ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[05 - 04 - 06, 03:13 م]ـ
الأخ الكريم أبا عبد الله الشافعي حفظه الله وكان له ..
قرأتُ كلامك بعناية، وأشكر لكَ حسْنَ ظنك في هذا العاجز، وقد جعلني كلامك أعود للحوار من أوله متأملاً، ولديَّ أشياء عدة أود ذكرها لك، على سبيل المباحثة الهادئة حيث يكون الإنصافُ رائدَنا وأدبُ العلم، وهذا ظني فيك. وقبل كل شيء لي تعليق على كلام الأخ أبي الوفاء العبدلي، في قضية رسالة الناخبي إلى نصيف، فإنني قد رجعتُ إلى مقدمة (ديوان شاعر الدولة) فوجدتُ الرسالة ولاحظتُ ما حُذِف منها، لكنني وجدت في موضع الحذف علامةَ الحذف ( .. ): نقطتين على التوالي، ووجدتُ باذيب يقول بلفظٍ صريح بعد انتهاء سَوْقه للرسالة ص26:
(تم المختار من هذه الرسالة .. ). انتهى.
فهل يُقال بعدَ هذا إنه دلّس وحذف؟! وهو المصرِّح بأنّ ما ساقه كان مختاراً من تلك الرسالة! وله نقْلُ ما يشاء وترك ما يشاء بحسب ما هو بصدده من الاستشهاد ـ وهو سَوقُ (نموذج لمراسلاته لبعض الأعيان من خارج الدولة)، ولا تثريبَ عليه ما دام أشار إلى أنه حذف واختار .. أضف إلى ذلك أنّ مقدمة الديوان حُرّرت برمتها (تحت إشراف المترجَم [الناخبي] ونظره) كما جاء في ص33، وهذا أحرى في دفع القالة عن باذيب مع أنه بريءٌ منها أصلاً ...
هذا ما ظهر لي، ولستُ أقوله انتصاراً لباذيب، بل إنصافاً للحق، فإن كنتُ مخطئاً فيما قلتُ فليصححني الأخ العبدلي أو غيره، وإن كنتُ مصيباً فليرجع هو إلى جادة الصواب مأجوراً مشكوراً ...
وأرجو من كل مَن له مشاركةٌ في هذا الحوار أن يدع جانباً كلَّ ما ليس له علاقةٌ بمحل البحث، وليترك التندُّر في مباحثة العلم خصوصاً في قضيةٍ لها خطرها كالتي نحن بصددها، ولنتجرَّدْ جميعاً من ميل الأنفُس، فإنّ خلجات النفوس لا تخفى على باريها ... وإنما أقول ذلك تذكرةً لنفسي أولاً ..
وللحديث بقية ...
أخوكم أبو الحسين ابنُ بُنان
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[05 - 04 - 06, 04:11 م]ـ
يا أبا الحسين- سلمك الله - ما علاقة ابى الوفا العبدلي ببتر رسالة الشيخ الناخبي.
صاحب الموضوع هو ابن عمار السلفي.
ودمتم بخير.
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[05 - 04 - 06, 04:23 م]ـ
عفواً يا أخي أبا الوفاء ... يبدو أن الأمر اشتبه عليّ، وقد انتبهتُ قبلَ قليل ... فعذراً حفظك الله ...
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[05 - 04 - 06, 04:34 م]ـ
وانتم حفظكم الله وبارك فيكم.
ـ[الألوسي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 09:30 ص]ـ
أخي الكريم العبدلي
نقل الذهبي في ترجمة أحمد بن حنبل من تاريخ الإسلام قوله في مجلس المناظرة وهو يحكي الخبر لحنبل:
" لقد احتجوا عليّ بشيء ما يقوى قلبي ولا ينطلق لساني أن أحكيه , أنكروا الآثار
وما ظننتهم على هذا حتى سمعت مقالتهم "
وأنا ما ظننتُ أن ابن حميد سيمر على هذا دون إنكار مُجمل على الأقل ..
لكنه قال كلمة مجملة , يقول في غير هذا المنتدى , لا أدري أيقصد خارج الملتقى تماما؟
أم يقصد خارج منتدى الرواية فقط.
وأنا أسألك أخي ابن حميد: هل كل من رأى النبي صلى الله عليه و سلم أو رأى من رآه .. إلى آخر السلسلة .. ضمن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة؟
أرجو منك أن تتبرأ من هذا في (المنتدى الآخر) وأن تضع لنا الرابط
و اعلم أخي أنا نخاف على أنفسنا الشرك ونخافه عليك , وأن ابراهيم عليه السلام قال:
" واجنبني وبني أن نعبد الأصنام "
وذم الله من اتخذ الأحبار أربابا من دونه سبحانه وتعالى.
فأنا بما وعظتك أريد نجاتك , ولن أستفيد شيئا من هلاكك , لكني لن آسف بعدها على من ظلم
ولن تذهب نفسي عليه حسرات .. كما جاء النهي عنه
وكتبتُ إليك هذا معذرة إلى ربك , لأن خيانة الأمانة العلمية معصية
وما سبق مما لم تنكره هو من الكفر الذي لا يمتري به عاقل.
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[06 - 04 - 06, 10:35 ص]ـ
أخي الآلوسي حفظه الله ورعاه
جزاك الله خيراً على غيرتك الدينية، وتقبل منا ومنك.
لكن لديّ استفسارٌ علمي، حول قولك:
(وأنا أسألك أخي ابن حميد: هل كل من رأى النبي صلى الله عليه و سلم أو رأى من رآه .. إلى آخر السلسلة .. ضمن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة؟)
ثم قولك:
(وما سبق مما لم تنكره هو من الكفر الذي لا يمتري به عاقل).
سؤالي: قد يُقال إنّ كلام الرؤية والجنة ذاك: لا يقوم عليه دليل، أو: هو بدعةٌ في الدين، أو: زورٌ في النقل، لكن كيف يكون ذلك كفراً؟
أرجو أن تتفضل ببيانٍ علميٍّ شافٍ موثَّق، والله يرعاك، ويسددني وإياك.
أخوك أبو الحسين
ـ[الألوسي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 11:08 ص]ـ
أخي الكريم حفطك الله ورعاك آمين
لو قلتُ لك أنا الألوسي: إن رأيتني ضمنتُ لك الجنة
هل تكفرني أم لا؟
البدعة شيء أنت تعرفه
والحكم بمصير العباد إما إلى جنة أو نار مشاركة و منازعة لأفعال الله تعالى
فإذا ضمنتُ أنا لك الجنة؟ فما بقي لله تعالى أن يضمنه لك؟
تعالى الله علوا كبيرا
قال الله تعالى:
(قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ)
وقوله صلى الله عليه وسلم:
(والله لا أدري ما يفعل بي ولا بكم وإني رسول الله)
فقد روى البخاري عن أم العلاء:
طار لنا عثمان بن مظعون في السكنى، حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين، فاشتكى فمرضناه حتى توفي، ثم جعلناه في أثوابه، فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله
قال: (وما يدريك)؟
قلت: لا أدري والله
قال: (أما هو فقد جاءه اليقين، إني لأرجو له الخير من الله، والله ما أدري - وأنا رسول الله - ما يفعل بي ولا بكم)
قالت أم العلاء: فوالله لا أزكي أحدا بعده
قالت: ورأيت لعثمان في النوم عينا تجري، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له
فقال: (ذاك عمله يجري له).
¥