تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[صلاح الدين عبد الهادي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 09:39 م]ـ

سمعت عن الرواية وقرأت ملخصاًلها وهي تقدم صورة لمجتمع ساقط متفسخ متعفن. وهذه الامثلة موجودة في كل المجتمعات ولكن ما تعجب له اخواني هو الحتفال بها من المتفرنجين وذيول الغرب وحرصهم على التأكيد على أن الكاتبة سعودية وشابة على طريقة (وشهد شاهد من اهلها) ولكن لا والله فارض نجد والحجاز لا نعرف عنها إلا أنها ارض العلم والعلماء والسخاء والكرم ومنبع رسالة خاتم المرسلين فارجو من اخواننا في المملكة المبالغةفي التحذير منها فيبدو ان هؤلاء الكلاب يمهدون لظهور غيرها من سوافل المجتمع. عافانا الله وإياكم.

ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 04 - 06, 11:00 م]ـ

أخي الكريم/المسيطير

المقال كلأ مباح، وما وضعته إلا للنشر، فانشره بارك الله فيك، ولك مني دعوة صالحة.

جزاك الله خيرا.

للتسهيل على الإخوة، أنقل الوقفات هنا:

--

هذه حقيقة

(بنات الرياض)

رؤية ونقد لرواية (بنات الرياض)

كتبها / خالد بن عبدالعزيز الباتلي

المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فقد ضجت أوساط المجتمع في الآونة الأخيرة برواية صدرت عن الكاتبة رجاء عبدالله الصانع بعنوان "بنات الرياض"، وصارت حديث الناس في المجالس والمنتديات ووسائل الإعلام وغيرها.

وقد تيسر لي قراءة الكتاب كاملاً قراءة متأنية، ولا أخفيكم أني صعقت مما قرأت حتى صرت أراجع نفسي: ما هي الرياض التي تتحدث عنها الكاتبة؟ أهي الرياض التي أعرفها وعشت فيها قبل أن تولد الكاتبة؟ أم أن هناك مدينة أخرى بهذا الاسم في أمريكا أو أوروبا أو أستراليا؟

أيها الفضلاء .. اسمحوا لي أن أنقلكم إلى بستان أنيق، وروضة غناء، كأنها العروس في جمالها وحليها، توزعت بين أرجائها ملايين الأزهار التي تنوعت في أشكالها وألوانها الزاهية، وهي تضوع عبيرا كالمسك الفياح، وانتشرت في جوانب تلك الروضة أشجار خضراء مورقة جميلة، وقد اصطف على أغصانها طيور تصدح وتسبح، وبين تلك الأشجار تنساب جداول من المياه الرقراقة الصافية، وقد اكتست الأرض ببساط أخضر يشرح الصدر ويسر الخاطر.

وكل من دخل تلك الروضة لايملك إلا أن يسبح الله تعالى على جميل خلقه وبديع صنعه، ودخلها يوما رجل من الناس فتجول في أنحائها، ثم أراد أن يصفها للناس بمقالة ينشرها، فكتب عن زهرة متعفنة تفوح منها رائحة خبيثة رآها في زاوية من زوايا البستان، ثم تحدث عن ديدان وحشرات مقززة رآها تحت بعض الحشائش هناك، وهكذا استطرد في وصف منفر من تلك الروضة وما فيها، ولما نقم عليه الناس وتعجبوا من كلامه ; وهم الذين يعرفون الروضة جيدا وما عليه من جمال وبهاء ; قال لهم ذلك الرجل: أنا أتكلم عن الواقع، ولم أكتب إلا عن أشياء موجودة ورأيتها في البستان!.

أيها الإخوة .. هذا المثال ينطبق تماما على رواية (بنات الرياض) فما ذكرته الكاتبة عن حال صديقاتها كحال ما ذكره ذاك الرجل عن تلك الروضة، أمر لاينكر وجوده على الإطلاق لكن على نطاق ضيق جدا لايستحق الذكر، فضلا عن النشر، فضلا عن أن يقدم واقعا لبنات الرياض.

أيها الأحبة ... سوف أكتب لكم رأيي في هذه الرواية الذي يشاركني فيه السواد الاعظم من أهل الرياض، وما كان لي أن أسود هذه الأوراق لولا انتشار الرواية وتلبيس بعض الكتاب بالثناء العجيب على هذا العمل الروائي غير المسبوق. وسوف أحرص في طرحي على الموضوعية والهدوء بعيداً عن التشنج أو الاندفاع، وسيكون ذلك على شكل وقفات متسلسلة حرصاً على ترتيب الأفكار وتناسق الكلام.

وقبل أن أشرع في المقصود أعتذر للقراء عما يرد في هذه الوقفات من كلام يمس العقيدة أو الأخلاق، أو كلام مجانب للحياء، لكن دفعني لذكر هذه الأمثلة ضرورة توثيق الكلام، ودفع تهمة الاندفاع العاطفي والحماس الزائد التي تكال جزافاً على أهل الخير.

الوقفة الأولى: فكرة الرواية.

تدور فكرة الرواية حول أربع صديقات من بنات الرياض اصطلحت الكاتبة على تسميتهن: قمرة ولميس وسديم ومشاعل (ميشيل).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير