تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 09:58 م]ـ

مُوَاسَاةُ الْعَلِيلْ

فصول في الرقية والصرعِ والعلاجِ

في حديث ((أم زفر)) الحبشية التي جاءت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تشكو المس، وصرع الشيطان،

قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إن شئت دعوت الله أن يعافيك مما بك ويثبت لك حسناتك وسيئاتك، وإن شئت فاصبري ولك الجنة))، فاختارت الصبر والجنة.

فَخَيَّرَهَا صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين العافية في الدنيا مع الحساب يوم القيامة أي تمسك وتحبس عليها سيئاتها فتحاسب عليها وقد ينالها نصيب من العذاب بسببها، وبين الصبر على هذا البلاء مع الفوز بالجنة دون حساب، فاختارت رضي الله عنها الصبر والجنة بنفس طيبة صابرة راضية محتسبة، إِذْ لا خطر على الجنة فكان المرضُ بهذا البلاء كَفَّارَةً وَمَطْهَرَةً لها من ذنوبها.

قال تعالى: ? لَيسَ بِأَمِانِيِّكُم وَلآ أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً ?.

وأنت أيها العاقل المبتلى إن خُيِّرْتَ، فماذا ستختار (؟) توهم أن مقالة رسول اللَّه صلى الله عليه وعلى آله وسلم لـ: ((سُعَيْرَةَ))؛ أنت المخاطب والمعني بها، فما من شك أنك مُحَمَّلٌ بالذنوب والأوزار. فإن ابتليت بمسٍّ وآذاك فانظر ((سُعَيْرَةَ))، كم تَأَذَّتْ بالمسِّ الذي بها (؟) فقد كان يصرعها حتى تتكشف من شدة الصرع، والخبط، فيذهب عقلها وتظهر عورتها، فيا لله كَمْ صبرت (؟!) ويا لله كَمِ احْتملت (؟!) بل عاشت عمرها رحمة الله عليها تصارع جِنَّهَا حتى ماتت،كلما أراد أن يصرعها تأتي الكعبة فتعلق بأستارها، وتقول لعدوها الذي بداخلها: ((اخْسَأْ))، وتقمعه بهذه الكلمة الشديدة فينقمع، وينزجر، ويتصاغر، ويُحِسُّ معها بهوانٍ، وذِلَّة، وتفعل به هذه الكلمة ما لا تفعله مَقَامِعُ الحديد، ولا سِيَاطُ الجلاد الشديد ويضرب الله عليه بها الصَّغَار، وسينزله يوم القيامة دار البوار، جهنم يصلاها عدو الله وبئس القرار ـ واتخذتها ((أُمُّ زُفَرَ)) جُنَّةً لها رحمها الله تُكَابِدُهُ، وتصارعه بها، كلما هَمَّ الخبيث اللَّعين الخاسىء أن يصرعها، حتى لقيت ربها رضي الله عنها وهي على ذلك، وَقَدِ انقطع العذاب، وأقبل الثواب فرحمة اللهِ خَالِقِنا عليها

ـ[محمد الحريص]ــــــــ[23 - 05 - 08, 10:19 م]ـ

مَهلاً أيها الرُقاة من أنفعِ الكُتبِ في مسألةِ الرقيةِ وما يلحقُ بها

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير