وأما قوله (المدعو) فأحمله منه محملا حسنا ولا أسيء به الظن، فإن هذا الاسم الذي أتشرف بحمله هو اسمي الحقيقي الصريح وليس اسماً مستعاراً فهو اسم سيد المرسلين عليه وآله وصحابته أفضل الصلاة والتسليم سماني به والدي حفظه الله وبارك في عمره وأما جدي فقد سمى والدي باسم (أبي بكر) تشبهاً بالصديق أبي الصديقة رضي الله تعالى عنهما،، ولست متنكرا أو متبرقعا بأسماء مستعارة أكتب من خلفها خوفا من شيء، أو حذرا من ألسنة حداد وانتقادات ومطاعن يقوم بها بعض الناس كما هو دأب كثيرين في هذا الملتقى، ممن لا أسمح لنفسي بالتنزل معهم بالسباب والشتائم وغير ذلك .. ولكن حسبي الله ونعم الوكيل، وبيني وبينهم الله والموعد القيامة.
وقوله (ومن معه)،، لا أدري من يقصد بهذا القول، لقد تكرر هذا القول من محمد زياد تكلة في مداخلاته السابقة معي، ثم صرح بأنه يقصد الشيخ محمد بن عبدالله آل رشيد حفظه الله وبارك في جهوده، وهو أخ ووالد ولا أقول صديق بل أكبر أولاده قريب من سني، وبيني وبينه صلة وأخوة طيبة، فإن كان المشرف أو غيره يظن أني مسير من قبله أو غير ذلك من الظنون ...
فأقول لكم: عفوا، لقد ظننتم ظنا خاطئا، وما الشيخ محمد آل رشيد بحاجة لي أو لغيري لكي يرد أو يكتب منافحا عنه فقد عرف بصراحته ووضوحه التي يخفي البعض شيئاً منها متستراً بأمور لا نود ذكرها، وتشهد له بذلك كتبه ومصنفاته القيمة ومقالاته المتعددة وأشياخه الذين حفظ ودهم فحفظوا مودتهم وثناءهم عليه حاضراً كان أو غائباً،
ولسنا وإياكم في معرض الردود والانتقام، فعذرا أيها الإخوة، أرجو أن تصححوا هذا المفهوم لديكم، ولي معكم وقفة في موضوع جديد قريبا،، في غير هذا الموضع،، بإذن الله.
وأعود إلى موضوع الباب:
أما الأخ وضاح بن عبدالباري طاهر الأهدل، حفظه الله تعالى وبارك فيه، فبيني وبينه صلة قديمة، وقد وصلتني هذه الملاحظات التي نشرها على صحيفة 14 أكتوبر اليمنية، فله جزيل الشكر على ما لاحظ وأبدى.
وقد نحى السيد وضاح وغيره ممن قرأوا الكتاب قراءة تمعن وتفحص، باللوم على محقق الكتاب الذي هو كاتب السطور سامحه الله، بأنه قام ببتر وحذف بعض العبارات من الكتاب .. وخاصة فيما يتعلق بجناب العلامة الكبير الحبيب علي بن محمد الحبشي رحمه الله، من كتاب إدام القوت، لابن عبيدالله السقاف (الذي خالته الشقيقة هي زوجة الحبيب علي الحبشي وأم أولاده، رحم الله الجميع).
والحقيقة التي أعلنها وأؤكد عليها من قبل اليوم: أنه لا علاقة لي البتة بما حصل من حذف وإسقاط، وإنما ذلك يعود لرغبة أو إرادة لأوصياء المؤلف الذين قاموا بالإشراف على الطبعة الصادرة عن دار المنهاج بجدة، فالمسئول عن ذلك بالدرجة الأولى: هو فضيلة السيد المكرم محسن بن علوي السقاف (زوج ابنة المؤلف)، وأخوه الدكتور الأديب عبد الرحمن بن علوي السقاف الذي قام بتحديد موضع الحذف كما أخبرني بنفسه، وقد أخبرته أني سأذكر هذا الأمر في هذا الموضع أثناء كتابتي هذه السطور فلم يتردد وقال اكتب ما لديك!!
وقد كان صاحب الدار قد أخبرني برغبتهم تلك -وذلك بعد أن أتممت عملي وسلمت التعليقات والتراجم والإضافات التي وضعتها وجمعتها في علمي الذي استغرق أكثر من سنتين - وأكدت له أن ذلك لا ينبغي ولا يجوز حفاظا على أفكار المؤلف وآرائه الخاصة به،، ثم افترقنا، وطبع الكتاب حسب رغبة السادة آل السقاف من ورثة المؤلف والأقربين إليه،، ومن أراد أرقام هواتفهم وعناوينهم ليتأكد من هذا الأمر فسوف أعينه على ذلك .. وعناوين مكتبة المنهاج بجدة موجودة في كل مطبوعاتها فليبحث عنها من أرادها،،
والآن، وبعد هذا التوضيح والشرح ..
هل يجوز لك أيها الأخ المشرف أن تلومني أنت أو غيرك من الناس على أمر أنا بريء منه، وتتهمونني بالخيانة العلمية؟؟؟ أرجو منك مراجعة هذا الأمر، وقد بينت لك ما دار وما جرى ..
ثم يا أخي المشرف،، كيف ترمي التهمة عليّ بمفردي بخصوص هذا الكتاب؟؟؟ وكأن ثارا بيني وبينك، مع أن الأخ وضاح قال في مقاله بالحرف الواحد: (وهنا يتوجه العتاب للأخوة المحققين؛ إذ حصل في كلا الطبعتين تصرف وإسقاط لنصوص المؤلف .. إلى آخره) .. فكان يفترض منك أن تقول إن هناك سقطا وحذفا حصل في طبعات كتاب إدام القوت، فاللوم لا يُنحَى علي بمفردي، وإن كنت قد بينت لك أن لا ناقة لي في ذلك الأمر ولا جمل،،
مع العلم: أن هناك فروقا في النسخ الخطية للكتاب، فالنسخة التي اعتمد عليها المقحفي في نشرته، والتي اعتمدت أنا عليها، والثالثة التي حصلت عليها دار المنهاج وقابلت الكتاب بها قبل طبعه،، كلها نسخ مختلفة، وفي كل واحدة ما ليس في الأخرى .. هذا للعلم!!.
ثم علام يقول (أحدهم) في مداخلة جديدة: أنها صفعة أخرى توجه إلي؟؟ سبحان الله!! هل بهذه الطرق وهذه الكلمات والأساليب العدائية يكون النقاش العلمي؟؟ ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..
وعلى كل حال،، فهذا بيان للناس، وأستغفر الله العظيم أولا وآخرا.
¥