تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مما يطالب به المسلم، ليس الإسلام بالتسمي، ولا بالتحلي، ولا بالتشهي، ولا بالتمني، ولا بطول اللحى وقصر الثياب، الإسلام مع أنه باللحية والثوب بالعمل والتطبيق، حينما يحوي قلبا يخاف الله، حينما يغيّب أسرار المسلمين في قلبه فتغيب معه في لحده وقبره، لا يخون ولا يمكن حتى أن يبيح السر بالتلميح، ولحتى أن يتحدث كأنه شخص غائب " قلوب الأحرار قبور الأسرار".

يأتي الشخص إلى الشخص يقول له: والله، عندي كربة، فيجده يحقق معه فيقول له: ما هي كربتك؟ قال: والله، زوجتي مريضة. قال له: طيب لماذا والدك لا يعطيك؟ قال: والله، ظروف أبي كذا وكذا، قال له: طيب لماذا أخوك لا يعطيك؟ قال له: والله، ظروفه كذا وكذا، قال له: طيب لماذا لا تصرف من راتبك؟ قال له: والله ظروفي كذا وكذا، فأباح له سر أبيه وأمه وإخوته وأخوانه المسكين يظن أنه سيعطيه وإذا بالنهاية يقول له: لا أستطيع، ثم بعد ذلك يجر ذيله إلى نار جهنم، ويمشي إليها بقدميه، لكي يحدث أن فلانا أبوه لا يعطيه وأمه تفعل به وزوجته فيها كذا وكذا، ويمسي ويصبح الرجل وإذا بسِرّه قد فشا بين الناس، من المسؤول أمام الله؟!

إنها الألسن الخائنة والقلوب التي لا تعظم الحرمة.

إن من الناس من غيب في قلبه الأسرار وعاهد الله لو ضربت رقبته ما أفشى منها سرا.

وإن من الناس من إذا ائتمنته على السر كان كسرّه، وإذا أطلعته على العيب كان كعيبه، وإذا أخبرته بالعورة كانت كعورته، أولئك الأمناء الشرفاء الرفعاء، أولئك الذين يخافون الله ويرجون لقاءه سبحانه وتعالى.

فعلى المسلم أن يحذر من عيوب المسلمين، أنت في وظيفتك لما تجلس على مكتبك، وتأتيك أسرار المسلمين، قد يكون الشخص رجل هيئة، قد يكون في قضاء، قد يكون في فتوى.

وأذكر يوما من الأيام أن الوالد –رحمه الله- استوقفه رجل بعد أن خرج من المسجد في مسألة، وحصل بينهم شجار وأخذ وعطاء، حتى علت أصواتهم فجئت مع الوالد أكثر من مرة أحاول معه، وكنت أريد أن أتعلم وقلت له: يا أبتِ ماذا حصل؟ فيضغط على يدي، وعمري تسع سنوات وأنا معه، يقول: يا بني، أسرار المسلمين لا تكشف ولا تبحث عنها.

أسرار المسلمين الإنسان إذا استفتي تكون إمام مسجد وعندك عورات المسلمين يأتيك من يستفتيك ويسألك لو تضرب رقبتك لا تفشي سرا منها.

اتق الله عز وجل تكون قاضيا والناس يختصمون إليك، فتُذكر العورات والسوءات والله اليوم جاني فلان وفعل وقال، ويل لمن أفشى أسرار المسلمين ولم يتق الله في عوراتهم، على هؤلاء أن يتقوا الله عز وجل والأمر أعظم مما يتصوره الإنسان، لو أنه جلس مع أخيه فالتفت فعندها كانت الأمانة، فنسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله أن يعيننا على أداء الأمانة، وأن يعيذنا من الخيانة، فإنها بئست البطانة. والله –تعالى- أعلم

ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 03:27 م]ـ

اخواني كلام رائع

نزل شريط جميل للشيخ خالد السبت بعنوان ""المبالغون"" يتكلم عن بعض المبالغات التي

تكون من بعض الطلاب

وذكر صور من المبالغات في هذا الزمان و ذكر مبالغات ايضا من السابقين

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[10 - 06 - 08, 03:32 م]ـ

أين نجد هذا الشريط على النت بارك الله فيك

ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[10 - 06 - 08, 08:56 م]ـ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ

الْحَمْدُ لِلَّهِ َوالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ الله –بأبي هو وأمي-

وبعد .... :

جزاكم الله خيراً

يقولون: فلان العلام العلامة،الحبر الفهامة

وحيد الدهر نادرة العصر

متشعب العلوم فريد الفهوم

ابن حجر عصره، ابن تيمية زمانه

لااله إلا الله: هل يخرج مثل هذا الكلام من طلبة علم ......... !!!!!

أنا لاأظن أنه قد اجتمع لشخص في هذا الزمان مثل هذه الأوصاف

إلا فيما شذّ وندر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

والله المُسْتَعانُ

ادْعُوا لأَخِيكُمْ

والسَّلامْ

ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 06 - 08, 06:13 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الحبيب / أبا الحسن، وأسأل الله أن يزيدك من واسع فضله.

ولو أقللنا - أيضا - من إطلاق لقب الشيخ واستبدلناه بالأخ أو الفاضل أو الصديق ونحوها لكان أفضل وأنسب - فيما أرى -.

لفتة /

كلنا يعرف نفسه ... فلا نغتر ... ولنسأل الله دوام الحلم والستر علينا.

-

ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 12:34 م]ـ

صدقت أبامحمد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير