسوى الله بعمله كائنا من كان.
قال صاحب المنازل (وهو على ثلاث درجات الدرجة الأولى إخراج رؤية العمل عن العمل والخلاص من طلب العوض عن العمل والنزول عن الرضى بالعمل)
يعرض للعامل فى عمله ثلاث افات: رؤيته وملاحظتة وطلب العوض عليه ورضاه به وسكونه إليه
ففى هذه الدرجة يتخلص من هذه البلية فالذى يخلصه من رؤية عمله مشاهدته
لمنة الله عليه وفضله وتوفيقه له وأنه بالله لابنفسه وأنه إنما أوجب عمله مشيئة الله لامشيئته هو كما قال تعالى (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين)
قلت: نعم إن المرء إذا قام بأى عمل من الأعمال الصالحة دخله الشيطان فقال له أنت قد عملت عملا عظيما وانظر إلى الناس من حولك ساهون غافلون غارقون فى المعاصى ... فيدخله العجب فينبغى أن يحذر من مداخل الشيطان ويقول لنفسه إن هذا من توفيق الله على وهذا يوجب لى حمده وشكره ولو جلست طول العمر أثنى على الله وأحمده ما وفيت شكر إحدى نعمه فكيف وقد أنعم على نعمه ظاهرة وباطنة فهذا يوجب لى الحياء من الله على نعمه العظيمة وعلى اختياره لى من بين البشر وتوفيقه لى بالطاعة وتقصيرى فى حقه ..... وهذا يؤدى إلى معرفة العبد حقيقة نفسه ومعرفة ربه ....... ويقول ابن القيم -رحمه الله- (فالذى يخلص العبد من هذه الافة: معرفة ربه ومعرفة نفسه)
وبقى الحديث عن طلب العوض عن العمل .... والنزول عن الرضى بالعمل ..
ـ[أم حنان]ــــــــ[14 - 04 - 06, 05:36 م]ـ
يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله -
والذى يخلصه من طلب العوض عن العمل: علمه بأنه عبد محض والعبد لا يستحق على خدمته لسيده عوضا ولا أجرة إذ هو يخدمه بمقتضى عبوديته فما يناله من سيده من الأجر والثواب تفضل منه وإحسان إليه وإنعام عليه لا معاوضة إذ الأجرة إنما يستحقها الحر أو عبد الغير فأما عبد نفسه فلا.
والذى يخلصه من رضاه بعمله وسكونه إليه أمران:
أحدهما: مطالعة عيوبه وافاته وتقصيره فيه وما فيه من حظ النفس ونصيب الشيطان ..... فقل عمل من الأعمال إلا وللشيطان فيه نصيب وإن قل وللنفس فيه حظ. سئل النبى عليه الصلاة والسلام عن التفات الرجل فى صلاته فقال: (هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد).رواه البخارى
فإذا كان هذا التفات طرفة أو لحظة فكيف التفات قلبه إلى ماسوى الله؟ هذا أعظم نصيب الشيطان من العبودية.
وقال ابن مسعود (لايجعل أحدكم للشيطان حظا من صلاته يرى أن حقا عليه أن لاينصرف إلا عن يمينه) أخرجه البخارى ومسلم.
فجعل هذا القدر اليسير النزر حظا ونصيبا للشيطان من صلاة العبد فما الظن بما فوقه.
وأما حظ النفس من العمل فلا يعرفه إلا أهل البصائر الصادقون.
الثانى: علمه بما يستحقه الرب جل جلاله: من حقوق العبودية وادابها الظاهرة والباطنة وشروطها وأن العبد أضعف وأعجز وأقل من أن يوفيها حقا وأن يرضى بها لربه فالعارف لايرضى بشىء من عمله لربه ولايرضى نفسه لله طرفة عين ويستحى من مقابلة الله بعمله.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 04 - 06, 02:29 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله:
يعلم دبيب الخواطر في القلب حيث لا يطلع عليه الملك ويعلم ما سيكون منها حيث لا يطلع عليها القلب.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[15 - 04 - 06, 08:54 م]ـ
الاخلاص للشيخ المنجد:
http://www.islamicaudiovideo.com/zpages/*******.php?pg=cont&subjref=237
وهذه سلسلة اعمال القلوب للشيخ المنجد
http://www.islamicaudiovideo.com/index.php?pg=cats&CR=42&ln=1
اضغط على اي واحد منها
ثم تجد (قراءة) اضغط عليه تجد النص مفرغا
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 04 - 06, 07:03 ص]ـ
أردنا شرائد اللفوائد في الإخلاص من قصص وآثار ولا تخفى علي وفقك الله هذه الأشرطة ولكننا في منتدى يدخله طلبة علم قد يكونون وقفوا رأوا أو سمعوا على شيء لم يقف عليه غيرهم فأرجوا التنبيه على هذا وفق الله الجميع