مثلا في اللغة الاجرومية والفية ابن مالك
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[31 - 10 - 06, 11:25 م]ـ
السلام عليكم ...
نرجو ذكر الكتب التي تحفظ في كل فن وليس الكتب التي تدرس واوصى العلماء بدراستها
فمثلا في النحو الاجرومية والالفية
وفي اصول الفقه الورقات ومختصر التحرير ............ وهكذا.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[02 - 11 - 06, 07:28 ص]ـ
قال الشيخ فيصل المبارك رحمه الله ـ في كتابه وصية طالب العلم ـ:
(وطريق العلم لمن وفقه الله تعالى يسيرة على من يسَّرها الله عليه:
ـ فأوَّلُ ذلك: تَخيَّره معلماً، أديباً، كاتباً، تقيّا.
ـ ويحفظ حروف الهجاء، من الألف إلى الياء، ويردِّدُها حفظاً بجمع أنواعها، لتسهُلَ عليه قراءة القرآن.
ـ ثم يبتدِئُ في القرآن ويكتُبه، أو يُكتَبُ له في لوح، ليكونَ ذلك أجمع لذهنه، وأقوَى لحفظه، ويجتهد في صغره وفراغه، فالقراءة في الصغر كالنقش في الحجر، وفي الحديث: "تعَلَّموا قبل أن تَسُودوا".
ـ فإذا ختمَ القرآن ردَّده في المصحف، وضبط حروفه عن اللحن، ودرسه على قارئ معروف بالحفظ، وهو مع ذلك يشهدُ الجُمع والجماعات ومجالسِ الذكر، ويحافِظ على لزوم الأدب والعفاف والصلة.
ـ ثم يبتدئ بحفظ القرآن في صدره، ويجعل له كل يوم حزباً يحفظه على حسَبِ قُدرته، فإذا حفِظَهُ درَسَهُ حتى يتقنَه، ثم يبتدئ في الحزب الآخر كذلك، ولا يترك الأول عن الدرس، فإن صاحب القرآن كصاحب الإبل في عقلها، إن تعاهدها أمسكها، وإن تركتها ذهبت، وينظر في التفسير.
* ثُمَّ يجلس على مشايخ العلم:
1ـ فيبتدئ بـ "الأربعين النووية" في الأحاديث النبوية، للإمام محيي الدين، أبي زكريا يحيى بن شرف النووي –رحمه الله تعالى-، ويحفظها، ويدرسها، فإنها نافعة جدّاً، ثم يقرأ في "ثلاثة الأصول".
2ـ و كتاب "التوحيد" للإمام المجدد شيخ الإسلام: محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله تعالى-، ويحفظها، ويحفظ ما استطاع من سائر مختصراته، مثل: "أصول الإيمان"، و "فضل الإسلام"، وكتاب "الكبائر"، و "ونصيحة المسلمين"، و "كشف الشبهات"، و غيرها من مؤلفاته النافعة.
3ـ ويحفظ "العقيدة الواسطية" لشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى-، فإنه كتاب جامع لأصول الدين.
ويقرأ: "رياض الصالحين"، ويحفظ آخِرَه من كتاب الفضائل إلى آخره، فإنه جامع للمأمورات والمنهيات، ومؤدِّبٌ لقاريه، ومرغِّبٌ له في الطاعات.
4ـ ويحفظ "عمدة الأحكام" للحافظ عبدالغني بن عبدالواحد بن علي بن سرور المقدسي –رحمه الله تعالى- وهو كتاب نافع، وقراءته تحببك إلى رسول الله r، وهو خمسمائة حديث، كلها صحيحة، لا يغتني طالب العلم عن حفظه.
5ـ ـ وإن أراد الاطلاع على أدلة المذاهب في الأحكام، والراجح والمرجوح من الأقوال ـ فلْيَحفَظْ "بلوغ المرام"، فإنه كما قال مصنفه:"حررتُه تحريراً بالغاً، ليصير من يحفظه من بين أقرانه نابغاً"، وهو للحافظ الكبير: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني –رحمه الله تعالى-.
ـ ويقرأ في النحو، ولا يتوغَّلُ فيه فيشغله عن ما هو أهم منه فيحفظ "الآجرومية"، و "المُلحة"، وغيرهما.
ـ ويقرأ "الرحبيَّة" في المواريث، ويحفظها.
ـ ويحفظ متناً في أصول الفقه.
ـ ومختصراً من كُتبِ المذهب.
فالحفظ للأصول رأس العلم
والبحث في الشروح باب الفهم
*ولا ينازِعْ شيخَه، ولا يتتبعْ زلاَّتِه، ولا يكشفْ عن عوراته.
فمن نازعَ شيخَه حُرِم العلم، وليكُنْ بحثه معه بأدب واستصغار، ولا تحملْك محبة شيخك وتعظيمه على تصويبه في خطئه، واعتقاد الكمال فيه، فكل بني آدم خطاء، فيكون اعتقادك فيه حسناً، وإذا رأيت منه ما يريبك فلا يردُّك ذلك عن الأخذ من علمه، فالكمال لله تعالى.
قال الشاعر:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى بالمرء نبلاً أن تعد معائبه
وقال آخر:
إن ا لمعلِّم والطبيب كليهما
لا يَنصحان إذا هما لم يُكرَما
فاصبر لدائك أن جفوت طبيبه
واصبر لجهلك إن جفوت معلِّما
ـ ثُمَّ يقرأ في الكتب المطولات، فيبتدئ "بصحيح البخاري" فما بعد كتاب الله تعالى شيء أصح منه، وإن علت همتك، ورمت حفظه محذوف السند والتكرار، فاحفظ "التجريد" للزبيدي.
ـ ثم يقرأ في صحيح مسلم، والسنن الأربع، وموطأ الإمام مالك، ومسند الإمام أحمد، ومنتقى الأخبار، وغيرها من كتب أهل الحديث –رحمهم الله تعالى-.
ـ ويقرأ في "مشكاة المصابيح" في مجامع الناس ومجالسهم، فإنه كتاب جامع لأصول الأحاديث المتفرقة في غيره.
ـ ويقرأ في "الترغيب والترهيب"، و "رياض الصالحين"، وإن استطاع حفظه كله فما أحسن ذلك، وقد ذكرنا أنه ينبغي لطالب العلم حفظ آخره.
فإذا فعل ذلك فقد بلغ في العلم، وأخَذ من كلِّ فَنٍّ أصلاً، ومن ترَك الأصولَ حُرِم الوصولُ، وما لا يُدرَك كُلُّه لا يُترَك كُلُّه.
ـ وعليك بالنظر في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وكتبِ تلميذه ابن القيم، مثل "زاد المعاد" و "إغاثة اللهفان"، وسائر كتبه النافعة.) انتهى.