قالوا لها التعليم فرض واجب = حتى ولو بالصين لا تتوانِ
قصداً لإفساد البيوت وأهلها = من أجل أن يقضوا على الأديان ((إتمام)) إلى ((فاحذر))
فاحذر على الفتيات من تعليم ما = يودي بهن مزالق الكفران
فينلن في الدنيا فضيحة عارها = ويذقن في العقبى لظى النيران
هذا ولو بالغت لست محرماً = تعليم شرع نبينا العدنان
لكن على نهج الكتاب وحكمه = يذكرن ما يتلى من القرآن
أو سنة مرفوعة لنبينا = صحت بلا شك ولا نكران
وكذا أصول الدين فرض علمها = ليست كفائي بل على الأعيان
وكذا الصلاة شروطها وأدابها = حتى تؤدى دونما نقصان
وكذا حقوق الزوج فرض علمها = لمعاشر الفتيات والنسوان
حتى يقمن بكل حق واجب = للزوج والتأديب للصبيان
هذا هو الحق الذي من أجله = تتعلم العذراء كل زمان
ليست علوم خلاعة عصرية = حتى تجيد الخط للأخدان
أما شباب زماننا فكثيرهم = مرقوا من الإسلام والإيمان
تركوا الصلاة وضيعوا أوقاتها = هدموا عمود الدين والأركان
هذا ومن ترك الصلاة فحكمه = قتل بحد السيف أو بسنان
لدلائل نصت على كفرانه = من صادق الآثار والقرآن
فيما رواه الترمذي مصححاً = وكذلكم في مسند الشيباني
وأصح منه ما رواه مسلم = نصاً صحيحاً قاطع البرهان
ثكلتهم الآباء إن حياتهم = عار على الإسلام والإيمان
ركبوا مع ترك الصلاة فواحشاً = وخلاعة وميوعة النسوان
حلقوا اللحى وتخنفسوا وتخنثوا = وتمايلوا كتمايل النشوان
خابوا وخاب فعالهم من معشر = ضاهوا شباب الغرب والرومان
أسفي على هذا الشباب وحسرتي = فسدوا بغش مدرس خوان
وحضارة زيفاء قد شبهتها = كسراب قيعان لدى الظمآن
أف لعصر حضارة فيها غدوا = كالجاهلية أول الأزمان
عزف وموسيقى وصوت ملحن = ومغنيات العصر دان دان
طرب ولهو ليلهم ونهارهم = فمتى تكون إفاقة الولهان
خمر العقول أضر من خمر الجسو = م كذا يقول العالم الرباني
حب الكتاب وحب ألحان الغنا = في قلب عبد ليس يجتمعان
عكسوا أوامر ربهم فاستبدلوا = نهج الغنا عن منهج القرآن
فبيوتهم ملئت بأجهزة الغنا = وفنون موسيقى مع العيدان
وأشدها خطراً على أخلاقنا = ((وكذا على)) الصبيان والنسوان ((لا سيما))
تمثالهم تلف العيون لضره = عكفوا عليه كعابد الأوثان
أو قل كمثل الناشئين بلهوهم = صدوا به عن طاعة الرحمن
قد قلدوا أهل الضلال بكفرهم = شبراً بشبر دونما نقصان
((و)) تشبهوا بفعالهم ولبالسهم = وجميع ما يأتون من نكران ((فـ))
أما النساء كشفن جلباب الحيا = وغرقن في التقليد والعصيان
غيرن لبس المؤمنات بلا حيا = ((أنى)) لفعل باء بالخسران ((أف))
والكعب عال تحت بنطال لها = فبدت مفاتنها مع الفستان
وكذا الشباب التائهون تشبهوا = بنسائهم أف لذي الشبان
البعض منهم يرتدي باروكة = والبعض كعباً طوله شبران
فإذا رأيت القوم في طرقاتهم = لا تعرف الأنثى من الذكران
اللبس نوع واحد وشعورهم = وكذا الوجوه تشابه الجنسان
انظر إلى أسواقهم مملوءة = بملابس الإفرنج والكفران
ومعارض عرضوا بها الشعر الذي = من أجله لعبوا على النسوان
باروكة صنعت لغزو نسائنا = من عابد الصلبان والنيران
ونظيرها صبغ المناكير التي = من خبثها اشتقت من النكران
وكذلك الصنفان قد ظهرا كما = ورد الحديث بهذه الأزمان
طبقاً لما في مسلم حررته = ونظمته معنى بلا نقصان
صنفان هم في النار لم ينظرهما = في وقته المعصوم من عدنان
لكنا والله رأينا وصفهم = في عصرنا هذا بكل مكان
صنف بأيديهم سياط أشبهت = أذناب جاموس من الثيران
آذوا كثير المسلمين ((بضربهم)) = بغياً وظلماً عبر كل زمان ((بضربها))
لكن تمادى شرهم في عصرنا = وازداد فعل الظلم والعدوان
هذا وصنف من نساء زماننا = لا شك هن من الفريق الثاني
وإذا رأيت رؤوسهم حسبتها = أسنام بخت شوهدت بعيان
يمشطن مشط الباغيات بلا حيا = وكشفن ذاك الشعر للأخدان
الكاسيات العاريات حقيقة = المائلات بأكعب الشيطان
قسماً لقد ورد الحديث محرماً = لدخولهن جنان ذي الغفران
أما الكثير من الرجال فإنهم = حلقوا اللحى جهراً بلا نكران
انظر لصالونات حلق ((لحاهم)) = فيها تهان كرامة الأذقان ((لحائهم))
قد دنسوا شرف الرجال بحلقها = ومحوا الرجولة من بني الإنسان
فإذا انتهى شرف اللحى وجمالها = ضاهى الرجال معاشر النسوان
والأخذ من شعر العوارض واللحى = خلاف هدي نبينا العدنان
¥