[علماء فقدوا كتبهم (بغرق أو حرق ونحوه) شارك]
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[17 - 04 - 06, 08:14 م]ـ
الحمد لله،،، أمابعد:
إن الناظر في سير العلماء قديما وحديثا، ليرى عجبا في حرصهم على جمع العلم الشريف من جميع طرقه، بجثي الركب عند الأشياخ، أو بالقراءة وجمع المصنفات، أو بالعلم و التعليم.
ويرى عجبا أشد وهو حرصهم الشديد على جمعها، والتفاني في الحصول عليها ولو بأغلى الأثمان، ثم لا يلبثون مليا أن يصابوا بفواجع في طريق العلم والتعليم والطلب إما بموت العلماء، أو بفقد العلم، أو بقد الكتب بحرق أو غرق أو دفن أو أي عاهة أخرى تكدر عليهم صفو ماهم فيه من العلم والفائدة.
وقد حرصت في هذا المقال أن أجمع خبرا من أولئك الأعلام الذين أصيبوا في كتبهم، أو انهم هم الذين أتلفوها لمصلحة راجحة أو لأي سبب من الأسباب، علَّ الله عزوجل أن ينفعنا بها في الحرص على أغلى ما نملك ألا وهي الكتب والأسفار.
وأرجوا من الإخوة الأكارم أعضاء هذا الملتقى مَجْمَع العلم وطلابه أن يشاركوا بما يعرفوا من أخبار وقصص في هذا الباب فنحن في انتظار ما تكتبون:
أقول:
1 - الإمام الخرقي صاحب المختصر، لما هاجر إلى الشام أودع كتبه في درب سليمان ببغداد فاحترقت الدار كلها بما فيها كتب الإمام الخرقي.
2 - أبوبكر الجِعابي -المتوفى سنة 355هـ- يقول: دخلت الرقة وكان لي ثمة قمطْران، فأنفدت غلامي إلى ذلك الرجل الذي كانت عنده الكتب، فرجع الغلام مغموما قائلا: ضاعت الكتب.
3 - ابن الخفاف -المتوفى سنة 204 - . قال الخطيب البغدادي: قال لي ابن الخفاف: احترق مرة سوق باب الطاق فاحترق من كتبي ألفٌ وثمانون مَنّاً (مكيال قديم يكال به أو يوزن) كلها من سماعي.
4 - ابن زُهرة الطرابلسي -المتوفى سنة 848هـ- ذكر الشوكاني أنه صنف شرحا للتنبيه في الفقه الشافعي لأبي إسحاق الشيرازي في أربع مجلدات فاحترق في الفتنة.
5 - عبدالله بن لهيعة. قال البخاري عن يحيى بن بكير: احترق منزل أبي لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومائة.
6 - عروة بن الزبير بن العوام الأسدي -المتوفى سنة 94هـ- احترقت كتبه يوم الحرة وكان يقول (وددت لو أني عندي كتبي بأهلي ومالي).
7 - مثال بعيد عن هذا. قال الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد في تقديمه لكتاب شيخه الشيخ العلامة سليمان بن حمدان رحمه الله المسمى (هداية الأريب الأمجد لمعرفة أصحاب الرواية عن أحمد) أثناء ترجمته للشيخ سليمان:
(وكان لديه إضبارة كبيرة فيها صور مراسلاته والأجوبة عليها من الملوك والعلماء والرؤساء، وهي في مجالات العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله، وقد أطلعني عليها -رحمه الله- فلما جئت إلى مكة -حرسها الله- وجدت جفون بينه وبين أحد تلاميذه وهو: شوقي بن إبراهيم محمد أبو قتيلة المصري، وكان سببها أنه أخذ من الشيخ هذه الإضبارة ولم يعدها إليه بدعوى فقدها) هداية الأريب الأمجد ط. دار العاصمة عام 1418هـ.
8 - الشيخ حمد الجاسر - المتوفى سنة 1421هـ- شيخ الأنساب والمواقع الجغرافية كانت لديه مكتبة في بيروت فاحترقت.
علماء أحرقوا كتبهم أو دفنوها أوغسلوها
1 - الحسن البصري. روي عنه أنه أحرق كتبه.
2 - أبو سليمان الداراني – المتوفى سنة 215هـ- قال عنه أبو حيان التوحيدي: جمع كتبه في تنور وسجرها بالنار ثم قال: والله ما أحرقتك حتى كدت أحترق بك.
3 - طاووس بن كيسان – المتوفى حاجا106هـ- روى الخطيب بسنده عن طاووس أنه كان يأمر بإحراق الكتب.
4 - داود الطائي – المتوفى سنة 160هـ- قال الآجري عن أبي داود: دفن داود الطائي كتبه.
5 - سفيان الثوري – المتوفى سنة 161هـ- أوصى بمحو كتبه وإحراقها.
6 - أبو عمرو بن العلاء التميمي المازني –المتوفى سنة 157هـ- إمام القراءات والعربية، قال أبو حيان التوحيدي: دفن كتبه في بطن الأرض فلم يوجد لها اثر.
7 - الشيخ العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي – المتوفى سنة 1393هـ- رحمه الله. ألف كتبا في أنساب العرب نظما قبل بلوغه، وبعد البلوغ دفنه، لأنه ألفه بنية التفوق على الأقران، ثم لامه شيوخه على ذلك فقالوا: من الممكن تحسين النية وتحويلها.
وبعد هذه الإلماحة اليسيرة الموجزة أطلب من الإخوة الكرام أن يتحفونا بما يعرفون عن الأئمة الأعلام قديما وحديثا في هذا الباب.
فأنا بانتظار مشاركاتكم ومُلَحِكم العذاب.
فهيا بنا.
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[17 - 04 - 06, 10:10 م]ـ
موضوع ذو صلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77741
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[18 - 04 - 06, 12:29 ص]ـ
شكرا لمرورك وردك يا أخي عبدالله
لكن يفعل الموضوع من جديد
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[18 - 04 - 06, 01:47 ص]ـ
أخي بارك الله فيك أظن أن هناك كتاب للشيخ د. أحمد الباتلي كموضوعك وهو من نشر دار طويق
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[18 - 04 - 06, 10:47 م]ـ
أخي الكريم ابن المبارك
أشكر مرورك وردودك
ولا أعلم عن هذا الكتاب للدكتور أحمد
أفدتني جزاك الله خيرا.
¥