تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا التصرف الذي حصل في هذا الكتاب لم يكن مني أنا العبد الفقير

إلى الله تعالى العلي القدير ((عبدالقادر الأرنؤوط)) وكذلك لم يكن من

مدير دار الهدى الأستاذ ((أحمد النحاس)) وإنما حصل من هيئة مراقبة

المطبوعات

ومدير دار الهدى ومحقق الكتاب لا يحملان تبعة ذلك وإنما الذي يحمل

تبعة ذلك هيئة مراقبة المطبوعات

ولا شك أن التصرف في عبارات المؤلفين لا يجوز وهي أمانة علمية وإنما

على المحقق والمدقق أن يترك عبارة المؤلف كما هي وأن يعلق على

ما يراه مخالفاً للشرع والسنة في نظره دون تغيير لعبارة المؤلف

وكان الأخ في الله الأستاذ أحمد النحاس كلمني بالهاتف من الرياض

إلى دمشق وذكر لي أن المدقق تصرف في الكتاب وأنه حصل تغيير

وتبديل ولكن كل ظني أنه تصرف مع التعليق على ذلك المكان كما هي

عادة المحققين والمدققين

وأخيراً طبع الكتاب وطرح إلى السوق في الرياض وبعد اطلاعنا على

الكتاب ما كان من مدير دار الهدى الأستاذ أحمد النحاس إلا أن قام

بطباعته مرة أخرى ورد قصة العتبي المحذوفة إلى مكانها كما كانت

سابقاً في جميع الطبعات مع التعليق عليها من قبلي وزدت عليه بياناً

أن هذه القصة غير صحيحة وفي هذه الطبعة الأخيرة رد كلام النووي كما

كان أيضا في جميع الطبعات مع التعليق عليه

وفي الحقيقة كما قلت لم يكن التصرف في هذا الكتاب لا من قبلي ولا

من قبل مدير دار الهدى الأستاذ أحمد النحاس وهدى الله تعالى من

تصرف في الكتاب وردنا الله تعالى وإياه إلى الصواب وسامح الله تعالى

الأستاذ محمد عوامة الحلبي الذي اتهمني في كتابه ((صفحات في

أدب الرأي)) صفحة 77 بتغيير نصوص العلماء والتلاعب بها وقال في

التعليق ((أكتب هذا بناء على أنه هو فاعل ذلك وعلى أنه هو المسؤول

فقد طبع اسمه على الكتاب والله أعلم بما وراء ذلك)) اهـ هذا وقد بينت

من هو وراء ذلك فسامحه الله وهدانا وإياه إلى الصواب فإنه قد فتح

الباب في الاتهام لمحقق جديد اسمه سُبَيع حمزة حاكمي الحمصي

وهو الآن يعمل في جدة فقد اتهمني في مقدمة كتاب الأذكار الذي

حققه من جديد بالخيانة وعدم الأمانة والتحريف والتشويه والحذف

والتبديل وتهكم بلقب الشيخ وقال ((اتق الله أيها الشيخ وارفع يدك عن

كتب التراث وابحث عن مصدر آخر للرزق)) ويقول ((ما كتبنا هذا لنشهر

بل لنحذر فالشيخ لا يعرفنا ولا نعرفه)) اهـ يقول هذا ويقر بأنه لا يعرفني

ولا أعرفه فكيف يتهمني بهذه الاتهامات الباطلة وهو لا يعرفني ولا يعرف

حقيقة ما حصل في الكتاب؟ ومن الذي غير وبدل؟ وهل أنا المتصرف أم

غيري بمجرد أنه سمع من الناس؟ أهكذا يعمل طالب العلم؟ والله تعالى

يقول ((يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً

بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)) الحجرات:6 ويقول تعالى

((والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً

وإثماً مبيناً)) الأحزاب:58 ويقول تعالى ((ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم

يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً)) النساء:112 ويقول تعالى

((وقد خاب من افترى)) طه:61

وهذا المتهم -الشيخ سبيع حمزة حاكمي الحمصي- مر على قصة

العتبي أثناء تحقيقه صفحة 284 ـ285 من طبعته ولم يعلق عليها شيئاً

مع أن هذه القصة ليس لها إسناد صحيح ومتنها مخالف للأحاديث

الصحيحة وسكت عنها وكأنها قصة صحيحة مسلم بها وقد قال الحافظ

محمد بن أحمد بن عبدالهادي المقدسي الحنبلي تلميذ شيخ الإسلام

ابن تيمية وتلميذ الحافظ المزي في كتابه الصارم المنكي في الرد على

السبكي ((ذكرها الحافظ البيهقي في شعب الإيمان بإسناد مظلم))

قال ((ووضع لها بعض الكذابين إسناداً إلى علي رضي الله عنه)) وقال

أيضاً ابن عبدالهادي في الصارم المنكي في الرد على السبكي صفحة

430 ((هذا خبر موضوع وأثر مختلق مصنوع لا يصلح الاعتماد عليه ولا

يحسن المصير إليه وإسناده ظلمات بعضها فوق بعض)) اهـ

وقد أخطأ الإمام النووي رحمه الله حيث ذكر هذه القصة وسكت عليها

وكان الأولى أن لا يذكرها حتى لا يغر بها القراء ويستشهدوا بها

أقول: كيف تصح هذه القصة وفيها يقول العتبي ((جاء الأعرابي إلى قبر

النبي صلى الله عليه وسلم وقال له جئتك مستغفراً من ذنبي)) بعد

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبره والله تعالى يقول في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير